احتضنت القاعة الكبرى بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان عشية الثلاثاء بمناسبتين هامتين الأولى تكريم سيدة بمناسبة إحالتها على المعاش ومن خلالها تكريم جميع السيدات بكل الألقاب و التوصيفات ، أما الثانية فتمثلت في الاحتفاء الذكرى 8 مارس يوم عيد المرأة ، السيد مدير أكاديمية فاس بولمان وبحضور رؤساء المصالح والأقسام أبرز في كلمة له بالمناسبة أن المرأة لا يكفيها في الحقيقة يوم واحد مقترحا تجزيء الاحتفال الى أيام بدل يوم واحد ، وتابع موضحا في مناخ يغلب عليه الانشراح والأمل لابد من يوم للأخت يوم للبنت ويوم للمرأة الموظفة . وأشار الى أن مناسبة مثل هذه تجعلنا نتوقف للحظة كي نستحضر أن الله سبحانه وتعالى جعل الجنة تحت أقدام الأمهات كما نستحضر أن المرأة هي أكثر قوة وتحملا من الرجل مستدلا بدراسات وأبحاث علمية في هذا الاتجاه . وتابع قائلا فإذا كان الرجل أكثر قوة عضلية يستطيع حمل الأثقال والقيام بأعباء الحياة الخارجية فإن المرأة أكثر مقاومة وأكثر مثابرة منه ، حيث حباها الله بجسم يقاوم . المدير استحضر كذلك تضحيات المرأة عموما والموظفة على نحو خاص مبرزا جهودها في التوفيق بنجاح بين أعباء الأمومة وأعباء العمل وأعباء البيت وأضاف قائلا لذلك يجب أن لا ننسى أنه حين نستحضر المرأة نستحضر الصبر والحنان أيضا . وإذا كان من اللائق بنا أن نفتخر يقول السيد محمد ولد دادة فلأن قطاع التعليم هو قطاع نسوي بامتياز ، فهو يحضن أكبر عدد من الموظفات حوالي 47 بالمائة كما أن نصف العاملين في قطاع التعليم هم من النساء ، كذلك على مستوى القطاع بالجهة ، أما إذا أخذنا نيابة فاس كمثال سنجد أكثر من نصف موارده البشرية نساء ، وفيما يتعلق بمقاربة النوع على مستوى شهادة الباكالوريا بالجهة كشف المدير أن عدد الناجحات من الإناث أكثر من الذكور ، فيما تأكد بالأرقام ذات التفوق محليا وجهويا أن عدد الإناث الحاصلات على الميزة أكثر من الذكور . أما على المستوى الوطني فإن مسالة تأكيد العنصر النسوي بالمغرب لتفوقه واضح ولا يحتاج الى دليل حيث أن قيادة قطاع التعليم المدرسي في يد سيدة ، لكنه دعا بالمقابل الى فسح مجال أوسع للمرأة كي تتبوأ مناصب المسؤولية . من ناحية أخرى اعتبر السيد محمد ولد دادة إن المرأة المغربية ما تزال في حاجة الى اختراق أكبر لمواقع المسؤولية رغم هذا التفوق العددي الذي نلاحظه سواء على المستوى القطاع التعليمي أو نتائج الباكالوريا أو الجامعة . ودعا المدير الى الوقوف إجلالا واحتراما للمرأة في عيدها ، وهي مناسبة كي نصفق لها ونشجها على المثابرة . متمنيا للمحتفى بها صحة جيدة وعمرا مديدا الاكاديمية بيتك يافاطمة فلاح فمن يتقاعد عندنا من العائلة التعليمية لا ننساه وتواصلنا معه لن ينقطع لك تحية خاصة مني شخصيا ومن جميع العاملين بالأكاديمية يقول مدير الاكاديمية . يشار الى أن المحتفى بها السيدة فاطمة فلاح من مواليد 1950 بفاس متزوجة ولها أربعة أطفال اثنان يتابعان دراستهما العليا بفرنسا فيما يتابع الثالث بالأقسام التحضيرية تخرجت من المركز التربوي الجهوي بمكناس تخصص اجتماعيات لتلتحق بإعدادية ابن بطوطة بالبيضاء كما عملت بإعدادية العدوة ثم عباس السبتي بنيابة فاسالمدينة بعد ذلك التحقت مصلحة الموارد البشرية بالنيابة قبل أن تلتحق الاكاديمية سنة 2006 بمصلحة الشؤون التربوية أهم ما ميز برنامج لتكريم أداء المجموعة الصوتية عمر الخيام برئاسة الأستاذ الغياتي الشاب عمر أستاذ التربية الموسيقية التي قدمت فقرات فنية من الروبيرتوار المغربي نالت أعجاب الجميع خاصة مقطع ” العمارات ” للفنان الكبير عبد الهادي بالخياط . موقف إنساني نبيل جسده حفل تكريم السيدة فاطمة فلاح ومن خلاله تكريم جميع السيدات في حفل احتضنه مقر الاكاديمية ابتداء من الرابعة والنصف ويسر فقراته السيد محمد موساوي رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه الم من جهة ثانية و تكريسا لثقافة الاعتراف صافح السيد نائب وزارة التربية الوطنية بفاس عبد الرحيم بنبراهيم أكثر من 40 من النساء العاملات بمختلف المصالح والأقسام بالنيابة عربون احترام وتقدير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة . وأعرب في كلمة له بالمناسبة عن أمله في أن تواصل المرأة السير بنفس الخطوات الثابتة في مسار الإصلاح ، وهنأ خلال حفل بقاعة مصطفى النجار صبيحة يوم 8 من مارس المرأة أصالة عن نفسه ونيابة عن كل الأطر العاملة بالنيابة جميع الحاضرات مقدما لهن أحر التهاني وأصدق مشاعر التقدير والوفاء معبرا عن مدى افتخار النيابة بالمجهودات والتضحيات المتواصلة التي تبذل من اجل النهوض بقطاع التعليم المدرسي والرفع من جودته . السيد النائب حث كذلك على إبراز مكانة وادوار المرأة المغربية مؤكدا على أهمية الأنشطة الصفية في هذا الاتجاه خاصة تلك التي تستهدف مجالات حقوق الإنسان والمواطنة ونبذ العنف الاجتماعي القائم على النوع ودعا الى أحياء المناسبة العالمية والاحتفاء بها في المؤسسات التعليمية وبإدارات قطاع التربية والتكوين في الفترة الممتدة ما بين 8 و19 مارس 2011 . المناسبة كانت أيضا فرصة عبرت خلالها العديد من الفعاليات النسائية عن عظيم امتنانها للحدث وللمناسبة ، المتدخلات اغتنمن فرصة اللقاء كي يجددن دعوتهن للإحتفال جميعا بالإنسان بأمهاتنا وأخواتنا قدم وردة رمزية لكل واحدة منهن منبها أن الملاحظات التي تبديها النيابة بين الفينة والأخرى داعيا الى تقبلها في جميع الظروف لأنها تصدر بدافع الأبوة والأخوة حتى يدبر المرفق العام على نحو أفضل .وتناوب عن المنصة كل من السادة محمد كروم رئيس مصلحة ومحمد حجوجي ومحمد بن إبراهيم مؤكدين على أهمية التكامل بين الرجل والمرأة مع الانتصار للدور المتعدد الأوجه للمرأة مشددين على توعية كل الفاعلين التربويين والمتعلمات والمتعلمين حول أهمية ومحورية قضايا المرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ليس ارتباطا ب 8 مارس فقط وإنما في سائر الأيام .. وتولي النيابة اهتماما بالغا لقضية المرأة بصفة عامة وتمدرس الفتاة بصفة خاصة في إطار أجراة مشروع البرنامج الاستعجالي خاصة المشروع E3P4 في تدبيره الخاص بدمج البعد النوعي في السياسة التربوية عن طريق استغلال مختلف أنشطة الأندية التربوية على مدار السنة.