لم تمنع الأمطار المتهاطلة الجزائريين من الخروج إلى الشوارع للمطالبة برحيل النظام، وذلك في خامس جمعة على التوالي، حيث بدأ المواطنون في التوافد على ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، مبكرًا، للمشارة في مسيرة تحت شعار "تتنحاو قاااع". وشهدت المسيرة في بدايتها محاكمة شعبية لحزبي السلطة، حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، بعدما رفع المحتجون شعارات "ديكاج"، وهو رد على تصريحات معاذ بوشارب وأحمد أويحيى، اللذين أعلنا مساندتها ودعمها للحراك الشعبي في محاولة لاستعطاف المتظاهرين وركوب موجة التغيير. ورفع المحتجون عدة شعارات أبرزها "أكثر الأحزاب كرهًا في الجزائر، الأفلان والأرندي كرهناكم تتنحاو قااع". وكتب أحد المحتجين على لافتة كبيرة "توبتكم مشكوك فيها يا أصحاب الكاشير"، فيما رفع آخر شعار "رانا في حداد حتى تستقل البلاد". كما وجّه المتظاهرون انتقادات لاذعة لنائب الوزير الأول وزير الخارجية رمطان لعمامرة، على خلفية تنقلاته لعدة عواصم أجنبية، منها روسيا وإيطاليا وألمانيا، ورفع المحتجون شعارات للرد على السلطة التي تحاول الاستقواء بالخارج من بينها لافتة كتب عليها "إسألوا هتلر من هم أحقر الناس الذين قابلتهم؟ قال الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم…". وتشهد الجزائر العاصمة في هاته الأثناء حركية كبيرة، وهو دليل على أن المسيرات المرتقبة بعد صلاة الجمعة، ستكون أكبر من المرات السابقة.