في إطار التنزيل الميداني لبرنامج جيني المتعلق بإدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في مجال التعلمات، استضافت نيابة إقليم بولمان الجمعة7 يناير 2011 بمركز تكوين المعلمين ورشة قرب الهدف منها رصد الممارسات الجيدة في هذا المجال ومناقشة المشاكل التي تعوق مسلسل الإدماج ورفع المقترحات و التوصيات إلى المسؤولين. أطرت الورشة صديقة كَوكَاو المستشارة التربوية لدى أكاديمية فاس بولمان في مجال إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال بحضور المنسق الوطني محمد بري ونائب الوزارة وفعاليات تربوية مجالية. تم اعتماد ثلاث سيناريوهات بيداغوجية كأرضية للنقاش. الأول يتعلق بدرس حول دورة حياة النباتات للمستوى الرابع ابتدائي، والثاني يتعلق بدرس في تصريف الأفعال للمستوى الخامس ابتدائي فرنسية ، أما الثالث فكان في مادة الفيزياء في موضوع السقوط الحر للسنة الثانية باكالوريا. المستشارة التربوية للبرنامج أكدت على أن الهدف من هذه الورشة هو الوقوف ميدانيا على الممارسات الجيدة في هذا المجال وتقديم الدعم والمساندة وتثمين جميع المبادرات المجددة. وان القيمة المضافة لإدماج الموارد الرقمية تكمن في توظيفها بشكل ديداكتيكي ملائم يحترم نظريات التعلم المعتمدة وكذا المقاربات الديداكتيكية . نائب الوزارة محمد لكحل أكد من جهته على أن هذا البرنامج يعتبر مدخلا أساسيا من مداخل إصلاح المنظومة التربوية اعتبارا للقيمة المضافة للتكنولوجيا المسخرة لأغراض بيداغوجية وتأثيرها . وتحدث المنسق الوطني للبرنامج محمد بري عن محوري التجهيز والتكوين ضمن برنامج جيني الذي يساير مقتضيات البرنامج حسب استراتيجية الوزارةالقاضية بتعميمه في افق 2013 . من جانبه اعتبر محمد الوردي مفنش مادة الرياضيات بالجهة أن لا قيمة مضافة للموارد الرقمية إلا إذا وظفت بشكل ملائم يستحضر المقاربة الديداكتيكية المطلوبة. ميدانيا قدم الأستاذ عبد القادر حطيمة من بمدرسة الأمل بميسور درسا في مادة النشاط العلمي للمستوى الرابع ابتدائي-دورة الحياة عند النباتات - باستعمال وسيلة تدريس رقمية تسمى كاميرا الوثائق المعتمدة في المدارس الابتدائية اليابانية.وبرأي المهتمين بالمجال فإن لهذه الوسيلة مزايا محاسن بيداغوجية جمة أهمها: عرض الرسومات والنصوص التربوية انطلاقا من كتاب التلميذ أو أي مصدر يختاره التلميذ، عرض الصور انطلاقا من بطاقة الذاكرة، عرض مقاطع الفيديو، النقل المباشر للشروحات والتوضيحات ، تصغير وتكبير الأجسام ، التحكم في إضاءة الصورة، تعتيمها وحجب أجزاء منها،التقاط وتثبيت الصور، الاتصال بالميكروسكوب مدرسة الأمل بميسور من جهتها قدمت درسا بكاميرا الوثائق المعتمدة بمدارس اليابان وتأكد أن حضور كاميرا الوثائق غير الأجواء داخل الفصل التربوي حيث سادت الإثارة والتشويق ، وانشد التلاميذ جميعا نحو شاشة العرض بتركيز وانتباه ملحوظين . كانت البذور والنباتات حقيقية يناولها التلميذ بيديه ، وتعكسها الكاميرا كبيرة بألوانها الحقيقية الأستاذ حسن عرض كذلك سيناريوها بيداغوجيا يخص السنة الثانية باكالوريا علوم رياضية اعتمد فيها على برانم متعددة لإعداد درس في موضوع السقوط الحر. الأستاذان أسناي ونعيم عرضا بدورهما سيناريوها بيداغوجيا يخص المستوى الخامس فرنسية في موضوع تصريف الأفعال باعتماد تقنية Powerpoint وفي الأخير أجمع الجميع على أن إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال ضمن مجال التعلمات يترك أثرا بالغا يشمل التلميذ والأستاذ على السواء. أجمع جميع المتدخلون على أهمية البرنامج وقدموا توصيات يرونها أساسية للدفع بهذا البرنامج إلى الأمام أهمها: مراعاة طبيعة الوسيلة التعليمية ودرجة تعقيدها، إرساء آليات قوية للبحث التربوي في هذا المجال وبرمجة المزيد من أيام التكوين.