وتميزت هذه الأيام، التي احتضنها المركب السوسيو-ثقافي بمدينة إمزورن، بمشاركة العديد من المبدعين الشباب في مختلف الفنون كالشعر، والموسيقى والفن التشكيلي. وعرفت هذه التظاهرة، التي نظمت على مدى يومين، مشاركة الشاعر محمد سلطانة، والفنان التشكيلي محمد الخطابي، وفرقة ثاغراسث للموسيقى، و فرقة ريف اكسبريونس، بالإضافة إلى مشاركة تلميذات من ثانوية الخوارزمي التأهيلية والثانوية الإعدادية عقبة بن نافع بمدينة بني بوعياش.
وتضمن برنامج هذه الأيام الثقافية مساهمات شعرية وبعض الفقرات الغنائية التي أدتها فرق شبابية من مدينة الحسيمة. كما تم عرض مسرحية تحت عنوان "أخاريق ن ثامزا" لمحمد سلطانة، والتي تدور فصولها حول ظاهرة تصارع الأفكار في مخيلة الأطفال, بين الأفكار السلبية والإيجابية, وبين الخوف والشجاعة، والتقاعس و المثابرة، في قالب كوميدي درامي لا يخلو من الإشارات للمشاكل الاجتماعية التي تعاني منها الأسرة المغربية، والتي تؤثر بدورها في صناعة الأجيال. واختتمت هذه الأيام الثقافية بتنظيم أمسية فنية تم خلالها توزيع شواهد تقديرية على جميع المشاركين والمشاركات بالإضافة إلى تقديم لوحة تشكيلية من توقيع الفنان محمد الخطابي كهدية رمزية لمدينة امزورن وساكنتها.