أعلنت مجموعة مسلحة موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبي، عن أسرها العشرات من قوات حفتر. وقصفت، اليوم الجمعة حسب موقع "عربي21" الذي أورد الخبر، طائرة تابعة لقوات حفتر معسكرا بمدينة زوارة غرب طرابلس، ما تسبب في إصابة مدني بجراح. وخلفت المعارك التي مازالت مستمرة في محيط العاصمة الليبية طرابلس، مقتل 75 شخصا وإصابة 323 آخرين، خلال أسبوع بحسب منظمة الصحة العالمية، وسط دعوات دولية وأممية لوقف إطلاق النار. وقال قائد مجموعة مسلحة موالية لحكومة الوفاق الوطني أن طريق مطار طرابلس، الذي شهد الخميس معارك بين الطرفين، "تشهد حاليا معارك كر وفر". الصحة العالمية تحذر وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنها تخشى من تفشي أمراض معدية بسبب المياه غير النظيفة، وفرار السكان من القتال الدائر بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس. وقال الدكتور سيد جعفر حسين ممثل منظمة الصحة في ليبيا، في مؤتمر صحفي بجنيف عبر الهاتف من طرابلس إنه "بعد أسبوع من القتال لقي 75 شخصا حتفهم وأصيب 323 شخصا، منهم سبعة مدنيون قتلوا وعشرة أصيبوا". وذكر أن المنظمة سلمت المستشفيات مستلزمات إسعاف وأدوية وأضاف: "تكفي تلك الإمدادات أسبوعين في المرحلة الخطيرة". وقال إنه حتى الآن فر ستة آلاف شخص من القتال، لكن منظمة الصحة لديها خطط طوارئ للتعامل مع نزوح "الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف" في المرحلة الخطيرة من القتال. معارك عين زارة.. واحتجاز عناصر ل "حفتر" وجرت معارك أمس الخميس كما الأربعاء، في عين زارة، حيث نظمت قوات حكومة الوفاق زيارة للصحفيين إلى سجن بهذه الضاحية من العاصمة، احتجز فيه أفراد بينهم قصّر مقاتلون في جيش حفتر. وتم تقديم عشرة مساجين الخميس للصحفيين، بينهم فتى عمره 16 عاما، قال لوكالة فرانس برس إنه تم تجنيده في صبراتة (غرب). وهناك أيضا أكثر من 100 آخرين تم احتجازهم في سجن بمنطقة الزاوية، على بعد 50 كم غرب العاصمة، بحسب ما قال المسؤول عن السجن عبد الباسط أبو عجيلة. وتخشى منظمات دولية أن يدفع المدنيون مجددا ثمن المعارك. وقالت الأممالمتحدة إن 4500 شخص نزحوا حتى الآن بسبب المعارك. إصدار مذكرات اعتقال وقال المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري في مؤتمر صحفي الخميس، إن "قواتنا تواصل التقدم على كل الجبهات وتتلاقى نحو وسط العاصمة". وأعلن المسماري أيضا أن "مذكرات اعتقال" صدرت عن المدعي العسكري ل"الجيش الوطني الليبي" بحق السراج وغيره من المسؤولين المدنيين والعسكريين في حكومة الوفاق الوطني، بتهم "الخيانة" و"دعم جماعات إرهابيّة" و "التآمر مع دول أجنبية". ويأمل حفتر المدعوم من سلطة موازية مقرّها شرق البلاد لكن غير معترف بها دوليا، توسيع سلطاته لتشمل الغرب الليبي بعد سيطرته على شرقها وجنوبها. وفي مواجهته، تؤكّد قوات مؤيدة لحكومة الوفاق تصميمها على شن هجوم معاكس شامل. وتحاول قوات حفتر التقدم باتجاه العاصمة خصوصا على محورين من الجنوب والجنوب الشرقي، حيث سجّلت معارك الأربعاء بين الجانبين.