قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الجبهة الداعمة للعهدة الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بدأت تتصدّع، مع تصاعد حدة الاحتجاجات ضد ترشح بوتفليقة واستمرار النظام الحالي. وأضافت الصحيفة أن عددا من الداعمين بقوة لبوتفليقة في الأشهر الأخيرة خفت صوتهم وغادر البعض منهم السفينة التي توشك أن تغرق؛ موضحة أن التحول الأكثر دراماتيكية أتى من داخل صفوف المحاربين القدامى، الذين كانوا يشددون قبل بضعة أسابيع على دعمهم “الثابت” لعبد العزيز بوتفليقة “رفيقهم” في السلاح. واعتبرت لوموند أن هذه التحولات هي مؤشر على أن التخلي عن خيار النظام الجزائري ترشيح بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة أصبح وارداً؛ موضحة أن الجنرال أحمد قايد صالح قائد الأركان ونائب وزير الدفاع يعتبر لحد الساعة المسؤول الوحيد المخول له التحدث. وقد حذّر هذا الأخير، يوم الثلاثاء، من مغبة وجود أطراف تريد أن تعيد الجزائر إلى سنوات الألم والجمرة، قبل أن يشدد، يوم الأربعاء، على أن الجيش وقوات الأمن ملتزمون بضمان أمن الانتخابات الرئاسية.