أعلنت "مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط" عن وضعها لبرنامج للدعم والمصاحبة لفائدة العاملات الموسميات اللواتي ينتقلن من المغرب للاشتغال في حقول الفواكه الحمراء بإقليم هويلفا ( جنوب إسبانيا ) . وحسب بيان للمؤسسة توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه فإن هذا البرنامج شكل موضوع اجتماع عقد مؤخرا في الرباط بين مدير "مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط " خوسي مانويل سيرفيرا ومسؤولين من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ووزارة الشغل والإدماج المهني . وستقوم المؤسسة الأندلسية في إطار هذه المبادرة بدعم من مختلف الإدارات والمؤسسات الوطنية والجهوية بإعداد برنامج واسع للمصاحبة موجه للعاملات الموسميات المغربيات اللواتي تم قبولهن للاشتغال بالحقول المتواجدة بمختلف بلديات إقليم هويلفا بمناسبة الموسم الفلاحي المقبل " حيث من المتوقع أن تنتقل 19 ألف من النساء المغربيات العاملات في القطاع الفلاحي إلى إسبانيا ابتداء من منتصف شهر مارس المقبل " . وأوضح نفس المصدر أن هذا البرنامج سيشمل إلى جانب مبادرات وإجراءات العديد من التدابير الأخرى التي تم القيام بها خلال الحملات السابقة من قبل المؤسسة لفائدة العاملات الموسميات المغربيات . وقد سبق للمؤسسة أن نظمت خلال المواسم الفلاحية السابقة عدة أنشطة وتظاهرات ثقافية وفنية لفائدة العاملات الموسميات اللواتي يتم استقدامهن من المغرب من قبيل تقديم عروض مسرحية لفرق ومجموعات مغربية وبرامج تربوية موجهة للعاملات المغربيات بأماكن اشتغالهن وغيرها من المبادرات الأخرى . وتطمح "مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط " خلال هذا الموسم إلى إعطاء دفعة جديدة لهذه الأعمال والمبادرات المخصصة لهذه الفئة من النساء العاملات في المجال الفلاحي بإسبانيا كما تسعى إلى برمجة العديد من الأنشطة والمواضيع التي تهم هذه الفئة عبر تنظيم دورات تكوينية تستجيب للانتظاراتهن وانشغالاتهن . وقال بيان المؤسسة إنه سيتم التركيز خلال هذا الموسم على الشقين الترفيهي والثقافي عبر تنظيم أنشطة وتظاهرات للخلق والإبداع والتكوين والتدريب بهدف جعل فترة إقامة العاملات الموسميات خلال مدة اشتغالهن بالحقول تمر في ظروف ملائمة إلى جانب تقديم المساعدة لهن في المجالات الاجتماعية أو الطبية أو الإدارية . وتشكل هذه التدابير والإجراءات جزء من التوصيات التي أعدها وفد مغربي ضم مسؤولين من الوزارات المعنية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات كان قد انتقل خلال شهر نونبر الماضي إلى إقليم هويلفا وعقد لقاءات مع المسؤولين الإسبان . وقام أعضاء الوفد المغربي خلال هذه اللقاءات مع السلطات الإسبانية باستعراض ظروف عمل العاملات الموسميات المغربيات كما سلط الضوء على تدابير وإجراءات الانتقاء الخاصة بالعاملات إلى جانب بحث مختلف القضايا المرتبطة بهذا الملف وذلك بهدف توفير شروط النجاح لهذه العملية مع ضمان بيئة عمل لائقة وإنسانية للنساء العاملات كما تم التأكيد على ضرورة إحداث آلية دعم للمصاحبة لفائدة العاملات الموسميات وذلك طيلة مدة الموسم الفلاحي . يشار إلى أن حوالي 19 ألف من العاملات الموسميات سينتقلن من المغرب باتجاه إسبانيا للاشتغال في حقول الفواكه الحمراء التابعة لإقليم هويلفا بجهة الأندلس .