هاجمت بثينة القروري، زوجة عبد العالي حامي الدين المتهم بالمشاركة في القتل العمد، أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، واعتبرت، في رسالة مفتوحة، أنها "حادت عن واجب الاستقلالية وتدخلت بشكل سافر في موضوع معروض على القضاء، لا تخفى على الجميع خلفياته السياسية". ووصفت تعليق بوعياش على متابعة حامي الدين، أنه مس بمصالح أحد الأطراف في قضية كان من المفروض أن لا تعرض على القضاء أصلا. وقالت في رسالتها أن "الأخطر من ذلك أنك حسمت في شرعية المتابعة دون أن تكلفي نفسك عناء الرجوع إلى قانون المسطرة الجنائية الذي يبقى الأساس المرجعي الذي لا غنى عنه لإثبات أو نفي قانونية المتابعة من عدمها". واتهمتها بالجهل الفظيع بمقتضيات القانون وأنها سمحت لنفسها بإصدار فتاوى قانونية عجيبة، من المؤسف أن تصدر عن أشخاص أناط بهم المشرع حماية الحقوق والحريات. بثينة القروري نسيت أنها تخاطب مناضلة يسارية كانت في مواجهة التسلط يوم كان زعيمها بنكيران يستجدي إدريس البصري للعمل خادما مطيعا له، وانها مناضلة حقوقية ورئيسة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وأول إمرأة تصل إلى مثل هذا المنصب ونائبة رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان.