خلال 2013 أقامت مهرجانات ومعارض وأصدرت وكرّمت دار سعاد الصباح.. عام من النشاط الثقافي المميز تختتم دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع عامها بحصيلة وفيرة من النشاطات والإصدارات والفعاليات الأدبية والثقافية والعلمية المميزة، حيث إنها حاولت أن تترك بصمة في كل أمر ذي شأن يتاح أمامها في ساحة الأدب والثقافة العربية. وقد تنوعت هذه الأنشطة بين رعاية مهرجانات وإعلان مسابقات وإصدار كتب وتكريم شخصيات ذات مكانة في المجتمع، قدمت للمصلحة العامة والفكر العربي الشيء الكثير. معرض الكتاب العربي بدأت الدار هذا العام نشاطها بالتوجه جنوباً نحو العاصمة العُمانية مسقط، ليكون لها حضور قوي وفاعل فيه عبر إصداراتها المتنوعة والمميزة. وتعتبر مشاركة الدار في المعرض هي الأولى من نوعها، ويجد الزائر فيها ما يقارب مئة عنوان، أغلبها إصدارات أدبية في الشعر والقصة والنثر، وأبرزها المجموعة الكاملة لسعاد الصباح، بالإضافة إلى الإصدارات السياسية والعلوم الاقتصادية والدواوين الشعرية الجديدة مثل سعد علوش وطيبة خميس. كما كان هناك حضور لرواية ناصر بن صالح الغيلاني الفائز بالجائزة الأولى لمسابقة سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي لعام 2000 . وفي فضاء معرفي آخر، شاركت دار سعاد الصباح في معرض الكتاب الرمضاني برابطة الأدباء الكويتية الذي بدأ في التاسع من رمضان، وذلك في مقر الرابطة في العديلية. وقد عرضت الدار مجموعة إصداراتها الجديدة ومنها كتاب "عابر المجرات .. عميد علم الفلك د.صالح العجيري"، وكذلك كتاب "أعزف قلبي في مزمار خشبي"، وكذلك كتاب "داء السكري.. أسبابه وتشخيصه ومضاعفاته" للفائزة بالمركز الأول في مسابقات الشيخ عبدالله المبارك للإبداع العلمي في بحث "داء السكري". كما حوى المعرض كتاب (مبارك الكبير)، وهو من أهم المؤلفات التي تناولت سيرة وحياة مؤسس دولة الكويت الشيخ مبارك الصباح رحمه الله، ومن تأليف د.سعاد الصباح. وكان لدار سعاد الصباح للنشر والتوزيع أيضاً حضور لافت في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في شهر أبريل من العام 2013، وتركت لها فيه أثراً مميزاً، مع كبريات دور النشر العربية والإقليمية والعالمية. ثم شاركت الدار في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر 2013، والذي أكد فيه راعي المعرض أثناء افتتاحه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن المثقفين يجسدون حرية أبدية في الحكم على الأشياء، وأنهم قادرون على كشف الأكاذيب والخداع، وذلك بدعم مطلق من اليقينيات المستندة إلى العقل، مشدداً على أهمية أن يقوموا بأداء رسالتهم لتنوير الفكر ونشر الثقافة. واختتمت الدار عامها في معارض الكتاب العربية والدولية كذلك في أواخر نوفمبر 2013 بمعرض الكويت الدولي للكتاب، حيث حظي جناح دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع بإقبال كبير من جمهور المعرض. وأشاد جمهور الزوار من مثقفين وقراء ومتابعين وإعلاميين بما يحويه الجناح من نتاج ثقافي مميز لمثقفين وأدباء ومفكرين على مستوى العالم العربي، وهي جهود بذرتها الدكتورة سعاد الصباح منذ نشأة الدار. وبهدف إثراء فكر الأطفال والشباب ونشر الوعي الثقافي والتشجيع على القراءة والاطلاع، شاركت دار سعاد الصباح في معرض (كتابي صديقي)، الذي أقيم في ديسمبر 2013 في الصالة الاجتماعية المتعددة الأغراض في مركز تنمية المجتمع – الجهراء التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل – إدارة تنمية المجتمع، وذلك تحت رعاية الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية وبالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. المسابقة الإبداعية الثقافية والعلمية حسمت لجنة التحكيم في دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع في يناير 2013 نتائج مسابقة د.سعاد الصباح للإبداع الأدبي للعامين 2011-2012 في مسابقات الشعر وأفضل عشر قصائد عربية معاصرة وطلائع كتاب القصة الكويتية. وأعربت د.سعاد الصباح في بيان صحافي بعد ذلك عن سعادتها بما شهدته الجائزة من رواج وتطور على مستويي التحكيم والمشاركات، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة في مسابقات الدار بشكل عام ستشهد تطوراً على مستوى المسابقات وسبل توصيلها إلى مستحقيها في الدول العربية كافة، مضيفة أن التطور أيضاً سيتضمن الاعتماد على الأسماء الإبداعية والنقدية والأكاديمية بشكل كبير في لجان التحكيم لمنح الجوائز زخمها الملائم، مشيدة بالأسماء الفكرية الكبيرة التي قيمت المشاركات هذا العام. وبينت أن الهدف الأساس من ذلك هو تحفيز العقل العربي وتشجيع المبدعين الشباب وعرض نتاجهم الفكري ثم إيصال المتميزين إلى الجمهور، موضحة أن المسابقات الأدبية هي محاولة لغرس وردة في صحراء عربية واسعة تحتاج من الجميع إلى التكاتف والتعاون لحرث أرض الإبداع فتخضر وتزهر ويكون بعدها قطف ثمار الفكر العربي. وفي الربع الأخير من العام 2013 أعلنت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع أنها ستقدم 48 ألف دولار جوائز لمسابقاتها القادمة تشجيعاً للمبدعين الشباب العرب. وأكدت د.سعاد الصباح أن الجوائز ستضم ثلاثة مجالات في جائزة عبدالله مبارك الصباح للإبداع العلمي وثلاثة أخرى في جائزة سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي، مضيفة أن هذه المسابقات انطلقت مع انطلاقة عمل الدار في منتصف الثمانينيات، وهي بوابة ضوء لإثبات أن لدى الشباب العربي طاقة كامنة من الأدب والعطاء العلمي تحتاج إلى من يحفزها ويرعاها. وذكرت د.سعاد الصباح أن اللجنة الخاصة بتحديد المواضيع المطروحة للشباب راعت ما يواكب العصر، ولذلك سعت إلى تفعيل البحث في أمراض العيون وفي آثار التطور الإلكتروني على الطفل، قائلة إن اللجنة تسعى أيضاً إلى خدمة التاريخ الكويتي، حيث إن هناك موضوعاً حول دور الرحالة الغربيين في توثيق التاريخ الكويتي. أما جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي والفكري فقد طرحت موضوعاً يبحث في تاريخ الإذاعة الكويتية لتوثيق جانب مهم من التاريخ الكويتي. يذكر أن جائزة الشيخ عبدالله المبارك الصباح للإبداع العلمي للعامين 2014-2015 ستبحث عدداً من المواضيع المهمة كأمراض العيون وأسبابها وعلاجها، إضافة إلى موضوع إدمان التعامل مع الأجهزة الإلكترونية لدى الطفل، ودور الرحالة الغربيين في توثيق تاريخ الكويت. وجائزة د.سعاد محمد الصباح للإبداع الفكري والأدبي تطرح مسابقات لأفضل مجموعة شعرية وجائزة لأفضل عمل روائي وجائزة حول تاريخ الإذاعة الكويتية منذ التأسيس وحتى عام 1990. إصدارات الدار أصدرت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع في العام 2013 كتاب "أعزف قلبي في مزمار خشبي" للشاعرة الإيرانية المعروفة فروغ فرخ زاد بتعريب موسى بيدج. وقد جاء هذا الإصدار في إطار اهتمام الدار بترجمة وتعريب الإبداعات العالمية إلى العربية وتقديمها للقارئ العربي إغناء للمشهد الإبداعي العربي، حيث تبنت الدار منذ انطلاقتها الإبداع الأدبي والفكري والعلمي العربي والعالمي. أما تقديم الدار للكتاب فقد جاء فيه: (استكمالاً لدورها في البحث عن مكامن الإبداع في الثقافة العالمية.. ثم نشرها للقارئ العربي، ها هي دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع تضع بين يدي قارئها الكريم ترجمة من قصائد مختارة للشاعرة الشهيرة فروغ فرخ زاد التي ملأت بحضورها الآفاق خلال عمر قصير أشعلته إنتاجاً واحتجاجاً بأسئلة مدببة فيها من شكوك الشعر وشوك الكلمات وورودها أيضاً). صدر الكتاب في 127 صفحة من القطع المتوسط، وكتبت الدار في تقديمها للشاعرة بأنها أخلصت للشعر وأعطته الكثير من قلقها وألقها. والكتاب يطبع للمرة الأولى في الكويت، وفيه نقرأ تقلبات نفسية وشعرية كثيرة ممتدة على مسافة عمرها. ومن إصدارات الدار أيضاً كتاب (أخطاء ليست متاحة لمن يشاء)، وهو عبارة عن المجموعة الشعرية الفائزة بالمركز الأول في مسابقة د.سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي 2011-2012 للشاعر قاسم الشمري. وكذلك كتاب (داء السكري/أسبابه وتشخيصه ومضاعفاته)، للمعيدة بكلية الصيدلة في جامعة القاهرة رفيدة عبدالله حامد، وهو عبارة عن بحث فائز بالمركز الأول في مسابقة الشيخ عبدالله المبارك للإبداع العلمي 2011-2012. وقد قدمت د.سعاد الصباح للكتابين بمقدمة موجزة أكدت فيها أن هاتين المسابقتين انطلقتا منذ ما يقارب ربع قرن، في وقت كادت أبواب النشر تكون مغلقة أو مواربة في أحسن حالاتها أمام المواهب الإبداعية الكامنة في صدور أبناء الجيل العربي الجديد. وقد صدر عن الدار كذلك كتاب (صقر الخليج) بطبعته الخامسة المزيدة والمنقحة، بعدما أصدرته الدار بطبعاته الأربع ابتداء من العام 1995، لكاتبته الدكتورة سعاد محمد الصباح، التي وثقت فيه حياة زوجها الشيخ عبدالله المبارك الصباح، حيث ضمّنته أدق التفاصيل منذ ما قبل ولادة زوجها بقليل وحتى ما بعد وفاته بقليل، وما رافق ذلك من أحداث شملت معظم سنوات القرن العشرين. يتكون الكتاب من 700 صفحة، بستة فصول ومقدمتين للطبعة الخامسة والطبعة الأولى وخاتمة، ووثائق أجنبية وعربية، وفهارس ومقتطفات من تعليقات الصحافة العربية وبعض الكتّاب على الكتاب. وأما على صعيد كتب السيرة الذاتية فقد أصدرت الدار كتاباً تكريمياً للدكتور صالح العجيري وتتويجاً له في يوم الوفاء بعنوان (عابر المجرات.. عميد علم الفلك)، ضمنته عدداً من الكلمات التي قيلت بحق هذه القامة العملاقة في التاريخ الكويتي المعاصر، وبعض الصور الأرشيفية أو التي أخذت له أثناء فعاليات أو محافل شارك بها أو في منزله. جاء الكتاب بالقطع الكبير وبنوعية فاخرة للورق، وبصفحات تزيد على 300 صفحة، وكان من بين الكلمات التي تضمنها الكتاب مقالات تفيض بالمحبة والإعجاب والتقدير للدكتورة سعاد الصباح والدكتور يعقوب يوسف الغنيم وبرجس البرجس والدكتور محمد الرميحي وعلي المسعودي وإسماعيل فهد إسماعيل وغيرهم. وقد أقامت الدار حفلا تكريميا كبيرا للدكتور العجيري رعته وحضرته د. سعاد الصباح وعدد من المسؤولين والمهتمين وأصدقاء وزملاء العجيري. وعلى صعيد آخر، أعلن مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع علي المسعودي تبني الدار إصدار المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر الراحل سليمان الفليح الذي أمضى جل عمره الأدبي والعملي في الكويت ثم انتقل للعيش في المملكة العربية السعودية، ووافته المنية مؤخراً، بعد خدمة طويلة للأدب والشعر وتشجيع الشباب. وقال إن ذلك يأتي بتوجيه من د.سعاد الصباح، وأضاف المسعودي خلال كلمة له في رابطة الأدباء ضمن أمسية تأبينية حضرها السفير السعودي وعدد من المثقفين أن الأديب لا يرحل وإنما يتحول إلى فكرة، وهذا ما حدث مع الفليح الذي رسخ فكرة حق الفقير في الثقافة، والوفاء للوطن وإن بُخس الحق، والدفاع عن حقوق المستضعفين. وقد قامت دار سعاد الصباح بتقديم هدية تذكارية للكاتب سامي الفليح، كما شارك عدد من الشعراء بإلقاء كلمات عن الفقيد في الأمسية التي حملت عنوان (ذكرى طائر الشمال)، وكانت دار سعاد الصباح أصدرت مجموعة شعرية للفقيد حملت عنوان (ذئاب الليالي). وكذلك أصدرت الدار نسخة مترجمة إلى الفارسية من ديوان الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح (والورود.. تعرف الغضب)، حيث قام بترجمته أستاذ الأدب واللغة الفارسية في جامعة الكويت سمير أرشدي والأديبة الإيرانية نفيسة بابائي، حيث يرى أرشدي في مقدمة الترجمة أن الشعر كان ولا يزال الوسيلة المثلى للم الشمل وجمع الأحباب والخلان، وأن البشرية اليوم تعاني صراعات قومية وتناحرات طائفية مع تصاعد حدة النزاع الحضاري، ومن هنا يأتي دور الشعر ليخمد نار الحروب ويشيع روح التسامح والتآخي. وعلى الصعيدين الأدبي والنقدي، تستعد الدار لإصدار كتاب "طلائع كتاب القصة الكويتية" للباحثة المصرية شيماء جنيدي محمد الفائزة بمسابقة د.سعاد الصباح للإبداع الفكري للعام 2011 – 2012، حيث سيأتي الإصدار في إطار تبني الدار لنشر الأعمال الفائزة بمسابقاتها سواء الأدبية أو الفكرية أو العلمية كهدف من أهداف الدار لتشجيع الإبداعات المتميزة الشابة وضخ دماء جديدة في الواقع الإبداعي والأدبي والعلمي، والذي طالما أكدت عليه د.سعاد الصباح انطلاقاً من أهدافها التي تبنتها دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع. أما عن هذا الإصدار فهو لباحثة أهلتها لجنة من كبار المختصين لتفوز بجائزة الإبداع الفكري لمسابقة عام 2011- 2012، ورأت لجنة التحكيم فيه أنه مبحث نقدي ذو منحى تاريخي، يتسم بالرصانة ومراعاة المنهج الأكاديمي إلى الحد المطلوب دون الوقوع في الشكلانية، يضاف إلى أنه راعى الالتزام بتناول طلائع كتاب القصة من الجيل الأول المؤسس والجيل الذي تلاه. وعلى صعيد التعاون مع كتّاب من المغرب العربي، أصدر الكاتب التونسي د.الحبيب الجنحاني بالتعاون مع دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع كتاباً يحمل عنوان (دفاعاً عن الحرية) جاء في 184 صفحة من القطع المتوسط، أهداه إلى شهداء الحرية في العالم وإلى الشعوب العربية وإلى الشباب التونسي ليبقى يقظاً ذائداً عن ثورته. وقد قدم المؤلف شكره إلى الدكتورة سعاد الصباح على صفحات الكتاب، حيث كتب: (يشرفني أن أتوجه بالشكر إلى الشاعرة الكويتية، والمثقفة العربية الدكتورة سعاد الصباح على مساعدتها لنشر الكتاب إيماناً منها بضرورة الذود عن قضايا الحرية في العالم العربي). ويشير الحبيب الجنحاني إلى أن الكتاب هو إسهام متواضع في تشريح النظام الاستبدادي من جهة ونشر الوعي في صفوف الأجيال الناشئة بأساليب مقاومته. وقد اشتمل الكتاب على أربعة أقسام هي: الاستبداد والمواطنة والحرية – الثورات وما طرحته من قضايا جديدة – قضايا الانتقال الديمقراطي – الإسلام بين التسييس والتجديد الفكري. احتفالية يوم الوفاء في إطار "يوم الوفاء" الذي تقوم عليه دورياً د.سعاد محمد الصباح لتكريم رواد العرب الأحياء في كافة المجالات الأدبية والعلمية والثقافية، قامت الدكتورة سعاد الصباح بتكريم الدكتور صالح العجيري أحد رموز العطاء العلمي والفلكي والإنساني في الكويت، وذلك في احتفال أقيم لهذه المناسبة على مسرح المكتبة الوطنية يوم الخميس 30 مايو 2013 وبحضور العديد من الشخصيات والأصدقاء الذين رافقوا مسيرة د.العجيري. ترافق هذا التكريم مع صدور الكتاب المذكور عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، والذي حمل عنوان (عابر المجرات.. عميد علم الفلك). وقد أكدت الدكتورة سعاد الصباح في هذه الاحتفالية أن الوطن الذي لا يعرف قدر العلم سيبقى خارج حدود التاريخ، مشيرة إلى أنه «يكفينا من شرف العلم أن نكون في حضرة أستاذ جليل في احتفالٍ متوجٍ بالوفاء ومعطّرٍ بروح الإكبار والاحترام(. وأضافت: "إن الأقلام تحتار وهي تكتب عن أستاذ من أساتذة المدرسة المباركية، وأعجز عن تعداد إنجازاته وأنا في مقام الحديث عن دوره المميز". ولفتت إلى أنها جاءت لتكريمه عرفاناً يجب أن يُقدّم منها إليه، فالذي يساهم في صنع التاريخ لن تنساه الضمائر. وبينت أنهم بدؤوا الفكرة في عامها الأول بتكريم رجل التنوير في الكويت الأستاذ عبدالعزيز حسين ثم انطلقوا إلى المنارات العربية، فكان تكريمهم التالي لشاعر البحرين الكبير إبراهيم العريض ثم نزار قباني في سورية، وثروت عكاشة في مصر، والأمير عبدالله الفيصل في المملكة العربية السعودية، والدكتور عبدالكريم غلاب في المغرب، وغسان تويني في لبنان. وعلى هامش الملتقى الاعلامي الذي اقيم في لكويت كان القصر الأبيض في منطقة السرة على موعد مع الأدب وقضايا الإعلام والثقافة دارت بين عدد من قادة الإعلام العرب والخليجيين من رؤساء تحرير صحف وكبار كتّاب ونقباء الصحافة ومراسلي الوكالات الاخبارية. حيث دعت الأديبة د. سعاد الصباح عددا من أصدقائها في هذا المجال إلى مائدة غداء، حيث اجتمعت الأسرة الإعلامية في صالة استقبال تضم عددا من لوحات شكلتها ريشة صاحبة الدعوة ، فكان سؤال الضيوف الأول عن هذه اللوحات.. فسردت د. سعاد قصتها مع اللون وحكاية كل لوحة وتاريخ ميلادها.. ومدارس الفن التشكيلي التي تتآلف معها خطوطها التشكيلية. ثم دارت على مائدة الطعام وفي حديقة القصر بعض الذكريات المشتركة القضايا الراهنة ومستقبل الوضع العربي. جائزة الطفل تحت رعاية الدكتورة سعاد الصباح أقامت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية «جائزة د.سعاد الصباح للطفل الخليجي المبدع في دورته الأولى» بمشاركة 90 طفلاً من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالإضافة إلى أطفال دولة الكويت، وذلك في الثامنة من مساء الإثنين 29 مارس 2013. وقالت الدكتورة سعاد الصباح إن هذه الجائزة ما هي إلا تزكية لبذرة الأمل في تنشئة أجيال قادرة على الإبداع في مجال الفن التشكيلي، ولتحفيز قدرات النشء وتشجيعهم على الاستمرار في هذه الموهبة التي تمثل أحد الفنون الإبداعية الراقية وسط عالم أغرقهم بألعاب إلكترونية مليئة بالعنف وبرامج تنتج التغريب برسوم خيالية تفصلهم عن الواقع، وتذهب بهم إلى عالم إلكتروني وهمي. وأكدت أن الاهتمام بالمواهب الصغيرة في كل مجالات العمل الإبداعي يخلق مناخات صحية تنمو فيها هذه المواهب لتقدم المزيد في المستقبل الواعد بها، وهو عمل يجب على المؤسسات المجتمعية والثقافية تبنيه على المستوى الخليجي والعربي بشكل عام، مشيرة إلى أن هذه الجائزة هي امتداد لنهج ألزمت به نفسها بتشجيع الإبداع، وذلك ما تم عبر جائزة الفن التشكيلي للفنانين، بالإضافة إلى ما عمدت إليه دار سعاد الصباح للنشر منذ تبنيها فكرة تشجيع الإبداع العربي في شتى مجالات العمل الأدبي والعلمي عبر مسابقات محكمة. كما رعت د. سعاد الصباح في نوفمبر 2013 مهرجان الطفولة الثاني الذي أقيم في أرض المعرض بمشرف. تنحاز دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، من خلال أنشطتها وفعالياتها المقدّمة خلال عام 2013، لمصلحة الفكر والثقافة والأدب، وتوجيهات لازمة آتية من رعاية مواهب عربية شابة، أو تكريمٍ وإعلان وفاء لشخصيات أشعلت أصابعها منارة يهتدي بها المبحرون على متن سفن الثقافة والأدب. وقد حظيت د. سعا الصباح خلال العام الماضي بتكريم عدد من كبريات المؤسسات الثقافية والأكاديمية على مستوى الوطن العربي.