بحضور ثلة من المثقفين والأدباء من بينهم الدكتور عياد أبلال الباحث في علم الاجتماع والدكتور بوجمعة العوفي الأديب والناقد التشكيلي وعدد من محبي الفن السابع بتازة نظم نادي المسرح والسينما بتازة يوم الأحد 20 يناير بقاعة الاجتماعات للجماعة الحضرية أمسية ثقافية خصصت لعرض الشريط التربوي “الوميض القاتل “للمخرج عدادي المدني. هذا الشريط الذي انجزمن الإمكانيات الخاصة للمنخرطين في النادي حسب تصريح الرئيس في كلمته الافتتاحية موضحا انه لم يتلق الدعم من أية جهة من الجهات وانه ليس من الذين يطرقون الأبواب في الليل لطلب الصدقات أو من الذين يساومون من اجل الحصول على منحة وأضاف أنه رغم قلة الإمكانيات استطعنا انجاز هذا الشريط في مدة لم تتعدى ستة أشهر وهذا راجع الى التضحيات الجسام التي قدمت من طرف أعضاء النادي والمساهمات البسيطة لبعض المواطنين. ويتناول الشريط قضية في غاية الأهمية ؛ و هي خطورة الصورة على الشباب و اليافعين و خاصة في مرحلة المراهقة الحرجة ، و قد زاد من خطورتها و تعقدها ، توفر سبل الصورة و التصوير بشكل مهول مع غياب أي نشاط توعوي مواز لكيفية استعمال هذه الإمكانات الهائلة من الأجهزة الرقمية ، و التي أصبحت في متناول الجميع ؛ من حواسيب و انترنيت و فوتوشوب و هاتف نقال .. و غيرها .. و يعتبر نادي السينما والمسرح الفيلم صرخة تنبيه لخطورة الوضع و تدني المستوى التوعوي في هذا المجال سواء من لدن الآباء أو المؤسسات التعليمية أو الإعلام المرئي و المسموع ، فجاء الفيلم ليسد هذه الثغرة المفتوحة على جميع الهواجس و التوقعات ، كما كان التناول بطريقة بيداغوجية تربوية لكنها برؤية فنية يتداخل فيها الحلم بالواقع ، و الحقيقة بالوهم ، بحيث يشرح المشهد المشوه و من خلاله ينصح بالمشهد المنشود ، و قد عمل بالفيلم طاقم غني بتجاربه و أجياله فيهم المحترفون و الهواة و المبتدئون ، كما كان ثلثي ممثليه من الشباب ، و قد تعمد هذه الإستراتيجية منذ البداية ، و ذلك من أجل إرضاع أكبر عدد ممكن من الشباب ثقافة الصورة و الفعل السينمائي ، من أجل تكوين شريحة واسعة من شباب اليوم ليحملوا مشعل التأسيس غدا ، و الذي ابتدأه نادي المسرح و السينما في هذا المجال شارك في ادوار البطولة كوكبة من الفنانين من ذوي الحضور الوطني والعربي أمثال الفنان نور الدين بنكيران إدريس كوراد رشيد الفناسي مونية الدبي نادية الودغيري ومشاركة عدد من الوجوه الفنية الواعدة في مجال السينما والمسرح