عرضت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر اليوم أول صورة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ دخوله مستشفى في باريس للعلاج في 27 أبريل/نيسان بعد إصابته بجلطة دماغية. وأظهرت الصورة بوتفليقه يجلس على كرسي ويرتدي معطفا أسود اللون وهو يحتسي قدحا من القهوة خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح. وذكرت سائل اعلام محلية ان التلفزيون الحكومي سيعرض خلال الساعات القادمة صورا أكثر للاجتماع، لكن لم يتم تأكيد ذلك رسميا. وأوضح سلال في تصريحات للوكالة الرسمية أمس إنه زار مع صالح الرئيس بمستشفى ليزانفاليد في لقاء استمر "قرابة ساعتين" وقدما لبوتفليقه خلاله "عرضا شاملا عن الوضع السائد في البلاد فيما يخص نشاطات الحكومة و كذا بشأن الوضع السياسي و الأمني". وأكد ان الرئيس "قد تجاوب بشكل جيد و ان حالته الصحية تبدو جيدة" مضيفا انه "قد اعطى تعليمات و توجيهات" تخص "كافة مجالات النشاط" سيما فيما يتعلق بالتحضيرات المتعلقة بتموين الاسواق خلال الفترة المقبلة. في هذا الصدد طمأن سلال حول الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الذي وجده "في صحة جيدة" رغم انه لازال "في فترة نقاهة". وغاب الرئيس الجزائرى عن بلاده منذ 27 إبريل/نيسان إثر نقله إلى مستشفى عسكرى بباريس بعد إصابته بجلطة دماغية خفيفة، ثم نقل فى 21 مايو/آيار إلى مستشفى ليزانفاليد لاستكمال فترة النقاهة، بحسب السلطات الجزائرية. ورغم تطمينات السلطات الرسمية حول تحسن صحة بوتفليقة إلا أن تعليقات الصحف وأحزاب المعارضة لم تتوقف عن التشكيك فى مصداقيتها وطالبت بتطبيق المادة 88 من الدستوري التي تنص على ضرورة إقالة الرئيس في حال عدم قدرته البدنية على ممارسة اختصاصاته.