: كما أراكم : اليوم مع الروائي والكاتب الصحفي عبد الاله بسكمار في تقييمه لراهن الصحافة المحلية بإقليم تازة يشدد الكاتب والروائي عبد الإله بسكمار على ضعفها وابتعادها عن المهنية ، ويوضح مبدع رواية " قبة السوق" الحائزة على جائزة وطنية أن المجال الصحفي بحاضرة عبد المومن بن علي الكومي قد عرف فراغا كبيرا على مستوى المهنية والأكاديمية، ما جعله عرضة لمن هب ودب ، حيث تسلط على مهنة صاحبة الجلالة يضيف بسكمار من لا علاقة له بها على الإطلاق ، ملمحا إلى أن هناك تصرفات مشبوهة من قبل بعض المشتبه في انتمائهم إلى هذا الحقل التنويري بامتياز تتم باسم الصحافة، مؤكدا في نفس حاجة الإقليم الشاسع والتواق إلى التنمية البشرية الحقيقية الماسة إلى منبر إعلامي قوي ديمقراطي و مستقل…." وعلى مستوى الصحافة المسموعة شدد عبد الله بسكمار على أحقية المدينة التاريخية لمحطة إذاعة جهوية ، مشترطا التوفر على الكادر المناسب والأشخاص الأكفاء والنزهاء ومصادر التمويل ، ويعزو غياب " محطة إذاعية " كقطب تواصلي هام بالإقليم في الجزء الأكبر منه إلى غياب إرادة حقيقية لدى الأوصياء على المجال من أبناء الإقليم ، ثم إلى النقص الفادح بخصوص الموارد البشرية المؤهلة ، كما أن من أسباب غياب هذا المشروع الحيوي لحد الآن ، عدم توفر جميع الشروط المذكورة . وبرأي الزميل عبد الإله بسكمار عضو اتحاد كتاب المغرب - مراسل ومتعاون سابق مع جرائد وطنية وكاتب رأي وناقد فإن – تازة فضاء ساحر غرائبي جميل ، لكنه لم يجد من يفك أسراره لحد الآن ، الروائي المغربي لا يقول ذلك من باب أنها مسقط رأسه ، ولكن لأن تاريخها فعلا يشهد على عمقها في الزمن والمجال . الكاتب يتأسف شديدا حين تفتقر تازة إلى نخب اقتصادية واجتماعية و ثقافية غيورة ، تجعل من تنمية المدينة والإقليم هاجسها الأساس ، ولا تظهر مثل هذه النخب إلا في المناسبات أومجاليا في زحف العقار المتوحش دون أي أفق تنموي حقيقي (العمارات و ثقافة الإسمنت المسلح لا غير )…. وحول رؤيته لواقع الاتحاد الاشتراكي كحزب سياسي وطني وما يعيشه اليوم من تواترات وانكسارات بهذا الإقليم الذي شكل لفترة قلعة من قلاع اليسار الاتحادي دون منازع يقول المنشط والمرشد التربوي بحركة الطفولة الشعبية وكاتبها العام لفرع تازة إلى حدود 1981بغصة " اليسار اليوم يعيش في غرفة الإنعاش منذ مدة طويلة، والعمل السياسي الحقيقي والجاد رغم بروز بعض الهوامش معطوب إلى إشعار آخر . من ناحية أخرى يرى بسكمار الحاصل على الإجازة في الأدب العربي / كلية الآداب ج محمد الأول بوجدة 1985 أن محاولة الحكومة نصف الملتحية القيام بالإصلاح على غرار تجربة التناوب مع اليوسفي مكنتها من تحقيق بعض الأشياء ( في مجال تخليق الحياة العامة ، وبغض النظر عن اختلافنا مع مرجعيتها ) لكن حزب المصباح تراجعت شعبيته بسبب إخلافه لوعوده الانتخابية والقرارات اللاشعبية التي أقدم وسيقدم عليها في إطار الحكومة ، وبصفة عامة ، يرى الصحفي عبد الإله بسكمار الذي التحق بصفوف الحركة التقدمية في إطار الشبيبة الاتحادية ( أكتوبر 1977) وشارك بفعالية في مختلف المحطات النضالية والانتخابية بتازة والإقليم كما ساهم في دعم التنظيم الحزبي الاتحادي وتم احتجازه من طرف الشرطة أثناء حرب الخليج الأولى سنة 1992 ثم أطلق سراحه . أن أعضاء هذا الحزب ما زالوا يتمتعون بنوع من المصداقية ، ولم تضبط عليهم أي ملفات نهب أو اختلاس أو استغلال النفوذ، وهو ما سيشفع لهم برأيه في حالة إجراء انتخابات جديدة ( أي أنهم لن يخسروا الشيء الكثير إذا استمرت الوتيرة الحالية )…. جدير بالإشارة إلى أن ذ عبد الإله بسكمار الذي يشتغل حاليا بحقل التعليم الثانوي التأهيلي هو من مواليد مدينة تازة في 02 يوليوز 1960 . انخرط في الحركة الكشفية بنفس المدينة سنة 1971 ( جمعية الكشاف المغربي الملحقة بالشبيبة الاستقلالية ) جرموزا ثم عريفا إلى حدود سنة 1977 قبل أن يحرز على البكالوريا الأدبية سنة 1981. أحرز على شهادة الأهلية التربوية / كلية علوم التربية بالرباط 1988 . وعلى الصعيد النقابي انخرط مناضلا في صفوف النقابة الوطنية للتعليم / ك – د – ش / ف – د – ش ، وواصل عمله الجمعوي في إطار جمعية الشعلة للتربية والثقافة التي كان مندوبا لها إلى حدود سنة 1996 ثم كاتبا عاما لمنتدى العلامة علي بن بري ( النادي السينمائي ) حازعلى الإجازة في التاريخ والحضارة / ك م ت تازة / جامعة محمد بن عبد الله فاس 2007 .وأمضى فترة الخدمة المدنية بالمركز الوطني لتخطيط وتنسيق البحث العلمي بالرباط . كما نشر مآت المقالات في مختلف المنابرالمحلية و الوطنية والعربية والملاحق الثقافية…ورقية وإلكترونية منذ 1983 إلى حد الآن ( الاتحاد الاشتراكي / الأحداث المغربية / الصحيفة / النشرة / العلم الثقافي / البيان الثقافي / القدس العربي / المساء / أصداء / أخبار اليوم / الوطن الآن / الحدث التازي / المؤطر / هسبريس / الحوار المتدن /.) هو عضو مؤسس للنادي التازي للصحافة وفرع اتحاد كتاب المغرب بتازة وعضو مكتب جمعية الضاد بنفس المدينة و عضو سابق وحالي بعدد من الجمعيات والإطارات المدنية والثقافية… له مؤلف " قبة السوق " (رواية منشورة 2008 نال عنها جائزة تازة الوطنية والعربية للإبداع )… وكتاب " تازة بين القرنين 15 و20 – وظائف وأدوار " والذي صدر في غشت 2014 عن منشورات ومضة بطنجة .