assif/ Almaydani Asmar لما تحدث بوعشرين عن ما قال أنه لا يعجبه في "الشرق الأوسط"و أوجز ملاحظاته السلبية في نقطتين،الأولى تتعلق بندرة الأخبار المتعلقة بالسعودية في "الشرق الأوسط"علما أن الحياة السياسية و الاجتماعية في المملكة تتسم بالحيوية و الحركية.كما لاحظ بوعشرين أثناء زيارته للسعودية،أن الصحف السعودية ذاتها تتحدث بقدر كبير و هامش واسع من الحرية عن قضايا البلاد خاصة أنها دولة مركزية و محورية في المنطقة.و أضاف بوعشرين أن محورية و مركزية الدولة السعودية تتمثل أيضا في البصمات السياسية الهامة التي تميز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ما يتطلب مواكبة "الشرق الأوسط"لتلك التحولات تلك مقتطفات من تغطية نشرتها جريدة الشرق الأوسط للندوة التي نظمتها بمدينة أصيلا بشراكة مع مؤسسة منتدى أصيلة و ذلك في عددها الصادر يوم الإثنين 18 غشت 2008 ( العدد 10856 ) في حين أن جريدة المساء الصادرة يومه الثلاثاء 19 غشت أغفلت ( أو تعمدت ) عدم الإشارة إلى مثل ذلك الكلام الذي نقلته الشرق الأوسط عن بوعشرين و اكتفت في تغطيتها لوقائع نفس الندوة و المشار إليها أعلاه فيما يخص مساهمة بوعشرين بما يلي : و تحدث توفيق بوعشرين رئيس تحرير يومية المساء المغربية عن تجربة الشرق الأوسط و وصفها بالتجربة الإعلامية العربية الكبيرة.كما ثمن فكرة إنشاء مجلس أمناء المؤسسة التي تصدر الشرق الأوسط لأنها ستكون مثل شرطي المرور الذي ينظم العمل الإعلامي في الصحيفة و يحافظ على استقلاليتها.و اعتبر أن القارئ عندما يشتري جريدة معينة فإنما يقيم معها عقدا و تعاقدا ،و سجل عدة ملاحظات تهم الخط التحريري للشرق الأوسط و انزلاقها في بعض الحالات إلى نوع من البوليميك في ما يرتبط بالسياسة الخارجية للملكة العربية السعودية و عرض بوعشرين تجربة جريدة المساء و طريقة عمل طاقمها الإعلامي و الدور الذي أصبح يحتله موقعها الإلكتروني و بالأخص البوابة التفاعلية التي تتيح إمكانية معرفة توجهات القراء و اقتراحاتهم مشددا على أن زواج الورقي بالإلكتروني قد يكون هو الحل الأمثل و بعد استعراض هذه المعطيات و في انتظار أن تبادر المساء و في المقدمة بوعشرين إلى تعيين أواختيار شرطي المرور الذي ينظم العمل الإعلامي في الجريدة و يحافظ على استقلاليتها ( إن كانت موجودة أصلا ) و ذلك بإنشاء مجلس أمناء المؤسسة اقتداء بجريدة الشرق الأوسط ..فإننا نتساءل حول هذا السر في تغزل الصحافي " المستقل " توفيق بوعشرين في النظام السعودي و في مدحه كل مرة لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ..و إعطاء تقييم إيجابي لواقع حرية الصحافة بالسعودية ..الخ في مرة سابقة و عبر إشارة عابرة لك في أحد أعمدتك عرفنا أنك كنت سابقا ضيفا لدى خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج ...و في تغطية الشرق الأوسط و في إشارة عابرة أيضا عرفنا أنك قمت بزيارات للسعودية دون أن نعرف طبعا الغرض منها هل لإنجاز حوار مع خادم الحرمين في شكل "سبق صحفي" لفائدة الجريدة أم لإنجاز تحقيقات ميدانية حول أحوال المواطنات و المواطنين بالديار السعودية أم ماذا ؟؟ و في جميع الأحوال فلم يسبق لنا أن اطلعنا في جريدة المساء ما يفيد أنك كنت في السعودية من أجل مهمات صحفية أداء فريضة الحج كما تعرف جيدا أيها الزميل بوعشرين لمن استطاع إليها سبيلا و هي فريضة ليس لازما أن يؤديها المؤمن أكثر من مرة ...و عليه نرجو منك فقط و هذا احتراما منك -إن شئت- لذكاء القراء أن لا تفرع لنا الرأس في كل مرة بالحديث عن استقلالية المساء و نحن في كل مرة نكتشف ممارسات و مواقف بعيدة عن المهنة الصحافية و إن كان طبعا من حق كل إنسان أن تكون له اختياراته الفكرية و السياسية و المصلحية و النفعية حتى ...و بالمناسبة أشير أيضا أنه في الأسبوع الماضي و من خلال إشارة عابرة في عمود"شوف تشوف" عرفنا أن صاحب العمود سبق له أن كان ضيفا في أمريكا بدعوة من وزارة الخارجية الأمريكية التي تكفلت طبعا بمصاريف نقله و إقامته و جولاته الصحفية ...الخ مع فائق الاحترام و التقدير [email protected]