عبر الإعلامي الجزائري والمعلق الرياضي في قنوات “بي إن سبورتس” حفيظ دراجي عن غضبه من إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة، مؤكدا انسحابه من المشهد الجزائري بشكل نهائي في حال تم تمرير الامر، معبرا عن شعوره بالخجل. وقال “دراجي”، في تدوينات له عبر حسابه بموقع “تويتر”، تعليقا على إعلان “بوتفليقة” الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة: "ترشح بوتفليقة بالمراسلة دون مشاهدته ولا سماع صوته هو سابقة تاريخية لا مثيل لها ولن تتكرر في حياة البشرية لذلك لا يمكن السكوت عنها وإلا سنصبح متواطئين مع الجماعة في اغتيال الوطن الذي دخل الاحتضار بعد ترشح رجل يقر بمرضه في الرسالة المنسوبة إليه!!". وأضاف في تغريدة أخرى قائلا:"في حداد على الجزائر التي تحتضر في الزمن الذي شهد انقراض الرجال". وأوضح انه سينسحب من المشهد الجزائري بشكل كامل في حال تمرير العهدة الخامسة. وسبق أن رد “دراجي” على أنباء ترشح “بوتفليقة” موضحا انه “إما بوتفليقة والجماعة.. وإما الجزائر و شعبها”. وفي وقت سابق الأحد، أعلن “بوتفليقة” ترشحه لانتخابات 18 أبريل المقبلة؛ تلبية "لمناشدات أنصاره" متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على إصلاحات عميقة حال فوزه. وتطرق “بوتفليقة” لأول مرة في رسالة ترشحه إلى قضية مرضه، وقال: "لم أُخف يوما حالتي الصحية عن شعبي، وإرادة خدمة الوطن ستُمكنُني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض". وأضاف: "إرادتي هذه، فضلاً عن التزامي بخدمة الوطن، استَمِدُّهما من تمسُّكي الراسخ بالوفاء بالعهد الذي كنتُ قد قطعته مع الشهداء الأبرار وتقاسمتُه مع المجاهدين الأخيار، رفقائي في ثورة التحرير الوطني". وكان التحالف الرئاسي قد أعلن قبل أيام عن ترشيح بوتفليقة لانتخابات إبريل المقبلة، من أجل الفوز بولاية رئاسية خامسة، بعد أ بدأ ولايته الأولى في 27 إبريل من عام 1999. ويعاني “بوتفليقة” من أمراض مختلفة ألزمته الكرسي المتحرك، حيث حد مرضه من نشاطاته الرسمية وظهوره أمام وسائل الإعلام الجزائرية والدولية، الامر الذي جعل من صورته تنوب عنه في المناسبات الرسمية والاحتفاليات.