بعد إقالته بسبب "انحرافاته"، مختار بلمختار يتنحى نهائيا عن العمل في التنظيم الجهادي ويستقل بنفسه في الصحراء. اعلنت مصادر متطابقة الاثنين ان الجزائري مختار بلمختار احد ابرز قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي اقيل من منصبه قبل عدة اسابيع، غادر التنظيم الجهادي الذي يسيطر على شمال مالي.
وتولى مختار بلمختار الملقب ب"الاعور" قيادة كتيبة في غاو (شمال شرق مالي) قبل ان يقال من منصبه في اكتوبر الماضي.
وكان زعيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد المالك دروكدال "اعلم كل كتائب الساحل (في شمال مالي) بإزاحة بلمختار بسبب انحرافه عن مهمته، هو لم يعد اذا قائد كتيبته"، وذلك بحسب مصدر أمني افريقي.
وأكد هذه المعلومات المصدر الامني الافريقي مشيرا الى ان بلمختار ازيح من منصبه "بعد تحذيرات عدة". إلا انه اوضح انه "لم يتم اختيار بديل له على رأس كتيبة الملثمين التي كان يتزعمها".
وقال مصدر امني مالي ان "مختار بلمختار لم يتحمل اقالته، بعث برسالة الى قيادته يعلن فيها انه لم يعد عضوا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي".
من ناحيته، قال مصدر امني اقليمي ان "بلمختار استقال من صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وهو حاليا مستقل في الصحراء. وقد يحاول الانضمام الى حركة الوحدة والجهاد في افريقيا الغربية".
ويعتبر مختار بلمختار احد القادة التاريخيين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والذي ادخل التنظيم الى شمال مالي. وحسب مصادر امنية متطابقة، فقد قاتل بلمختار عام 1991 الى جانب الجهاديين في افغانستان قبل ان يعود بعد ثلاث سنوات الى بلاده لينضم الى الجماعة الاسلامية المسلحة.
ثم اصبح "اميرا" في الجنوب الجزائري على الحدود مع شمال مالي حيث ساعد على تشكيل الجماعة السلفية من اجل الدعوة والقتال التي اصبحت في ما بعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وأكدت مصادر ان بلمختار ليس لديه حاليا اي رهينة غربي في قبضته، وهو موقف ادى الى اضعاف مكانته في التنظيم المتطرف.
ويحتجز تنظيم القاعدة في منطقة الساحل العديد من الرهائن لا سيما من الأوروبيين.