قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيد لحسن الداودي٬ أمس الثلاثاء بزيارة لتفقد الحالة الصحية للأستاذ الجامعي الذي لا يزال يتلقى العلاج بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس بعد أن تعرض لاعتداء بواسطة سلاح أبيض من طرف أحد الطلبة الأفارقة.وعبر السيد لحسن الداودي٬ خلال هذه الزيارة٬ عن تضامنه المطلق مع الضحية الذي يتماثل للشفاء بعد أن خضع لعملية جراحية مستعجلة٬ كما ندد بهذا الفعل الإجرامي الذي وقع داخل الحرم الجامعي. وشدد على ضرورة أن تسود قيم الاحترام والتسامح والتعايش داخل فضاء الجامعة وبين الأساتذة والطلبة. من جهته٬ أدان السيد الفارسي السرغيني٬ رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس٬ هذا العمل الإجرامي وأكد تضامنه مع الضحية. وقال إن أزيد من 1400 طالب جامعي أجنبي يتابعون دراساتهم بمختلف المعاهد والمؤسسات التابعة لجامعة فاس في إطار من الاحترام المتبادل والتعايش مع زملائهم المغاربة. وكان أحد الطلبة الذين ينتمون لبلد إفريقي ويتابع دراسته بكلية العلوم ظهر المهراز بفاس اعتدى أمس الثلاثاء بواسطة سلاح أبيض على أحد الأساتذة بنفس الكلية. وتلقى الضحية ضربات قوية بواسطة سكين خاصة على مستوى الجمجمة والرأس والوجه مما اضطر المصالح المعنية إلى نقله على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس لتلقي العلاجات الضرورية. وخضع الضحية لعملية جراحية مستعجلة حيث تم استخراج جزء من السكين الذي استعمله الجاني في اعتدائه من رأس الضحية. ولا يزال مرتكب هذا الاعتداء وهو طالب من بلد إفريقي يتابع دراسته بالسنة الثانية (ماستر) في حالة فرار. وتجري مصالح الأمن عمليات بحث مكثفة من أجل اعتقال الجاني.