مثل رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، اليوم الثلاثاء بديامنياديو (قرب دكار)، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مراسيم تنصيب الرئيس السنغالي السيد ماكي سال. وخلال هذا الحفل الذي جرى بحضور العديد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، تقدم السيد المالكي للسلام على الرئيس السنغالي ونقل له تهانئ جلالة الملك وأخلص متمنياته بكامل التوفيق في مهامه السامية. وكان المالكي مرفوقا بهذه المناسبة، بسفير المغرب في دكار، السيد طالب برادة. وكان ماكي سال، الذي أدى اليمين كرئيس لجمهورية السنغال، أعيد انتخابه لولاية ثانية من خمس سنوات بنسبة 27ر58 في المائة من الأصوات المعبر عنها برسم الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد يوم 24 فبراير المنصرم. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد بعث برقية تهنئة إلى فخامة السيد ماكي سال، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لجمهورية السنغال، أعرب من خلالها جلالته، عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات للسيد ماكي سال بكامل التوفيق في هذه الولاية الجديدة. واعتبر جلالة الملك أنه بإعادة انتخاب فخامة الرئيس ماكي سال منذ الدور الأول، عبر الشعب السنغالي الشقيق عن التقدير الكبير لما يتحلى به فخامته من خصال رفيعة، ولما يبذله من جهود حثيثة لتحقيق ما يصبو إليه من نهضة اجتماعية واقتصادية، وحرصه على تأكيد دعمه للاختيارات السياسية للرئيس، وتثمينه لما راكمه البلد من منجزات هامة، في ظل قيادته. وبخصوص العلاقة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، أكد جلالة الملك في هذه البرقية، يضيف البلاغ، أن "المغرب والسنغال لا يرتبطان بشراكة استثنائية فحسب، بل تجمعهما، أيضا وعلى الخصوص، أواصر تاريخية قوامها الأخوة والصداقة والتضامن الفاعل". واعتبارا لما يوليه جلالته من أهمية لتوطيد هذه العلاقات المتميزة، أكد جلالة الملك لفخامته حرص جلالته القوي والراسخ على مواصلة العمل، سويا، للسير قدما في تعزيز الشراكة المغربية السنغالية والمضي بها إلى أعلى المستويات، لما فيه صالح الشعبين الشقيقين، وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للقارة.