إن من بين الإعاقات المستشرية في المجتمع المغربي، شأنه في ذلك شأن المجتمع الدولي، بدرجات متفاوتة ، وفي غياب دراسات ماسحة دقيقة لمرض التوحد (L'Autisme) بخصوص المغرب إلا من بعض الإحصائيات من هذا المصدر أو ذاك ، يبقى هذا المرض شبه مجهول إلا من طرف الأوساط المهتمة ، أو من طرف الأسر التي يعاني أحد أطفالها منه أُجْريت بخصوص هذه الإعاقة مجموعة أبحاث إلا أنها لم تجزم عمليا وكليا عن مسبباته، فما هو ياترى مرض التوحد ؟ ووفق الإحصائيات المحصل عليها بالمغرب، كم يصل عدد المصابين به ؟ وما هي أسبابه ؟ وفيم تختزل أعراضه ؟ ومن هم بعض المشاهير المصابين بالتوحد ؟ (التوحد (L'Autisme) هو إحدى حالات الإعاقة التي تعوق من استيعاب المخ لمعلومات ، وكيفية معالجتها، وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفية الاتصال بمن حوله، وإلى اضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي، ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعا التي تصيب الجهاز التصوري للطفل، يظهر مرض التوحد خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة ، وتقدر نسبة الإصابة به ب 1 بين كل 500 طفل وبالغ في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، لا تتوفر إحصائيات دقيقة عن عدد المصابين في كل دولة ، وما يعرف أن إعاقة التوحد تصيب الذكور أكثر من الإناث بمعدل 4 إلى 1 ، وهي إعاقة تصيب الأسر من جميع الطبقات ومن جميع الأجناس والأعراق . ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي، حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل اللفظي والتفاعل الاجتماعي … ويظهر على المصابين بهذا الاضطراب سلوكا متكررا بصورة غير طبيعية ، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر … مع وجود مقاومة لديهم لمحاولة التغيير، وفي بعض الحالات قد يظهر الطفل سلوكا عدوانيا تجاه الغير ، أو تجاه الذات) ([1]) . وعن إحصائيات واردة بجريدة المساء نستقي الحالة الراهنة لمرض التوحد بالمغرب كالتالي: ( 340 ألف مغربي مصابون بالتوحد ثلثهم من الأطفال أي 108آلاف من الأطفال وقد اختارت الجمعية العمومية للأمم المتحدة اليوم الثاني من شهر أبريل سنويا لتخليد اليوم العالمي للتوحد) ([2]). وحسب الصحافي وحيد أبو أمين فإن ( 20 ألف طفل توحدي في المغرب أغلبيتهم بدون تشخيص طبي . أو رعاية تربوية ) (وحسب الإحصائيات الرسمية العالمية , تعتبر من الإعاقات الأكثر انتشارا في العالم وبدرجة تطور جد سريعة تتراوح ما بين 10 إلى 17 % سنويا ([3]) . أما عن أسباب مرض التوحد فإن مصادر المعلومات تبقى شحيحة ونستفيد من رأي الدكتور سعيد الدوسري الذي يقول : إن أسباب التوحد كثيرة منها : ( – عدم التكون الطبيعي للدماغ. - أمراض الدماغ الوارثية أو الجينية . - النشاط المفرط. - العوامل التي ترتبط بالصحة النفسية للطفل . - تناول العقاقير الضارة أثناء الحمل لها تأثير أيضا . - أما أعراضه فمتمثلة في : الكلام والحديث المكرر والمتكلف ، الصوت يكون غير معبر ، تمركز الحديث عن النفس ) ([4]). هذا لا يعني أن التوحد إعاقة تحد من النبوغ إذا شملت بالعناية والرعاية التربوية، وفي هذا الإطار نذكر أسماءً لبعض المشاهير الذين عانوا من هذه الإعاقة واستطاعوا تجاوزها بإرادة قوية وصولا إلى نبوغ فذ منهم عن سبيل المثال لا الحصر : ( إن الكثير من المشاهير أصيبوا بهذا الداء حتى أصبح هذا التوحد مرادفا للنبوغ، لا سيما أن عباقرة في مجالات الفن والأدب والمتوجين بجائزة نوبل عاشوا في نفق العزلة ، ومن بين هؤلاء نذكر كلا من بيتهوفن، ونيوتن، ومايكل أنجلو ، وإينشتاين، وفان جوخ وسلتوشى مبتكر شخصية بوكيمون ، وموزار، وبيرنارد شو … إلخ وللعلاج من التوحد يؤكد الدكتور سعيد الدوسري ( إلى ضرورة إعطاء الطفل فرصة ليكون مستقلا وحبذا مبدعا )[5] . ومن بين الجمعيات المهتمة بالتوحد هناك عن سبيل المثال لا الحصر جمعية ” ليا لسامي” وجمعية التوحد والاضطرابات المرتبطة به (AMATA )[6]. وأخيرا فبفضل إيلاء العناية الضرورية والمصاحبة التربوية واستكناه العبقرية عند الطفل التوحدي ومساعدته على انبجاسها وتوهُّجها يمكن أن نحوِّل إعاقة التوحد إلى نبوغ ما أحوجنا إليه . ميلود لمسعدي البيبليوغرافيا الإلكترونية : توحد ويكيبيديا الموسوعة الحرة 1- [email protected]//wiki 2 – http//www.almassae.press.ma/node/43689 3 – وحيد أبو أمين ، جريدة الاتحاد الاشتراكي 2009 . 5. 7 عن موقع www.psy.cognitive .net./vb/E1121.html [1] – التوحد 4 – www.ejabat.google.com [1] – توحد ويكيبيديا الموسوعة الحرة [email protected]//wiki/ [2] – http//www.almassae.press.ma/node/43689 [3] – وحيد أبو أمين ، جريدة الاتحاد الاشتراكي 2009 . 5. 7 عن موقع www.psy.cognitive .net./vb/E1121.html [4] – التوحد www.ejabat.google.com [5] – www ejabat google ( ibid).