إنتقدت المجاهدة الجزائرية لويزة إيغيل أحريز العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، معتبرة أن صحته لا تسمح بذلك، وفتحت النار على المروجين لإعادة ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة.. وقالت لويزة إيغيل أحريز، في حوار مع الموقع الجزائري "TSA"، إن "ما نراه هو أن الرئيس متعب، متعب جدا، أتمنى له صحة من حديد، ولكن للأسف لا يستطيع أن يفعل ذلك الآن". وأضافت لويزة إيغيل أنه "خلال العهدة الرابعة، كان قد واجه صعوبات فعلية في إلقاء خطاب تنصيبه"، وأنه "لا يستقبل سفراء ورؤساء الدول، وعندما يفعل ذلك فبصعوبة كبيرة، والآن يسعى محيطه من أجل العهدة الخامسة". وذهبت لويزة إيغيل إلى أبعد من ذلك عندما اعتبرت أن ما يحدث هو "خيانة للشهداء" حيث قالت "أؤكد لكم: لدي الكثير من المتاعب وأنا مريضة من أجل الجزائر (..) هذه خيانة للمليون شهيد، أتساءل من حين لآخر ، هل أنا عمياء؟ هل أنا صماء ؟ أنا مريضة مما يحدث في البلاد بينما لدي كل قدراتي العقلية.. لقد أصبحنا أضحوكة العالم". وقال لويزة إيغيل إنها ضد العهدة الخامسة، "نعم ، أنا ضد العهدة الخامسة وقد استقلت من مجلس الأمة لأنني ضد هذه العهدة الخامسة، أحلم بجزائر هادئة، كريمة وواقفة، اليوم، يتم تصنيفنا بين الأواخر في العديد من المجالات، هذه ليست جزائر المليون شهيد ..". وحول تأييد كل من جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي للعهدة الخامسة، قالت لويزة إيغيل إن "بعض الأشخاص يفكرون في جيوبهم أكثر من الجزائر، ليس صحيحًا أنهم يحبون الجزائر"، مضيفة: "أريد أن أتحدث عن مجموعة تستخدم رئيس الجمهورية مثل الافلان والارندي لمواقعهم ورفاهيتهم، وبكل سهولة سيكونون مع من يأتي غدا".. وكانت المجاهدة لويزة إيغيل(82 سنة) قد أعلنت، في شهر اكتوبر 2018، عن استقالتها من مجلس الأمة، وهو الغرفة العليا في البرلمان، احتجاجًا على مشروع العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة. وقالت ايغيل آنذاك "لست مقتنعة بهذه العهدة، لذا أنا ضدها، ليس الرئيس من يتكلم ، إنها مجموعة تتحدث باسمه". وأعلنت المجاهد لويزة إيغيل حينها أنها اتخذت قرارها بمغادرة مجلس الأمة قبل ذلط بستة أشهر، مضيفة "أنا أرسخها اليوم، مشكلتي هي أنني لا أعرف لمن أقدمها، إلى من عينني أو أين أعمل، أي رئاسة مجلس الأمة؟ وفي كل الأحوال، أنا مستقيلة من اليوم (السبت 20 أكتوبر 2018)، كتبت استقالتي وسأسلمها لاحقا ".