أعلنت النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين المغاربة، نهاية الأسبوع الماضي، استعدادها لخوض إضراب عن العمل، يوم غد الثلاثاء، منددة بما وصفته بالتماطل والتأخير الذي يطال مشروع القانون المتعلق بمزاولة مهن الترويض والتأهيل وإعادة التأهيل الوظيفي، الذي لا يزال يناقش في البرلمان.. ويأتي هذا القرار إثر الخلاف بين المبصاريين وأطباء العيون حول ذات المشروع، حيث اتهم المبصاريون أطباء العيون بمحاولة إدخال تعديلات تسحب منهم حق قياس البصر للأعين السليمة، وتوجيه المرضى إلى الأطباء، وهو ما يعارضونه وسط بوادر لتصعيد الأزمة. وجاء في بلاغ للنقابة المهنية الوطنية للمبصاريين المغاربة أنه وفي إطار مساهمتها في "إخراج قانون يزيد من تنظيم المهنة ويواكب التطورات التي طرأت على القطاع والمستوى العلمي العالي الذي أصبح يتمتع به ممارسو هذه المهنة وحمايتها، سواء من المتطفلين عليها أو الذين يريدون إفراغها من محتواها وتقزيم دور ممارسيها داخل المنظومة الصحية، فإن النقابة تندد بتبخيس دور المبصاريين ضدا على القوانين الجاري بها العمل وعلى مصلحة شريحة واسعة من المواطنين". وأشار ذات البلاغ أن النقطة التي أفاضت الكأس هي "تدخلات طرف آخر من أجل الضغط لتعديل مادة من أهم المواد في هذا القانون، والتي لم يكن مضمونها جديدا اذ نقل عن الظهير الشريف الذي ينظم المهنة منذ 1954 والذي نحن متشبثون بكل ما جاء به وننتظر من مشروع قانون 45/13 أن يطور مضمونه لا أن ينقص منه". ودعت النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين المغاربة "جميع مبصاريي المغرب للقيام بإضراب عام يوم الثلاثاء 07-05-2019 وذلك بإغلاق محلاتهم ووضع منشور على واجهة المحل يبين للمواطن سبب الإغلاق، تماشيا مع ما تفرضه الظرفية من تعاطي بحزم وجدية ومسؤولية في إخراج القوانين للمواطن والأجيال القادمة والتي لا تخدم مصالح فئة على حساب شعب بأكمله. كما سيسبق هذا الإضراب ندوة صحفية يوم الاثنين على الساعة 10صباحا بفندق فرح الرباط."