في وقت تعلن فيه العديد من الدول الغربية وقف استيراد المنتوج الفلاحي الإسرائيلي على خلفية انتاجه في الأراضي الفلسطينية المحتلة يلتجئ الإعلام الصهيوني إلى أساليب أكثر مكرا حيث أوردت دنيا الوطن من غزة خبرا يفيد انتشار: بعض الصور لرئيس الحكومة في قطاع غزة إسماعيل هنية، وهو يتسوق في سوق عجلين بغزة ويتفقد شارع الرشيد، كما كتبت بعض المواقع والوكالات في تعليقها على جملة صور التسوق التي نشرتها قبل أيام. الإعلام الإسرائيلي والمواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي “فيس بوك” هي الأخرى ساهمت في انتشار الصور من باب التصيد والاستغلال في نشر دعاية معادية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وجاء الاستغلال لما حملته الصورة من مشهد لهنية وهو يشتري عنبا من صندوق كرتوني كتب عليه باللغة العبرية “ماتولا” اي المطلة مما يوحي أن العنب إسرائيلي وفق الكتابة العبرية على الصندوق. ومن المعروف محليا انتشار الصناديق والأوعية الكرتونية المكتوب عليها باللغة العبرية والتي تستخدم بالعادة في الأسواق الفلسطينية وأحيانا لاغراض بعيدة عن حفظ الخضار والفواكه، وليس بالضرورة ان المنتج داخل هذه الصناديق اسرائيلي، كما يظهر في طرف الصورة طفل فلسطيني يتناول ما يعرف “بالبمبا” من كيس كتب عليه بالعبري ايضا. وتعليقا على إحدى الصور كتب احد المواقع باللغة العبرية ” الموت للعرب : يوم أمس نشرنا هذه الصورة التي أحدثت ضجة كبيرة في الإعلام المحلي والعالمي لان الصورة انتقلت الى كل العالم .ويجب نشرها في داخل البلاد وخارج البلاد وعلى كل الصفحات والجدران حتى يرى الجميع ويعرف الحقيقة… العرب في غزة يتلقون الطعام من إسرائيل ويطلقون علينا الصواريخ كل يوم ويريدون إبادتنا ويبكون لعدم وجود ما يأكلون”. هذا وكانت بعض المواقع الإسرائيلية قد خاطبت جنوب إفريقيا ودولا عديدة تقاطع البضائع الإسرائيلية عبر نشر هذه الصور في إشارة لخطأ مواقف هذه الدول المقاطعة في حين أن رئيس وزراء الحكومة في غزة غير مقاطع وها هو يشتري بضائع إسرائيلية وكذلك يستمتع الأطفال في غزة بالمنتجات الإسرائيلية. وقد تشكل هذه الواقعة حافزا لرأس المال الفلسطيني لتطوير صناعة الكرتون وتوسيع مجالاته وصولا للخلاص من البضائع الإسرائيلية.