في خريطة الصحية العمومية وفي الذاكرة المحلية ? حوالي الأربعة عقود من التوافد الدوري للأطر الطبية الصينية. ذ.عبد السلام انويكًة تميزت العلاقات الثقافية بين المغرب والصين،بطابعها الخجول،بخلاف ما هو موجود بين المغرب وأروبا الغربية،وبين الصين و بلدان جنوب شرق اسيا ومنذ عقود.واسباب حال هذا التجاوب عدة ومتداخلة،يلتقي فيها التاريخي بالجغرافي من جهة، والسسيوثقافي من جهة ثانية.رغم أن البلدين يملكان ثراتا ثقافيا كبيرا،من شأنه تقوية التفاعل أكثر.ويبقى أنه على مستوى البحوث العلمية والاكاديمية في مجال العلوم الانسانية والاجتماعية،جانب العلاقات البينية،لاتزال مساحات حديثة ومتواضعة جدا من حيث التراكم وزوايا المقاربة،مع العلم ان هذا المجال هو بآفاق واعدة.وكانت الثقافة قد شكلت القاعدة التي انبنت عليها نهضة الصين التي تملك موقعا خاصا في تاريخ العالم المعاصر،بل هي نواة سياسة”ماو تسيتونغ”،منذ حوالي النصف قرن.وقد تقوى هذا الرهان الصيني اكثر،منذ نهاية السبعينات حيث الانفتاح على المحيط الدولي.بعض الدراسات ترى ان هناك نوعا من الأولوية توجه لفائدة العنصر الثقافي في بلاد اسيا (الصين.)،وان هناك جهودا لبناء مجتمعات وفق حقائق سسيوثقافية،كذاك اشكالات تخص التوجيه والتوجه القائم على حقائق الوضع العالمي الجديد،والأطروحة التي جاء بها ماوتسيتونغ شكلت الاختيار الدفين للثورة،التي قامت على ما هو ثقافي.ومن الأمثال والتي لا تزال سائدة في الصين،تلك التي تعود الى زمن هذا القائد الكبير،هناك”دع مائة زهرة تتفتح”وهذه القناعة رغم كل هذه التحولات في العالم،وهذا الزخم من القيم الممتدة والمتدفقة،فهي لاتزال حاضرة في الذهنية الصينية،وعيا بما يمكن ان تسهم به الثقافة من خدمات تجاه الاقتصاد والمجتمع. وقوة الصين الثقافية والتي تتوجه بها نحو العالم حاليا،لتقوية علاقاتها تقوم بالأساس على حصيلة مستوى مؤسساتها التعليمية،التي مكنت من بلوغ قاعدة مهمة من العلماء،والمهندسين والخبراء.بحيث عددا محدودا جدا من الصينيين حاليا هم الذين يتوجهون للتكوين بالخارج.في كلمة السفير الصيني في المنتدى الثقافي حول العلاقات الصينية العربية بالقاهرة2005،تحدث عن الإنجاز الذي قام به ابن بطوطة الرحالة المغربي،والذى يحضى بمكانة لدى جميع فئات الشعب الصيني.وعن دخول الاسلام للصين،مشيرا لتأثير هذه التراكمات في التواصل،بين الثقافتين العربية والصينية منذ القدم.مؤكدا على رهان الثقافي والإنمائي بين الطرفين،عبر ترجمة الكتب التاريخية،الأدبية والدينية.كذاك جهود الصين لتوسيع تعليم اللغة العربية،فهي تتوفرعلى تسع مؤسسات لهذا الغرض بالعالم العربي واحدة منها بالمغرب.الفيلسوف الشهير”كونفوشيوس”دعى الانسان الى تقويم سلوكه عن طريق تعلم الآداب واحترام الآخرين.وفي الصين الثقافة ليست للتباهي،وأنها غيرمطلوبة لذاتها،بل من اجل الحياة الأفضل.أما”لوتسو”الفيلسوف الصيني فيقول.ان معرفة الآخرين حكمة ومعرفة النفس جرأة.والشعب الصيني قليل الاهتمام بالمظهر،وكان ابن بطوطة في مؤلفه “غرائب الامصار وعجائب الاسفار”قد قال: ان اهلها(الصين)في رفاهية وسعة عيش،الا انهم لا يحتفلون بطعام ولا ملبس،وترى التاجرالكبير منهم،الذي لاتحصى أمواله كثرة،و عليه جبة قطن خشنة “.في نهاية سبعينات القرن الماضي،حصل انفتاح صيني،وحصل وعي باهمية التخلص من ثقل الماضي،وبأهمية تجاوز مقاومة الثقافات الأجنبية،فكانت بداية تقبل كل الانجازات البشرية.من خلال علاقات ثقافية،وشراكات مع الآخر.وطبيعة العلاقات الثقافية التي ميزت بدايات التواصل بين المغرب والصين،على هامش انعقاد مؤتمر باندونغ،كانت على أساس وطني وتحرري.فقد اكدت الصين تأييدها نضالات الشعب المغربي ضد الاستعمار.وبعد اعتراف المغرب بالصين سنة1958،تم التأكيد على توسيع العلاقات في عدة مجالات.وكانت للأنشطة السسوثقافية مواعد لتمتين السياسي والذي يتماشى مع الطموحات عند الطرفين.ففي مارس من سنة 1972،تم الاحتفال باليوم الوطني المغربي في بكين.وكانت مناسبة أشادت فيها الخارجية الصينية،بجهود المغرب في استعادة الصين لكل حقوقها الشرعية في منظمة الأممالمتحدة،وفي1982تم توقيع اتفاقية ثقافية شاملة بين البلدين،نصت على الاهتمام بكل ما هو ثقافي،.في 1988 تم التوقيع على خطة ثقافية لتبادل الخبرات في مجال الأركيولوجيا، 1988،هذا بالاضافة الى بداية توجه الطلبة بين البلدين من اجل الدراسة،اما في1991فقد تم تنظيم اول معرض بالمغرب حول الخزف الصيني،لتعميق التواصل.وعموما العلاقات المغربية الصينية ثقافيا قامت على اساس تاريخي،وكانت التنظيمات السياسية في البلدين بأدوار فاعلة في هذا المجال.كما كان للثرات اثره على مستوى تقوية هذه العلاقات.ففي ندوة الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية بقرطاج خلال دورة 2009،تحدث ذ.عبد الهادي التازي عن قيمة”رحلة ابن بطوطة”التي ترجمت للصينية، وكانت هناك الدعوة لفتح المراكز الثقافية بين الطرفين.[1] وقد اقترح المغرب في اطار استراتيجية العمل2007/2009 إحداث جامعة صينية افريقية بالمغرب.على هامش اجتماع وزارى لمنتدى تعاون صيني افريقي،في نونبر من2006 ببكين.كرهان لإشاعة الفكروالثقافة..وفي اطارأجراة هذه العلاقات الثقافية،استضاف المغرب معرضا ثراتيا صينيا سنة2006،بمساهمة عدد من الفاعلين المفكرين المغاربة والأجانب.وفي اطارالذكرى الخمسينية لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين،زارت المغرب فرقة صينية ثراتية من ذوي الاحتياجات الخاصة،قدمت عروضا من اشكال الفرجةالشعبية الصينية،شملت عدد من المدن المغربية.الانشطة كانت مؤطرة من طرف وزارة الثقافة المغربية وسفارة الصين بالمغرب..ويظهر انه في اطار العلاقات الثقافية بين البلدين،الثقافة بالنسبة للصين هي خدمة الاقتصاد،.اما بالنسبة للمغرب فالثقافة هي لتمثين السياسي وخدمة القضايا الوطنية الكبرى عبر الدبلوماسية الخارجية. والحديث عن الصين والثقافة الصينية وعن”الشينوا”بتازة،تحضرفي الذاكرة الشعبية من من خلال علامتين يرتبط أولها بزمن الماضي، وثانيها بشيء اصبح تقريبا مألوفا عند الجميع،له علاقة بحياة يومية،بتفاعلات اجتماعية ببعد تعاوني انساني عميق.فبالعودة الى ارشيف زمن الحماية الفرنسية على المغرب،تحديدا خلال فترة الحرب العالمية الثانية.عدد معبر من ابناء تازةوالاقليم عموما،كان ضمن صفوف الجيش الفرنسي،بالهند الصينية،أو”لاندوشي”التسمية التي تعرف عند العامة من الناس ومن المشاركين،وقد يكون منهم من لايزال حيا يرزق.و”لاندوشين”هذا المعطى في مخيلة،وربما في إرث الكثير،عندما نتحث عن الأجيال ومعها الذاكرة المتداولة والمستمرة.”لاندوشين” يعني الإمتدادات الثقافية والاجتماعية،ويعني الكثيرعن الارتباطات الأسرية،المعروف منها وغير المعروف.علما بأن هناك من المشاركين في الحرب بالهند الصينية من استقر هناك،ومنهم من عاد من هناك رفقة ابناء له،وحول هذا وذاك الشيء الكثير المركب من الذكريات،ومن الشواهد على العلاقات مع هذا الركن من العالم أواسيا.في جلسات المسنين من المتقاعدين،والذين عملوا في الجندية الفرنسية سنوات الإستعمار،الذين تم الدفع بهم الى ادغال مناطق جنوب شرق اسيا،في جلسات هؤلاء يمكن التقاط اشارات على درجة من الأهمية،حول سسيولوجيا الحروب والتنقلات البحرية والبرية وحول المشاركة المغربية وغيرها من الطرائف الكثير والكثير،ومعها ما يميز الهند الصينية او”لاندوشين” باللغة الدارجة المغربية الأكثر دلالة في مثل هذه الوضعيات.وتلقائية حديث هؤلاء في جلسات لعب الأوراق الشهيرة والمألوفةعلى الجنبات هنا وهناك من تازةالمدينة اوالأرياف،توحي بالزمن المشترك للمغربي مع الآخر، ليس فقط عند ابن بطوطة حيث الماضي البعيد،بل وبشكل مسترسل الى غاية الآن من العلاقات المغربية مع هذا المجال الجغرافي من العالم.وتبدو المسافة في حديث من كان ب “لاندوشين”من رجال اقليمتازة،في علاقتها بالاحداث والذكريات،وللأسف فقدنا الكثير من هؤلاء رحمهم الله، تبدوالمسافة في تمثلاتهم لها وكأنها بدون معنى.وكأن الصين وجوارها عند الراوى من هؤلاء،بلد يوجد فقط من وراء الجبل من اين هويتحدث.وهذا التمتل عموما وبهذه التلقائية،لايخلو من سخرية الإنسان المغربي الدفينة تجاه المسافات.اللهم ما تحتويه قولة اطلبوا العلم ولو في الصين.أما الإحالة الثانية بتازة،حول علاقة المغرب بالصين،تلك التي تلتصق باالمستوصف الشهيرمحليا واقليميا،والذي يعرف عند العامة ب”طبيب دشينوا”كإحدى النقاط الموقعية الموجهة في الأثات السسوثقافي للمدينة،فالذي لايعرف هذا المرفق الطبي،وبهذا العنوان التقني الدقيق المعنى تداوليا،والممتد عبر عقود في الذاكرة الشعبية محليا،قد يكون يجهل حتى الطب التقليدي الصيني الشهير في علاج الروماتيزم.والذي كان خيطا ناظما رئيسيا في عبور عدد من الأطر الطبية الصينية الى المغرب ومنذ مدة،في اطار تعاون مغربي صيني،التجربة التي كانت شملت عددا محدودا جدا من المدن المغربية،واحدة منها كانت هي تازة،مع بداية ثمانينات القرن الماضي،وكانت بشهرة لا قياس لها الى عهد قريب.بحيث قبل ان يتم تعزيز المركز الاستشفائي ابن باجة في المدينة،بأطباء مغاربة شباب وبكفاءات محترمة من خريجي الكليات المغربية،ونظرا للخصاص الذي كان مسجلا في الأطر الطبية،المتخصصة منها تحديدا.كانت للخدمة الطبية الصينية العمومية بتازة،وتحت اشراف الوزارة الوصية.كانت بسمعة وصدى كبيرين محليا جهويا ووطنيا،من خلال فرقها الطبية والتي كانت تتوافد على المدينة بشكل دوري،وبحسب التعاقدات القانونية في هذا الشأن.وفي اطار الهيكلة التقنية لتدخلات هؤلاء وحسن تدبير خدماتهم الطبية لفائدة المواطنين من المرضى،والذين منهم من كان يأتي من مدن اخرى،للاستفادة من التجربة الطبية الصينية بواسطة الوغز بالإبر الشهيرة انذاك والمجانية مادام انها تتم داخل مؤسسات عمومية للصحة.في هذا الاطار تم التفكير في إحداث بناية جديدة أو مستوصف،ارتبط في بداية اشتغاله بهذه التجربة الفتية،كان ذلك بداية الثمانينات من القرن الماضي.ولا احد ينكر ان هؤلاء من خلال فرقهم المتوافدة على امتداد السنوات،كانوا بأثر ايجابي لفائدة قطاع الصحة العمومية اقليميا،وكانوا بمثابة نقلة نوعية من حيث توسيع الخدمات الطبية العمومية المغربية،وانفتاح المواطن على العلاج بالمؤسسات التابعة للدولة.بالنظر لعددهم المهم،لتباين تخصصاتهم ولقدرتهم على الإنسجام مع الشروط التحتية للعمل،والتجاوب مع الطلب والإكتظاظ.هذا في وقت كانت فيه العيادات الطبية الخاصة محدودة جدا،ان لم نقل في بدايتها على صعيد المدينةتازة.مع ما كان يسجل من ضعف في القدرة الشرائية للمواطن،وخاصة منه الذي ينتمي للوسط القروي عن الإقليم.هذا الأخيرالذي كان يشكل الضغط الأكبر من حيث درجة الإقبال،على الطب الصيني بتازة،نظرا لما كات عليه بنية الصحة العمومية في البوادي من هشاشة معبرة،لدرجة انعدامها في عدد من المناطق، اصة الجبلية منها بالاقليم والصعبة الولوجية.ولهذا ف”الطبيب دشينوا”في قاموس الساكنة المحلية كان بسسيولوجيا خاصة،جمعت في الاعتقاد بين الجودة في الخدمة والمجانية،والسرعة وسهولة الولوج للعلاج،لدرجة قبول كل ضيوف تازة من المرضي ومن كل جهات البلاد.ونظرا لما عرفه”طبيب دشنوا”من شهرة بحكم ارتباط العامة به من الشعب،وتداول اخباره وخدماته،وفي مجتمع كان بخصاص معبر في هذا المجال انذاك.وقد تحول”طبيب دشينوا”كموقع في الذاكرة المحلة،الى أداة أو بالأحرى الى واحدة من الإشارات المعتمدة في التداول اليومي،لتحديد الإتجاهات،وكنقطة مفصلية لتسهيل بلوغ مكان ما مجاور،وغير معروف لذى الجميع.وما زاد من اضفاء الصبغة الصينية،على المكان الذاكرة المستمرة،أو”الطبيب دشينوا”بالتعبير الدارجي.اقدام وزارة الصحة على بناء سكنيات وظيفية لفائدة الأطر الطبية الصينية،وبجوار مقر عملهم على الأقل منذ بداية التجربة،المرفق الذي لايزال لحد الآن مستغلا لهذا الغرض.وعليه فحركية هؤلاء اليومية،وانفتاحهم على المحيط المجاور لتوفير الحاجيات،كذلك اتصالات المواطنين المباشرة بهم عند الضرورة.كل هذا الأثات السسيوثقافي والذي تحكمة صورة الصين وثقافة المجتمع الصيني،كان بتفاعلات مهمة،من خلال هؤلاء،حيث بساطة العيش،والذين تمكنوا من نسج علاقات لهم،تدويب غربتهم،وفي مجتمع اكتشفوا فيه انفتاحه وحبه للآخر.تحديدا منه المجتمع الصغير من الأطباء المغاربة والممرضين والإداريين وغيرهم من زملاء العمل داخل المستوصفات والمستشفيات ليس فقط داخل المدينة بل حتى في المناطق التابعة من خلال الزيارات وربما التدخلات وغيرها.وإلا كيف تعرف “الشينوا” الاطباء بتازة على أكلة الكسكس المغربية،على الطاجين والطبخ المحلي،على أشكال الإحتفالات والمناسبات والأعراس والمواسم والتقاليد وغيرها من مكونات التفاعل الإجتماعية،وقد يكون البعض من هؤلاء قد تعلم الدارجة المغربية،رغم قصر مدة الإقامة،وقد يكونوا استفادوا من خبرة وكفاءة الأطرالطبية المغربية،والعكس كذلك،بحكم الإحتكاك والتعاون والعمل المشترك.وقد يكونوا ساهموا في انعاش وانقاد حياة الكثير،من الأطفال والشباب والشيوخ،بفضل تدخلاتهم وتضحياتهم والتزاماتهم المهنية والاخلاقية.كلها مساحات من التلاقي والاجتماع والتداول والنقاش والتعاون،في مجال انساني بامتياز حيث الطبيب بلاحدود. و”اطبيب دشينوا”كذاكرة محلية لتازة في علاقتها بالآخر كخدمات لفائدة المواطن،وفي مجال على درجة من الأهمية والحساسية كالصحة والعلاج،والولوجية للتطبيب المجاني في المرفق العمومي،كان الى عهد قريب بمثابة عيادة متعددة الاختصاصات.وكان محركها الأساس ليس فقد”الشينوا”كأسلوب تدبير في الخدمات،انما المجانية والصدى،وذلك التمثل والقناعة التي كانت توجد لذى الناس تجاه طب الوخز بالإبر الصيني،والذي دخل المغرب عبر تجربة التعاون المغربي الصيني في المجال الصحي وعبر هذا النوع من المرافق.كما حال”اطبيب دشينوا” بتازة في فترته الذهبية بحسب ما هو عالق في الذاكرة المحلية.ولا نعلم ان كانت هناك تقارير محلية في الموضوع لذى الجهات الوصية محليا،أو تقييمات تقنية لحوالى الأربعة عقود من الاشتغال والتواجد الطبي الصيني بتازة.لقراءة الاسهامات والحصيلة،ومعها الأسباب التي كانت وراء فقدان هذا الفضاء”طبيب دشنوا”للكثير من بريقه وإشعاعه واختصاصاته في علاقته بالتجربة الصينية لاغير.وفي علاقته بذلك الإقبال الذي كان عليه حتى من المدن المغربية الأخرى.لدرجة ان المدينةتازة والنواحي،كانت تحضر عند الآخرين،من المغاربة في باقي الجهات،ومن خلال ما يثار ولا يزال على كل حال،هنا وهناك حول التمايزات بين المناطق.بثلاث علامات بارزة أولا.ما يعرف ب”العوادات”هذا الطب الغرائبي الشعبي الممتد بعناوين واسئلة كبرى حول المصداقية وسبل التأثير،وسرالإستمرارية والجادبية،في زمن يحكمه تدفق المعلومة الطبية،والرقميات والتحدي العلمي الدقيق.وثانيا”العين الحمراء”هذه المياه المعدنية الأسطورة،والتي لم يكتب عنها ما يكفي ويشفي الغليل علميا من طرف ذوي الإختصاص،لمعرفة الخيط الأبيض من الأسود،ولإبراز درجة تجاوبها مع المتداول،وعلى نطاق واسع من المجتمع وحتى في الخارج،حول فوائدها الإستشفائية،وبواسطة مياهها الشبيهة بمياه فيشي،وحول ما يقال عن علاجها لأمراض الجهازالهضمي والكبد وفقرالدم وغيرها.وثالثا واخيرا”طبيب دشنوا”من خلال الصورة التي ارتبطت به،على امتداد عدة عقود.وحول جودة العلاج بواسطة الوخز بالإبر،والذي ذاع صيته في المغرب،كما هوحال الكثير من الأشياء الأخرى النادرة والمثيرة للمعرفة والإستطلاع.خاصة عندما يتعلق الأمر بمجال الصحة والتداوى والبحث عن العلاج وبأي ثمن،والمثل يقول الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لايحس بها الا المرضى.ومن هنا فكل المسافات تصبح قريبة بالنسبة للباحثين عن الإستشفاء.وهذا ما ارتبط ولعدة سنوات بهذه الذاكرة”طبيب دشينوا”بتازة.فهل كان مزارا ببركة ما.وهل كان وجهة وفضاء للعلاج بنتائج ملموسة وشافية،الأجوبة حقيقة قد تكون عند من كتب عليهم،ما دفعهم لاختيار هذه الخدمة،وهذا المرفق الذائع الصيت من أجل العلاج.على الأقل خلال السنوات الأولى من عمر وفاعلية هذا الورش الطبي الصيني،بتازة ومنذ حوالى الأربعة عقود.اين نحن الآن من التجربة،اية قيمة مضافة لفائدة المجتمع محليا بين الأمس واليوم،اية آلية لإعادة الدينامية الطبية الصينية لما كان عليه وقعها في السابق بتازة،وماذا يعني هذا البيت”اطبيب دشنوا”في خريطة البنية الصحية العمومية محليا،وفي الدهنية والذاكرة الشعبية??