يتجه الشعب الجزائري، اتنفيذ عصيان مدني، احتجاجا على العهدة الخامسة للرئيس الشبح بوتفليقة. ويذهب عدد من المحللين إلى أن الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها عدد من ولايات الجزائر، تكشف عن رفض كبير لإعادة تحكم النظام في الحياة السياسية، عبر الدفع برجل مغيب لمواصلة حكم البلاد. وتوقع عبد العزيز رحابي، وزير الاتصال والدبلوماسي الأسبق، وفق مانقله موقع كشل شيء عن الجزائر، تَحوّل الحراك الشعبي المناهض لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة إلى عصيان مدني شامل بمجرد إعلان المجلس الدستوري عن أسماء المرشحين الرسمين للرئاسيات المقبلة. كما حذّر رحابي من تصريحات نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح، الداعمة للرئيس بوتفليقة بشكل مباشر. واعتبر الديبلوماسي الجزائري، أن أهم ما يُميز الوضع السياسي في الوقت الراهن هو انعدام الرؤية غير أن هذا الأمر ليس بالجديد لأن النظام الجزائري مُهيّكل على المحطات الانتخابية وبالتالي السياسة هي من تحكم الأمة وليس المواعيد الاجتماعية والاقتصادية والإنجازات الكبرى للأسف الشديد. وأضاف المتحدث أن الأزمة في الجزائر بدأت بتعديل الرئيس بوتفليقة للدستور عام 2008، وفتح العهدات الرئاسية، بشكل أدخل البلاد في رئاسة مدى الحياة، عاكسًا بذلك تيار التاريخ الذي يحكم العالم. كما أشار إلى أن الجزائر تعيش أزمة مؤسسة رئاسية تحولت إلى أزمه وطن، بمعنى أن مشكل عبد العزيز بوتفليقة الصحي أصبح مُشكل الجزائر كافة وأدخلنا في مرحلة اللامعقول، لأن الانسداد وصل إلى ذروته كما أن الجزائريين لا يعرفون أين يتوجهون. هم فقط يكتشفون الرئاسة مدى الحياة.