أكد خوسي إغناسيو لاندالوسي عمدة الجزيرة الخضراء ( جنوب إسبانيا ) اليوم الجمعة أن المغرب " بلد صديق وشريك وحليف ذو أولوية " بالنسبة لإسبانيا مبرزا الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين المملكتين . وأضاف إغناسيو لاندالوسي في تصريحات للصحافة في ختام الزيارة التي قامت بها السيدة كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بإسبانيا إلى مقر عمدية الجزيرة الخضراء أن إسبانيا والمغرب بلدان يفصلهما مضيق لا يتجاوز بضعة كيلومترات ويضطلعان بدور رئيسي ومحوري في تنمية قارتيهما على السواء . وأوضح لاندالوسي الذي قام بهذه المناسبة بتوشيح السيدة كريمة بنيعيش ب " وسام الجزيرة الخضراء " أن البلدين يشكلان بفضل موقعهما الجغرافي الاستراتيجي صلة وصل وجسر بين أوربا وإفريقيا . وبعد أن ذكر بأن إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب منذ عدة سنوات دعا عمدة مدينة الجزيرة الخضراء إلى تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية التي تساهم في تحقيق التنمية وخلق الثروة وفرص الشغل في البلدين . كما أشاد السيد لاندالوسي بدور المغرب كحصن ضد التطرف وكذا لجهوده من أجل الوقاية من الإرهاب والتطرف منوها بالجهود التي تبذلها سفيرة المملكة في إسبانيا من أجل تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات . ومن جهتها أكدت السيدة كريمة بنيعيش على أهمية الدور الذي تقوم به مدينة الجزيرة الخضراء كمنصة لنقل أكثر من مليونين من المغاربة المقيمين بالخارج سنويا إلى بلدهم المغرب . وقالت إنه إضافة إلى ذلك فإن حوالي 90 ألف مغربي يستقرون بهذه المدينة وضواحيها مشيرة إلى أن هذه الجالية المغربية المهمة حققت اندماجا سلسا ومتكاملا ببلد الإقامة وتساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بكل من إسبانيا والمغرب . وأكدت سفيرة المغرب بإسبانيا على العناية الكبيرة التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للمغاربة المقيمين بالخارج . وسلطت الضوء على العلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين مشيرة إلى أن الزيارة الرسمية التي قام بها عاهلا إسبانيا إلى المغرب شهر فبراير الماضي جددت التأكيد على أن جلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فليبي السادس يتقاسمان رؤية استراتيجية مشتركة تهدف إلى جعل العلاقات الثنائية نموذجا للتنمية والتعاون المثمر ولحسن الجوار بإمكانها أن تساهم ليس في تنمية المملكتين وإنما أيضا في دعم وتعزيز التقدم والسلم والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط .