تتواصل الاحتجاجات في تينركوك بالمقاطعة الإدارية تيميمون شمال ولاية أدرار الجزائرية، حيث خرج السكان اليوم الاربعاء 15 ماي، في مسيرات للمطالبة بالإفراج عن الشباب المعتقلين في أحداث أمس الثلاثاء، وضرورة تلبية مطالبهم. وشهدت دائرة تينركوك بالمقاطعة الإدارية تيميمون شمال ولاية أدرار، عشية أمس الثلاثاء 14 ماي، أعمال عنف أعقبت الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة حول ملف التشغيل بشركات الطاقة العاملة بالمنطقة. وحسبما نقلته وكالة الانباء الجزائرية عن مصدر أمني مطلع، فإن وقائع الأحداث تعود إلى إقدام بعض الشباب على غلق الطريق المؤدي لإحدى الشركات الطاقوية العاملة بإقليم الدائرة لقرابة شهر احتجاجا على حرمانهم من مناصب شغل بها مما سبب في شبه شلل لأنشطتها، الأمر الذي استدعى تسخير السلطات الولائية للقوة العمومية لعناصر مكافحة الشغب التابعة لجهاز الدرك الوطني لفتح الطريق المؤدي للشركة وإبعاد المحتجين مما أدى بالشباب إلى نقل احتجاجهم إلى داخل المحيط الحضري للمدينة. وعمد الشباب المحتجون إلى سد مداخل بلدية ودائرة تينركوك بجدار إسمنتي، متسببين في شلل هذه المرافق العمومية ليتم تسخير القوة العمومية لعناصر مكافحة الشغب التابعة لجهاز الشرطة من أجل فتح تلك المرافق أمام المواطنين، وهو ما ولد ردا عنيفا من طرف الشباب المحتجين عقب اشتباكهم مع أفراد هذا الجهاز نجم عنه اقتحام مقر دائرة تينركوك واضرام النيران فيه وتخريب عدد من المعدات المكتبية وبعض العتاد الذي كان مودعا في حظيرة الدائرة، حيث لوحظ تصاعد السنة اللهب من نوافذ تلك المكاتب ومن محيط هذا المرفق. انقاذ رئيس الدائرة وعائلته وقد حال تدخل عناصر الأمن دون المساس بالسلامة الجسدية لرئيس الدائرة وأفراد عائلته بعد اخلائه إلى مكان آمن قبل أن يتمكن المحتجون من اقتحام مقر سكنه العائلي خلال هذه الأحداث حسبما أشير إليه من ذات المصدر. وأشار ذات المصدر الأمني إلى تعرض 20 عونا من أفراد شرطة مكافحة الشغب لجروح خفيفة و 4 آخرين لجروح بليغة بعد أن حوصروا من طرف المحتجين الذين رشقوهم بالحجارة في شوارع المدينة مما اضطرهم لاستعمال الغاز المسيل للدموع لفك الحصار. وفي الجانب الآخر أصيب عدد من الشباب المحتجين بجروح أيضا نتيجة الاحتكاك بالعناصر الأمنية لمكافحة الشغب، حسب مصدر من العيادة الصحية بالبلدية التي استقبلت هؤلاء الجرحى. وطالب المحتجون بضرورة التدخل العاجل للسلطات الولائية للاستماع لانشغالات الشباب ومعالجة ملف الشغل الذي بات يشكل الهاجس الأكبر لديهم في ظل تنامي معدل البطالة بين شباب المنطقة بسبب حرمانهم من فرص الاستفادة من مناصب الشغل محملين المسؤولية في ذلك للمصالح التنفيذية الوصية على تسيير ملف قطاع التشغيل بالولاية ومطالبين بمحاسبتهم. عن موقع "كل شيء عن الجزائر" بتصرف