يظهر أن المدعو توفيق بوعشرين صاحب جريدة أخبار اليوم، قد تحول من نصاب محترف كما هو مثبت عليه بقرارات محكمة الاستئناف في قضية الفيلا، الى موزع للإشاعات بالتساوي على قرائه بأخبار اليوم وقراء جريدة الأسبوع التي إمتلكها بمباركة ميلود الشعبي. فلا يمر يوم دون نشره لإشاعات وأخبار مختلقة ومفبركة، لعله يكسب قراءا سذجا وأغبياء مثله. لكن الذي لايعرفه العموم هو أن بوعشرين يتعمد خلق الإشاعات وإختلاق الأخبار الزائفة، لا لشيء سوى لخلط الأوراق، وبث السموم داخل الأوساط و الدوائر العليا.
وهذه الخصال هي من شيم أولاد الحرام، والشياطين، و أبناء الزنا الذين لاهم لهم ولاغيرة على بلدهم، ويتصورونه كبركة آسنة يمدون يدهم وأرجلهم فيها للخوض في الماء العكر.
آخر شطحات هذا الإبليس في هذا المجال، أنه نشر بجريدة الأسبوع التي يسميها بين أصدقائه "جريدة تصفية الحسابات" خبرا مفاده أن السيد ياسين المنصوري مدير مديرية الدراسات والمستندات قام في الآونة الأخيرة بمساعي سياسية لدى بعض الإسلاميين، و إلتقى زعماء الأحزاب السياسية.
ولكي يعطي لإشاعته مصداقية ظرفية نشر نفس الخبر الزائف بجريدته أخبار اليوم.
رغم عدم توفر الخبر على العناصر الاساسية للخبر الصحفي مثل " أين و متى وكيف..." وهي أبجديات معروفة عند طالب السنة الأولى صحافة. فإن بوعشرين لم يكن يهمه الخبر بقدر ماكانت تهمه الجملة التالية التي جاءت في الخبر: "السيد المنصوري تولى المهمة التي كان يضطلع بها فؤاد علي الهمة العقل الأمني السابق للمملكة".
وهنا تظهر أسباب نزول هذه الخربشات البالية التي ألف النصاب بوعشرين على تسميم الأجواء و الأوساط السياسية بها.
فصاحب الخبر أراد أن يشعل النار داخل الدوائر العليا بين رجلين مهمين في دواليب الدولة، ولهما حظوة لدى عاهل البلاد.
وهو بالتالي يذكرنا بأخبار مماثلة سبق أن علقنا عليها كمثل الخبر الذي نشره بجريدته خلال شهر ماي يقول فيه بأنه علم من مصادر عليا أن جهات عليا وكان يعني جلالة الملك أعطى أوامره لصد احتجاجات المعطلين بالعنف، وذلك لكي يزيد من حقد المعطلين على الجهات العليا.
بوعشرين كان ومايزال يبحث دائما عن الجوقة بمفهوم العقلية المغربية التقليدية، أي أنه يشعل النار بين شخصين و يتسمر مع المتجمهرين داخل الجوقة يتفرج فاتحا فمه فيهم، الله ينعلها قاعيدة.
فليكن في علم صاحب الخبر المسموم أن السيد المنصوري يقوم بمهام مضبوطة وذات أهمية، ومحددة بتعليمات سامية، و أنه يقوم بهذه المهام داخل إطاره الخاص وليس كما يحلو لمن حمل قلما أن يخلط بين العمل الإداري والسياسي. و أن أي عمل خارج هذا الإطار فهو من خيال صاحب السموم المسمومة بوعشرين.
على السلطات ان تتخذ إجراءات زجرية في حق هذا النصاب الملتحف بالصحافة وتوقفه عند حده، فرسالة الصحافة الحقة أشرف و أنبل من ان يدنسها سلكوط جاء اليها بالسعاية ومسح الأحذية لأسياده المتسخين مثله والذين أصبح يعرفهم الجميع.