محمد بوهلال مشروع المدينة الجامعية بعين الشكاك صرح كبير بمواصفات دولية في طريقه إلى التحقيق. * االدكتوالسرغيني تحتل جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس مكانة متميزة في المنظومة الجامعية الوطنية، و ذلك من خلال كونها أكبر جامعة من حيث عدد الطلاب و الطالبات االسريلمسجلين بها: 75.000 طالبة و طالبا خلال الموسم الجامعي 2012/2013، و الموزعين على 13 مؤسسة، و من خلال عرضها البيداغوجي المتنوع و الغني ( 202 شعبة و مسلكا)، و مختبراتها في البحث العلمي و التقني يصل عددها إلى 80 مختبرا و ستة أقطاب و قطب الإبتكار و متحف العلوم الذي تم تدشينه مؤخرا من طرف وزير السياحة و الوالي و عمال الجهة و عدد من الشخصيات، بالإضافة إلى الأنشطة الأكاديمية المكثفة التي عرفتها خلال السنوات الأخيرة و التي زادتها إشعاعا كبيرا على المستوى القاري و الدولي و العربي باستضافة سفراء لعدة دول و شخصيات علمية بارزة لها بصماتها على الفكر الإنساني، و دينامية الدبلوماسية الثقافية التي زادت هذه الجامعة إشعاعا كبيرا دون إغفال الجانب الرياضي الذي توج بتوقيع اتفاقية مع وزارة الشباب و الرياضة قصد انجاز ملعب معشوشب بالمركب الرياضي ظهر المهراز الذي يشمل قاعة مغطاة متعددة الرياضات… الدكتور ماريو فارجاس لوزا / جائزة نوبل في الاداب وقد توجت كل هذه المنجزات بالمشروع الكبير و المتمثل في المدينة الجامعية التي سترى النور في السنوات القليلة المقبلة. الدكتور السرغيني فارسي صرح لجريدتنا بأن الجامعة ستستقبل هذه السنة حسب نتائج الباكالوريا حوالي 27796 طالبا ليصل العدد إلى 80.000 طالبا، و قد قرر مجلس الجامعة اعطاء الأولوية للطلبة الحاصلين على الباكالوريا لهذه السنة 2013 أي 150 مقعدا ل 100 طالب. و أضاف بأن التقديرات في إطار البرنامج الإستعجالي كانت هي الانتقال من 27.796 إلى 50.000 طالبة و طالبا. و لهذه الغاية كان لابد من إحداث توسعات جديدة بمختلف الكليات و هي المشاريع التي تحققت بنسبة 75 %، و التي دشنها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله خلال شهر ماي سنة 2010. فكلية الطب مثلا ستصبح أكبر كلية في المغرب باستقبالها.400 طالبا سنويا بعد أن كانت لا تتعدى 270 خلال السنوات الماضية، و كلية الحقوق التي تقرر أن يحدث بها مركز الدراسات القانونية والسياسية و آخر للعلوم الاقتصادية و التدبير. و نظرا لعدم وجود العقار في قطب سايس، فإن هذين المركزين سيكونان جاهزين مع نهاية 2014 في مكان البناء المفكك بظهر المهراز، لتخفيف الكثافة الطلابية على قطب سايس أيضا على اعتبار أن هذه المنطقة تقع وسط المدينة لمحاورها الرئيسية: الطريق السيار، طريق مطار فاس سايس و تم إحداث حيين جامعيين دون إخبار او استشارة الجامعة من طرف المكتب الوطني للإعمال الاجتماعية والثقافية الجامعية ،وهو ما احدث خللا على مستوى التوازن بين قطب سايس وقطب ظهر المهراز الجامعيين كما ثم بناء المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية . اذ بالرغم من تأخر هذين المشروعين نتيجة عدم التزامات المقاولات والشركاء فأنهما سيريان النور مع نهاية هذه السنة لالحاجنا على ذلك . و في إطار مشاريع بناء المدرجات، كان نصيب الجامعة من أصل 25 مدرجا برمجتها الوزارة 4 مدرجات ستضاف إلى البنية التحتية للجامعة بكل من كلية الحقوق بظهر المهراز و آخر بكلية الآداب و كلية العلوم ظهر المهراز و تازة. و هذه المشاريع التي تم إطلاقها ستحقق قفزة نوعية في الطاقة الاستيعابية، و مع ذلك و نظرا لأن الجامعة تستقطب الطلبة من جهتي فاس بولمان و تازة تاونات الحسيمة، فإن التقديرات ستصل إلى 130 ألف طالب مع سنة 2016 و هذا ما سيطرح مشاكل بنيوية…و كان التفكير في بناء مدينة جامعية بمواصفات دولية بمنطقة عين الشكاك التي تبعد عن مدينة فاس بحوالي 15 كيلومترات بمساحة 100 هكتارا. هذا المشروع الهام سيعطى للجامعة المغربية مكانة هامة خصوصا و أنه سيكون مفتوحا أمام الجامعات الأمريكية و الآسيوية و الأوروبية ويمكن أيضا الجامعة من تقوية الاندماج التام في الأنشطة الدولية. هدا المشروع الذي تصل كلفته العقارية إلى 30 مليون درهم نطمح إلى تحقيقه من خلال دعم شركائنا الأجانب خصوصا جامعة Massachusetts ماسوشيست. و شركائنا من الشرق الأوسط و عدد من المانحين من مختلف دول العالم، و هو المشروع الذي سينطلق خلال 2016 ليكون لمدينة فاس .و هي تستحق ذلك. جامعة دولية من الطراز الرفيع يمكننا أن نفتخر بها كمغاربة. كما أن هذا المشروع يمكن من وضع حد للكثافة و يساهم في تحقيق الأمن داخل الجامعة وهنا لابد من الإشارة إلى الجانب الأخر والمهم في الحياة الجامعية ، ألا وهو الرياضة الجامعية التي تم اعطاؤها أهمية بالغة في برامجنا من خلال اللقاءات الوطنية بين الجامعات من خلال الملتقيات الرياضية ( كرة السلة – كرة القدم – السباحة ) وتم بناء مركب رياضي بظهر المهراز ، وهنا شدد رئيس الجامعة على أن وزارة الشباب والرياضة مدعوة لتنفيذ اتفاقية الشراكة التي تم التوقيع عليها والتي تنص على بناء ملعب معشوشب لكرة القدم حتى تكتمل البنية الرياضية التي تعد ايضا من بين الأسس الهامة في القضاء على العنف داخل الجامعة ، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية الهامة كالمسرح الجامعي الذي قطعت فيه الجامعة أشواطا كبرى وانفتح على الدول العربية والعالمية وشاركت في دوراته جامعات دولية ذات الإشعاع العالمي . كما ان البحث العلمي أصبحت له مكانته داخل الجامعة حيث لم يعد التمويل عشوائيا وأصبح يخضع إلى التقييم منذ 2009 و 2010 ونحن بصدد التقييم المرحلي لسنوات ( 2009-2013 ) ووضعنا بذلك حدا للفوضى في البحث العلمي وتشتيت المختبرات ، حيث عملنا على تجميعها في أقطاب : قطب التراث ، قطب البيئة ، قطب التكنولوجيا الحديثة ، قطب تدبير المخاطر وغيرها لمواجهة التنافسية الجهوية والعالمية . وقطب الابتكار ، كان للجامعة قصب السبق من خلال الاتفاقية التي عقدناها مع وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيا الحديثة ونحن بصدد تكوين مجلس إداري مستقل عن الجامعة سيضم فاعلين محليين وطنيين ودوليين. واحتضان المقاولات وتشجيع الامتياز بالنسبة للخرجين ماديا وهو شيء جديد لم يكن من قبل لتحفيز الخريجين على مضاعفة مجهوداتهم وخلق التنافس بينهم . إن برنامج تطوير الجامعة (2013-2016 ) يهدف إلى تحصين المكتسبات التي جاء بها برنامج الإستعجالي ( 2009-2012 ) من جهة وهو أيضا معادلة لاستراتيجية الوزارة (2013-2016 ) لتطوير وتحديث الجامعات الوطنية نحو تحقيق العالمية . بقيت الإشارة في الأخير يضيف رئيس الجامعة أن الخبرة التي أجريت على الطابقين 3 و4 بكلية الآداب ظهر المهراز والتي تعد بناياتها من أقدم البنايات وتحولت عن ثكنة عسكرية إلى جامعة ، أظهرت الخبرة بأن وضعيتها لا تحتمل المزيد من أعداد الطلبة ، وقد رفعت الرئاسة تلك الخبرة إلى العميد الذي عرضها بدوره على مجلس الكلية الذي قرر تحديد الولوج خاصة في مسلك علم النفس ونحن بصدد القيام بالإجراءات اللازمة للرفع من الحصص وتقويتها وتوجيه الطلبة إلى كلية الآداب سايس ،هذه الإجراءات يجب أن تلقى الدعم من طرف المسؤولين على المستوى المركزي والمحلي ، ونتمنى ذلك . يضيف الرئيس خصوصا أن كل المشاريع الهامة هي في طور التحقيق.