” هوامش لذاكرة العين ” ( الشعر والفوتوغرافيا ) / كتاب فني جديد للشاعر والناقد الفني المغربي ” بوجمعة العوفي “

ضمن منشورات اتحاد كتاب المغرب 2013، وعن مطبعة ” عكاظ الجديدة ” بالرباط : صدر للشاعر والناقد الفني ” بوجمعة العوفي ” كتاب فني جديد ( بالأبيض والأسود ) يجمع في ثناياه بين القصيدة والصورة الفوتوغرافية. وقد جاء الكتاب في حجم مميز وفي طبعة فاخرة، ضم العديد من الأعمال الفنية لبعض المصورين الفوتوغرافيين المغاربة مثل : نور الدين الغماري، محمد خلوف وخالد المتوكل .. إضافة إلى مقدمة / إضاءة للكتاب أنجزها الفنان التشكيلي والناقد الفني ” بنيونس عميروش “. مع رؤية فنية وتصميم مميز لغلافه من توقيع الفنان المغربي ” امحمد الشريفي “، وإنجاز الفنانة المقتدرة ” سميرة بنشريف ” / مصممة الأنفوغرافيا بمطبعة عكاظ الجديدة.
على ظهر الغلاف، يكتب الشاعر ” رشيد المومني ” هذه الإضاءة التي تشير بالكثيرة من الفتنة إلى ما قد يفضي إلى الصيغة الفنية للكتاب ومداراته الجمالية المتقاطعة : “ تُفضي فتنة الترحال بأرواحنا إلى أكثر من متاهة، وأكثر من سكن، خاصة حينما يكون ترحالا منذورا لفضاءات الخلق والإبداع ( الحرف هنا والصورة )، حيث يُسْلِمُ الخطو مصيره لدهشة المُفاجِئ والمُباغِث، وحيث الأحوال حائرة بين الفناء في نشوة الإقامة أو الحلول في لهب العبور.تلك هي المدارات الدوَّامية التي يجرفنا داخلها المُنجَز الجميل : ” هوامش لذاكرة العين ” للشاعر ” بوجمعة العوفي “.
مدارات تَبادُلِ الاستضافة والتساكن : الرؤيةُ في خيمة القراءة، والقراءةُ في خيمة الرؤية. وبين الأولى والثانية يمتد زمن النبش والحفر، التركيب والتأويل. مرآتان تتقاسمان شرارة البوح اللامرئي، تتوازيان وتتقاطعان لتتناسخا ضمن هوَس مشترك، أفقه مساءلة كينونة المتخفي في دواخل الذات كما في دواخل المكان، كائنا كان أو مكانا، بدءا من ” البياض الأول ” إلى البياض الأخير الثَّاوي في الحنجرة، مرورا ب ” مَعْبَر الاحتمالات ” و ” ترنيمة الوجه الذبائحي “.