أكدت مصادر مقربة من الرئاسة الجزائرية، أن عبد العزيز بوتفليقة قد يظهر، مساء اليوم الأربعاء، خلال النشرة الإخبارية على الساعة الثامنة بتوقيت الجزائر، وذلك لأول مرة منذ حوالي 48 يوما من الغياب عن البلاد وعن الظهور في وسائل الإعلام. وكان التلفزيون الجزائري الرسمي قد بث، مساء أمس، خبر استقبال بوتفليقة، الذي يتلقى العلاج في فرنسا من وعكته الصحية الخطيرة منذ 27 أبريل المنصرم، لكل من الوزير الأول عبد المالك سلال، وقائد أركان الجيش قايد صالح، دون أن تبث أية صورة عن هذا اللقاء، حيث من المرتقب أن يتم بثها اليوم مساء. وأفادت صحف جزائرية بأن "بوتفليقة سيظهر خلال الساعات القادمة أمام الكاميرا"، مشيرة إلى أن "لقاء غير مبرمج من قبل قد جمع بين بوتفليقة وعبد المالك سلال وقايد صالح، اللذان سافرا على عجل للاجتماع بالرئيس المريض، حيث تعتبر هذه أول زيارة لمسؤولين جزائريين إلى الرئيس بوتفليقة الذي يقضي فترة نقاهة وعلاج وإعادة تأهيل وظيفي في مستشفى" ليزانفاليد" في باريس. وأوردت المصادر الإعلامية ذاتها بأن فريقا من التلفزيون الجزائري سافر يوم الاثنين إلى باريس، في مهمة فوق العادة بتكليف من مصالح رئاسة الجمهورية، مما يرجّح احتمالات ظهور صورة الرئيس أمام الرأي العام في الساعات القليلة القادمة لأول مرة منذ إصابته بالجلطة الدماغية "العابرة". وجدير بالذكر أن ظهور الرئيس بوتفليقة أمام كاميرا التلفزة بات مطلبا سياسيا مُلحا لدى عدد من الفرقاء السياسيين في صف المعارضة، الذين طالبوا بضرورة الإفصاح عن حقيقة الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة للرأي العام الداخلي من أجل طمأنته، كما طالبوا بالبحث عن سُبل الخروج من أزمة "الفراغ" السياسي بالبلاد، بسبب الغياب الطويل لرئيس الدولة، نتيجة مرضه الذي تؤكد مصادر عدة بأنه لن يتيح لبوتفليقة العودة لممارسة مهام الحكم بشكل اعتيادي.