05 – دجنبر- 2012 على الرغم من أن الدعم المالي الموجه للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس- بولمان عرف تراجعا ملموسا برسم سنة 2013٬ إذ انتقل من 684 مليون درهم سنة 2012 إلى 512 مليون درهم برسم السنة المقبلة٬ فإن الاهتمام بالدعم الاجتماعي للقطاع لم يفتر لدى القيميين على الأكاديمية الذين برمجوا العديد من المشاريع التي تصب في هذا الاتجاه. وإذا كانت ظاهرة الهدر المدرسي لا تزال تشكل إحدى الإكراهات التي يعاني منها قطاع التعليم على مستوى الجهة٬ خاصة بالعالم القروي٬ فإن الدعم الاجتماعي الموجه للقطاع برسم سنة 2013 وضع ضمن أولوياته تنفيذ مشاريع وبرامج للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر بشكل سلبي على المردودية٬ حيث تم تخصيص 56,91 مليون درهم أي ما يمثل نسبة 40 بالمائة من ميزانية الاستغلال لتنفيذ هذه البرامج . وقال محمد ولد دادة٬ مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس - بولمان٬ في لقاء صحفي عقده مؤخرا٬ في ختام أشغال المجلس الإداري للأكاديمية٬ إن تقليص ميزانية الأكاديمية برسم سنة 2013 لم يؤثر على سياسة الدعم الاجتماعي وتشجيع التلاميذ٬ خاصة بالوسط القروي٬ على متابعة دراستهم٬ مشيرا إلى أن الجهود ستنصب في اتجاه تعزيز وتقوية هذا المنحى. وسيهم الدعم الاجتماعي خلال سنة 2013 تعزيز ودعم الداخليات والمطاعم المدرسية والنقل المدرسي٬ بالإضافة إلى دعم المبادرة الملكية (مليون محفظة) وبرنامج (تيسير). وهكذا٬ سيستفيد 56 ألف و192 تلميذ من المطاعم المدرسية موزعين ما بين المستويين الابتدائي والإعدادي٬ في حين سيستفيد 7979 تلميذا من الداخليات على مستوى الجهة٬ بينما سيستفيد أكثر من 1089 تلميذ من النقل المدرسي. وأكد مدير الأكاديمية أنه٬ مقارنة مع عدد المستفيدين من خدمات الدعم الاجتماعي (الداخليات٬ المطاعم المدرسية والنقل المدرسي) خلال الموسم الدراسي الماضي٬ فإن سنة 2013 ستعرف زيادة مهمة في عدد التلاميذ الذين سيستفيدون من برامج هذا الدعم. ولإعطاء دلالة أكبر لمشاريع وبرامج الدعم الاجتماعي٬ تقرر أن توجه برامج هذا الدعم٬ التي تضمنتها ميزانية 2013٬ لاستهداف المناطق ذات الأولوية والتي تعاني من خصاص كبير خاصة في العالم القروي. واعتمادا على هذه المقاربة٬ احتلت نيابة التعليم بإقليم مولاي يعقوب٬ الذي يغلب عليه الطابع القروي٬ المركز الأول من حيث الدعم الموجه للنيابات لتنفيذ مشاريع وبرامج الدعم الاجتماعي٬ متبوعة بنيابة إقليم بولمان ثم إقليمصفرووفاس. وهكذا تم رصد غلاف مالي يقدر ب16 مليون درهم بإقليم مولاي يعقوب سيوجه للدعم الاجتماعي٬ من خلال دعم الداخليات والمطاعم المدرسية والنقل المدرسي٬ حيث سيستفيد حوالي 22 ألف تلميذ من المطاعم المدرسية (الابتدائي والإعدادي)٬ بينما سيستفيد حوالي 1900 تلميذ من خدمات الداخليات٬ في حين سيتم تعزيز قطاع النقل المدرسي باقتناء أربع حافلات جديدة. وبإقليم بولمان٬ خصصت الأكاديمية مبلغا ماليا يقدر ب14 مليون درهم لاقتناء أربع حافلات للنقل المدرسي٬ مع الرفع من عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية ليصل إلى 14 ألف و575 تلميذ٬ بالإضافة إلى الزيادة في عدد المستفيدين من خدمات الداخليات ليصل إلى 2250 تلميذا. أما إقليمصفرو٬ الذي توجد به العديد من الجماعات القروية٬ فقد استفاد من مبلغ مالي يقدر ب13 مليون درهم موجهة للدعم الاجتماعي٬ حيث تقرر اقتناء ثلاث حافلات للنقل المدرسي٬ مع برمجة زيادة مهمة في عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية (أكثر من 16 ألف تلميذ) وكذا عدد المستفيدين من الداخليات (2010 تلميذ). وبنيابة فاس تم رصد غلاف مالي يصل إلى 12 مليون درهم موجهة للدعم الاجتماعي ستوزع ما بين توسيع وتعزيز تجهيزات الداخليات والمطاعم المدرسية من أجل الوصل إلى 3969 مستفيد. ومع ذلك فإن القضاء على ظاهرة الهدر المدرسي تحتاج٬ إضافة إلى الدعم الاجتماعي بكل مكوناته٬ إلى جهود أخرى تهم٬ بالخصوص٬ توسيع العرض التربوي من خلال إجراءات وتدابير ذات صبغة اجتماعية. وفي هذا الإطار٬ رصدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين غلافا ماليا يقدر ب72 مليون درهم ستوجه٬ بالخصوص٬ لبناء وتوسيع وتأهيل البناءات المدرسية والمؤسسات التعليمية بمختلف مناطق الجهة. يشار إلى أن ميزانية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس - بولمان٬ برسم سنة 2013٬ تصل إلى 512 مليون درهم٬ منها 142 مليون درهم مخصصة للاستغلال و370 مليون درهم مخصصة للاستثمار.