عاشت مدينة صفرو يوم 10 يناير الجاري على إيقاع احتفالها بفعاليات تصنيف مهرجان حب الملوك والذي سعى من خلاله المنظمون إلى إدراج مهرجان حب الملوك ضمن خانة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية لدى منظمة اليونسكو. وقد عرف هذا الحفل الكبير حضورا متميزا لمختلف الفعاليات والفاعلين المحليين والإقليميين انطلاقا من السلطات المحلية والهيآت المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني، علاوة على حضور ممثلين عن منظمة اليونسكو وعدد كبير من الشخصيات التي تمت دعوتها للحضور في فعاليات هذا العرس الكبير الذي خصص لتصنيف مهرجان حب الملوك وإدراجه ضمن سجلات منظمة اليونسكو كمكون من مكونات التراث الثقافي العالمي. وقد تميز برنامج هذا الحفل بمواد كثيرة وفعاليات متميزة التي عاشت على إيقاعها مختلف الفضاءات الثقافية والعامة لمدينة صفرو ، انطلاقا من ساحة درب عمر التي احتضنت عملية استقبال الضيوف على إيقاع أنغام الفرقة النحاسية، مرورا بالقاعة الكبرى التي كانت مع موعد احتفائي لاستقبال الوفود الرسمية والشخصيات المدعوة وصولا إلى الاستمتاع بالاستماع للنشيد الوطني الذي أدته باحترافية الفرقة النحاسية. وقد شكل هذا المهرجان مناسبة ذهبية لمختلف الفاعلين المهتمين بمهرجان حب الملوك لتقديم عروضهم وأفكارهم التي أبرزوا من خلالها أهمية مهرجان حب الملوك ودوره في النهوض بالإقلاع الاقتصادي والاجتماعي للمدينة وللوطن، وباعتباره مكون من مكونات الثقافة المغربية الأصيلة. وفي هذا الإطار، ألقى السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة صفرو عرضا أشاد من خلاله بالقيمين على مهرجان حب الملوك وبكل الحريصين على استمراريته وإبراز دوره ، معربا عن أمله في أن يرقى إلى مستوى يتجاوز الحدود.. وفي السياق ذاته أبرز السيد الرئيس من خلال كلمته دور مهرجان حب الملوك ليس فقط على التنمية المحلية، بل أيضا في التعريف بالثقافة المغربية وأصالتها وجذورها وهويتها المبنية على الانفتاح والتعايش والتسامح مما جعل منظمة اليونسكو تدرجه ضمن مكونات التراث الثقافي المغربي. من جهته أشار السيد عامل عمالة إقليمصفرو إلى أن مهرجان حب الملوك يعد مكون أساسي من مكونات الثقافة المغربية وتراثها، لما له من امتداد تاريخي يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل ولما له من دور في تنشيط الحياة الاقتصادية والثقافية مبرزا دوره أيضا في كونه يعد نافذة أساسية ومهمة تنصهر من خلالها عملية التواصل مع العالم الخارجي، مضيفا أن هذا الدور المهم لمهرجان حب الملوك في تنشيط الحياة الثقافية وصيانة الهوية المغربية جعل العديد من المفكرين والمهتمين إلى ضرورة إدراجه ضمن التراث العالمي، وهو ما حدث الآن من خلال اعتماده كمكون من مكونات الثقافة التراثية اللامدية من قبل منظمة اليونسكو. وقد أشارت كل المداخلات الأخرى إلى أهمية ودور مهرجان حب الملوك والتي أكدوا من خلالها على أن أهمية وقوة المهرجان هي التي فرضت ذاتها على منظمة اليونسكو وليس العكس، ومن ضمن الكلمات والعروض التي قدمت نذكر : كلمة ممثل وزارة الثقافة، كلمة ممثلية اليونيسكو بالمغرب، كلمة جمعية حب الملوك، كلمة ممثل جمعيات المجتمع المدني. هذا وقد تخلل الحفل عدة فقرات ثقافية أخرى تصب في اتجاه إبراز أهمية مهرجان حب الملوك وفقرات موسيقية تعكس حقيقة التراث المحلي لمدينة صفرو التي لها غزارة في هذا المجال. الحفل الذي احتضنته القاعة الكبرى للقصر البلدي لمدينة صفرو اختتم فعالياته، بعد إدراج وتصنيف مهرجان حب الملوك بشكل رسمي في خانة التراث الثقافي العالمي من قبل منظمة اليونسكو، على إيقاع نغمات الفرقة النحاسية.