النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) في مؤتمرها الوطني العاشر عقدت النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل (ف د ش) مؤتمرها الوطني العاشر بمدينة مراكش تحت شعار “معا أقوياء من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية الشغيلة التعليمية الحريات والحقوق النقابية والديمقراطية” وذلك أيام 22، 23، 24 فبراير 2013. حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدة فعاليات نقابية على المستوى الوطني (النقابة الوطنية للتعليم ك د ش) وكذلك الدولي (تونسالجزائر الكويت…)، كما حضر بعض ممثلي الأحزاب السياسية التي تتقاسم النقابة معهم نفس المبادئ وعلى رأسها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأخ إدريس لشكر، وممثل عن الحزب الاشتراكي الموحد، وبعض أعضاء المركزية النقابية ف د ش ممثلة في الكاتب الوطني عبد الرحمان العزوزي، وكذلك بعض ممثلي المجتمع المدني. وانتدب للمؤتمر 662 مؤتمرة ومؤتمرا من مختلف الأقاليم والجهات. والتي توزعت على الشكل التالي: على مستوى الجنس “الإناث 149″، “الذكور 513″. وكان المتوسط العمري للمؤتمرين هو 44 سنة. والجدير بالذكر أن هذه الفئة تتجاوز نسبة 54 في المائة تقريبا، وتضم عددا من المسؤولين النقابيين وطنيا وإقليميا ومحليا، وعلى المستوى الجامعي سيحالون على التقاعد بنسب مرتفعة في السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة، وسيكون لهذا الأثر الجانب السلبي على المنظمة، الأمر الذي أصبح يطرح التشبيب كمطمح يفرض نفسه. أما على المستوى الدراسي فتوزع المؤتمرون والمؤتمرات على الشكل التالي: الدكتوراه 9، الماستر 36، شهادة الدراسات المعمقة 2، شهادة السلك الجامعي 4، الإجازة 300، الباكالوريا 268، الكفاءة في الحقوق 1، شهادة الثانوي الإعدادي 5، شهادة التعليم الابتدائي 2، بدون تعبير 35، يتوزعون على مختلف المهام. توزع المؤتمرات والمؤتمرون بنسب: 25 في المائة نساء، الشباب 15 في المائة، الفئات الصغرى 15 في المائة، اللائحة العامة “هيئة التدريس 45 في المائة”. إن القارئ في توزيع المؤتمرين يلاحظ إيلاء أهمية للشباب حيث تم انتداب 15 في المائة منهم. إلا أن المتتبع لسير المؤتمر سيلاحظ تجاهل وإغفال وضع لائحة خاصة بالشباب سواء أكانت وطنية أو جهوية لضمان تمثيلية مهمة للشباب في المجلس الوطني. تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع مع بعض التساؤلات والتي لقيت إجابة شافية من قبل المكتب التنفيذي، ليستمر النقاش ويتوزع المؤتمرون على أربع ورشات: ورشة الملف المطلبي، ورشة مشروع مقرر السياسة التعليمية، وورشة مشروع مقرر التنظيم والقوانين، وورشة البيان العام. كما تم تحديد نسبة 80 في المائة من مجموع المجلس الوطني للجهات، و20 في المائة منهم ينتخبون في لائحة وطنية منها 26 في لائحة عامة و8 نساء في لائحة خاصة، ليتم في الأخير التصويت على المجلس الوطني ثم الكاتب العام، حيث تم تجديد الثقة في الأخ عبد العزيز إيوي، وسيتم التصويت على المكتب التنفيذي الجديد بعد 15 يوما. وتبقى النقابة الوطنية للتعليم ف د ش وفية لمبادئها الخمس: الوحدوية: وتعني الارتباط الوثيق بهموم الشغيلة كافة وتوحيدها نضاليا ونقابيا وحمايتها من التشتت الفئوي. الجماهيرية: ويعني ذلك أنها منظمة الجماهير التعليمية كافة، وتهدف إلى الالتحام بنضالات الطبقة العاملة والجماهير الشعبية. التقدمية: تعني الالتزام بالنضال الشعبي والعمالي من أجل بناء مجتمع ديمقراطي متقدم ومتحرر من كل أشكال التبعية والهيمنة والاستغلال. الديمقراطية: وتعني ضمان حق المشاركة في التنظيم والتسيير والتوجيه والمراقبة والتنفيذ وانتخاب الأجهزة المسؤولة والترشيح لها ومحاسبتها. الاستقلالية: وتعني أن المنظمة مستقلة في قراراتها وتوجهاتها وممارستها وتنفيذ مهامها، وهذه الاستقلالية لا تتعارض مع الانتماءات السياسية لمنخرطيها، كما أنها لا تعني الانعزال عن النضالات الشعبية.