الوزير الأول سلال يشرف على أداء المراسيم الدينية لليلة القدر بدل بوتفليقة عزيز باكوش ليلة القدر لهذه السنة هي المرة الأولى التي يتغيب فيها الرئيس بوتفليقة عن مناسبة دينية،بهذا الحجم وهي مناسبة كان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة يحرص ككل الرؤساء السابقين، على حضورها. الكاتب عثمان الحياني في مقال له بجريدة الخبر الجزائرية نشر اليوم الاثنين 5 غشت توقع أن يتغيب رئيس الجمهورية عن صلاة عيد الفطركذلك . وكانت رئاسة الجمهورية قررت إلغاء كل النشاطات غير الملزمة للرئيس دستوريا، من أجندة النشاطات الرئاسية، وإسنادها إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، على غرار الإشراف على الاحتفالات الدينية وافتتاح المعارض وغيرها، كما تم تأجيل استقبالات رئيس الجمهورية لعدد من سفراء الدول المعينين حديثا، أو الذين بصدد تأدية زيارة وداع لمغادرة الجزائر بعد نهاية عهدتهم الدبلوماسية. في حين تظل نشاطات ملزمة للرئيس دستوريا كالإشراف على مجلس الوزراء والقوانين المطروحة، وقانون المالية التكميلي، وحركة الولاة والسفراء والقضاة، معلقة إلى حين بت الرئيس بوتفليقة فيها .يضيف نفس المصدر غياب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ليلة أمس، عن الاحتفال بليلة القدر الذي أقيم في المسجد الكبير بالعاصمة، و تكليف الوزير الأول عبد المالك سلال بالإشراف على الحفل الديني الذي أقيم بالمناسبة، يعني بالنسبة للكاتب الصحفي أن الوضع الصحي للرئيس لا يسمح له بذلك . لكن مصدرا مسؤولا في وزارة الشؤون الدينية صرح ل "الخبر"، وفق ما ذكره عثماني صرح إن الترتيبات التي أعدّت للحفل الديني السنوي، تخص الوزير الأول عبد المالك سلال، بعد إبلاغ مصالح الوزارة الأولى، لديوان الوزير أبو عبد الله غلام الله المشرف على الحفل بعدم إمكانية حضور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي تمنعه ظروفه الصحية من المشاركة في هذا الحفل. وأكد نفس المصدر قائلا "كنا نتوقّع عدم حضوره، وكنا في وزارة الشؤون الدينية بصدد وضع الترتيبات الخاصة بالحفل، وحتى مساء الأحد كان لدينا تأكيد بعدم حضور رئيس الجمهورية الحفل في المسجد الكبير" . إلى ذلك تغيب أيضا عن ليلة القدر رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي يشارك في طهران في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني . حضر حفل ليلة القدر في المسجد الكبير بالعاصمة، عدد كبير من المشايخ والعلماء من دول عربية وإسلامية عديدة، ووزراء الحكومة وسفراء الدول الإسلامية المعتمدين في الجزائر، وتم توزيع خلالها الجوائز على الفائزين في مسابقة القرآن الدولية، والتي شارك فيها طلبة يمثلون 50 دولة إسلامية وأجنبية ويقطع الرئيس بوتفليقة منذ وعكة صحية ألمت به منذ 27 أفريل الماضي، أكثر من ثلاثة أشهر من الغياب عن المشهد السياسي في الجزائر، ويخضع منذ ذلك التاريخ لثلاث فترات من العلاج، الأولى في مستشفى فال دوغراس في باريس، ثم نقل في 21 ماي الماضي إلى مصحة "المعطوبين" في باريس لاستكمال فترة النقاهة والتأهيل، ثم عودته في 16 يونيو 2013 إلى الجزائر لاستكمال فترة النقاهة وإعادة التأهيل . وإذا كانت عودة الرئيس إلى الجزائر، قبل أسبوعين، قد خففت من حدة النقاش حول وضعه الصحي، ومسألة شغور منصب رئيس الجمهورية، يضيف عثمان الحياني فإن كثيرا من الأسئلة تظل معلقة حول الجمود السياسي الذي يفرزه هذا الوضع، ومدى تأثيراته على الساحة السياسية قبل أقل من تسعة أشهر عن موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تصر الحكومة على أن تجرى في موعدها في أفريل 2014 ."