أكد السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة ،عمر هلال، أن المملكة ترحب باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء للقرار 2468 حول الصحراء المغربية ، والذي "يستجيب بشكل كبير لتطلعات المملكة". وقال هلال في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأممالمتحدة بنيويورك عقب اعتماد مجلس الأمن بأغلبية واسعة للقرار 2468 الذي مدد ولاية المينورسو لمدة ستة أشهر، إن القرار يكرس مسار الموائد المستديرة باعتباره "السبيل الوحيد والأوحد" للتوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي. وأضاف "كما ترون ، فإن المجلس لم يعد يشير الى جولة خامسة من المفاوضات ، متجاوبا بذلك مع مطلب أساسي للمغرب وهو أن المسلسل الحالي يجب أن يكون مغايرا وأن يستفيد من إخفاقات الماضي". وأشار ، في هذا الصدد ، إلى أن الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة رحبت "بالزخم الإيجابي الذي انبثق عن اجتماعي المائدة المستديرة المنعقدين في دجنبر ومارس الماضيين، وتطلب من المغرب والجزائر وموريتانيا و+البوليساريو+ الانخراط بجدية في العملية السياسية من أجل تحديد عناصر التقارب". وسجل هلال ، أن القرار 2468 يكرس بشكل خاص ، بعد القرار رقم 2440 ، دور الجزائر باعتبارها " طرفا معنيا رئيسيا" في هذا النزاع، مضيفا أن مجلس الأمن "حث الجزائر على المساهمة، إسوة بالمغرب، في البحث عن الحل إلى أن يؤثي المسار السياسي النتائج المرجوة منه". وقال السفير المغربي "أود أن أؤكد هنا أنه تمت الإشارة الى الجزائر عدة مرات ،على غرار المغرب، فيما يتعلق بالعملية السياسية"، مشيرا الى أن القرارا 2114 لم يأت على ذكر الجزائر في أي فقرة منه. وذكر أن مجلس الأمن جدد التأكيد، في قراره الثالث على التوالي بشأن قضية الصحراء، على أن غاية العملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، تتمثل في التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم يقوم على التوافق لهذا النزاع. وقال الدبلوماسي المغربي إن "المجلس، إذ يرحب بجدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، فإنه يقدمها للسنة الثالثة عشر على التوالي باعتبارها الحل الوحيد الأنسب للنزاع حول الصحراء"، مضيفا أن المجلس يقر، بذلك، بأن تسوية هذا النزاع لا يمكن أن تتم إلا في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة. وسجل أن المجلس جدد التأكيد على أن جميع المخططات غير القابلة للتطبيق تم إقبارها، موضحا أن " هذا الأمر ينسجم تماما مع موقف المغرب الذي تم التعبير عنه في المائدة المستديرة الثانية، وهو أن تقرير المصير لا يعني لا الاستفتاء ولا الاستقلال وأن الحكم الذاتي هو التجسيد المثالي للتوافق الذي ينشده المجلس". وخلص هلال إلى أن مجلس الأمن، وعلى غرار الأمين العام للأمم المتحدة، أشاد في هذا القرار بالهدوء الذي يسود الصحراء المغربية، مبرزا أن الأمر يتعلق ب"اعتراف وشهادة بليغة" على المنجزات الاجتماعية والاقتصادية وعلى التقدم السياسي الذي حققه المغرب في أقاليمه الجنوبية، والذي يستجيب تماما لانتظارات وتطلعات ساكنة الصحراء المغربية، التي تحيا في طمأئنية ورفاهية.