أكد مختار غامبو سفير المغرب بكينيا، الممثل الدائم للمملكة لدى برنامج الأممالمتحدة للبيئة وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، بنيروبي، أن المغرب، الذي عرف عبر تاريخه نموذجا حضاريا فريدا للتعايش والتسامح والتفاعل بين المسلمين وأتباع الأديان الأخرى، كان دائما بلدا رائدا في مجال الحوار بين الأديان. وأبرز غامبو ، في مداخلة خلال إفطار مناقشة حول الحوار بين الأديان، نظم على هامش أشغال الدورة الأولى للجمعية العامة لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأممالمتحدة)، أن هذا النموذج الحضاري تعزز خلال السنوات الأخيرة بفضل الدور الهام الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال تعزيز قيم السلام والتعايش والحوار بين الأديان. وذكر، في هذا الإطار، بالرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في مؤتمر"حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية.. الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة"، المنعقد بمراكش 25 يناير 2016، والذي قال فيه صاحب الجلالة على الخصوص، "إننا بوصفنا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، نضع على عاتقنا حماية حقوق المسلمين وغير المسلمين على السواء". وأبرز غامبو، في هذا الإطار، الجهود التي بذلها جلالة الملك من أجل تكريس ثقافة التعايش والحوار التي مكنت المغرب من أن يشكل أفضل مثال يحتذى لدى العديد من البلدان العربية والإفريقية، حيث حافظ الإسلام على مبادئه وهو المنفتح على الأديان والحضارات ولا يعتبر غير المسلمين (يهودا أو مسيحيين) أقلية حيث يمارسون طقوسهم الدينية بكل حرية. ويشكل هذا الحدث، المنظم بمبادرة من برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، بشراكة مع سفارتي المغرب وكندا بنيروبي، أرضية شمولية تتيح للمشاركين في أشغال الجمعية العامة لهذا البرنامج الأممي تبادل التجارب ووجهات النظر حول مسألة الحوار بين الأديان. وأشارت المديرة التنفيذية لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية والأمينة العامة المساعدة لمنظمة الأممالمتحدة ، ميمونة مهد شريف، التي شاركت في هذه التظاهرة، إلى الدور الرائد الذي يضطلع به المغرب في مجال تعزيز الحوار بين الأديان. وأبرزت ، من جهة أخرى، قوة الإسلام الذي يشجع على احترام الآخر، ويدعو أيضا إلى إعلاء قيم العيش المشترك.