زار وزير الصحة الصيني، شيانغ زهو، يوم الجمعة المنصرم، المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، حيث عبر عن ارتياحه لظروف اشتغال العناصر الطبية الصينية بالمستشفى. الوزير الصيني خلال الزيارة (خاص) كما جدد استعداد بلده لتعميق برامج التعاون والشراكة القائمة بين البلدين، خلال زيارته للأطباء الأخصائيين الصينيين، الذين يزاولون مهامهم بالمركز الاستشفائي الجهوي المذكور. وفي تصريحه ل"المغربية" أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسطات، الدكتور الماعوني، أن المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات يعتبر من أول المراكز التي استقبلت أطباء أخصائيين صينيين، منذ حوالي عشرين سنة، سدا للنقص الحاصل في عدد الأطباء على مستوى مجموعة من التخصصات الطبية، مع الأخذ بعين الاعتبار مدد الاستراحة والعطل، وكذا في إطار عملية تبادل الخبرات وبرامج التعاون والشراكة التي تربط البلدين. وأوضح أن عدد الأطر الطبية الصينية العاملة بالمركز الاستشفائي بسطات حاليا هو عشرة أطباء، من تخصصات طبية مختلفة، والعدد سيرتفع مستقبلا، كما أن التعاقد مع هؤلاء الأطر يدوم سنتين، ويجري استقبال الأطباء الصينيين بناء على طلب لإدارة المستشفى، وفقا للحاجة التي يمكن تسجيلها في اختصاصات معينة. وأضاف الماعوني أن العلاقات مع الصين في ميدان الصحة عرفت تطورا ملحوظا على مستوى مجالات شتى، خاصة في ميدان تبادل الخبرات بين الأطباء وفي بعض التخصصات التي تمارس بنجاح داخل المركز الاستشفائي، مثل الجراحة بالمنظار، وعلاج السرطان، موضحا أن هناك اتفاقية مزمع توقيعها هذه السنة بين البلدين على المستوى الصحي، ستشمل ميادين أخرى، منها التكوين والبنيات التحتية الاستشفائية. وأضاف أن برامج التعاون والشراكة وتبادل الخبرات بين البلدين في ميدان الصحة وتعزيز البنيات التحتية الاستشفائية ستتطور مستقبلا.