بعد عامين على اعتقاله، أفرجت السلطات الجزائرية الأحد 16 يوليوز على الناشط الحقوقي كمال الدين فخار الذي أضرب عن الطعام لأكثر من 100 يوم احتجاجا على اعتقاله التعسفي. وقال محامي الناشط الحقوقي، صلاح دبوز، "تم إطلاق سراح مناضل حقوق الإنسان كمال الدين فخار اليوم (الأحد) من سجن المدية"، المدينة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب غرب العاصمة الجزائرية. كما أضاف، "فخار استفاد من دمج العقوبات بعد إصدار ثلاثة أحكام بالسجن ضده، وهي سنة سجنا في أكتوبر 2015 وسنتان في 24 ماي 2017 ثم 18 شهرا في 25 من الشهر نفسه". ووفقا لإجراء دمج العقوبات، فإن السجين يقضي أعلى عقوبة، وهي سنتان سجنا فقط، على أن تسقط العقوبات الأخرى، كما أوضح المحامي. ودخل فخار إضرابا عن الطعام في السجن دام أكثر من 100 يوم، أوقفه في 20 أبريل الماضي بعد إلحاح من الأطباء لمعالجته من التهاب فيروسي في الكبد. ووجهت إلى الناشط في حقوق الإنسان في غرداية في التاسع من يوليوز 2015 اتهامات فاق عددها العشرين، تراوحت بين "المس بأمن الدولة والإرهاب والدعوة إلى التمرد المسلح والدعوة إلى انفصال ولاية غرداية عن الدولة الجزائرية". وشهدت غرداية الواحة الجنوبية للجزائر مطلع 2015 مواجهات إثنية بين السكان من أصول عربية والأمازيغ، أسفرت عن مقتل 23 شخصا وتوقيف أكثر من مئة بينهم فخار الذي ألقي عليه القبض في 9 يوليوز.