تحولت مباراة الجزائر وليبيا برسم اقصائيات كأس أمم افريقيا إلى حلبة لمصارعة ‘الكاراتي' بين لاعبي الفريقين، عندما قفز لاعب جزائري وهوى بقوة بضربة قدم على رأس لاعب ليبي. وحسب ما كتبت صحيفة “الصن”البريطانية التي بثت الصورة فإن نقل المباراة من ليبيا التي مازالت لم تتشافى من تبعات الحرب التي شهدتها للتخلص من نظام الديكتاتور المخلوع، إلى بلد محايد هو المغرب، وعلى أرض ملعب بالدارالبيضاء، لم يجنب المباراة لحظات عنف شهدتها الأطوار الأخيرة منها عندما تأكد فوز الجزائريين على الليبيين، وفي لحظة فوضى عمت الملعب قفز اللاعب الجزائري السوداني في الهواء ليهوي بقوة بضربة قدم على رأس اللاعب الليبي محمد المغربي، في لقطة سجلتها عدسة الكاميرا حتى بدت المبارة وكأنها مبارزة في لعبة ‘الكاراتي' وليس في لعبة كرة القدم. وكانت مباراة المنتخبين قد شهدت أحداث شغب يندى لها الجبين. فما أن أطلق حكم المباراة الدولي السنغالي بادرا دياتا صافرته معلناً نهاية المباراة التي استضافها ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء – نظراً للظروف الأمنية غير المستقرة في ليبيا – حتى نشبت مناوشات بين لاعبي المنتخبين والتي تطورت إلى اشتباكات أشبه بالمصارعة الحرة. وأفسدت أحداث الشغب التي اندلعت في أرضية الملعب وامتدت إلى المدرجات قبل أن يتدخل رجال الأمن المغاربة لإنهاء الاشتباكات – المؤتمر الصحافي الذي يعقب كل مباراة. ومن المتوقع أن تفرض لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم مجموعة من العقوبات على الاتحادين الليبي والجزائري. وكان المنتخب الجزائري قد نجح في تحقيق نتيجة الفوز بهدف نظيف بإحرازه هدف قاتل في الدقيقة 88 عن طريق اللاعب هلال سوداني. ويلتقي كلا المنتخبين في مباراة الإياب الشهر المقبل في ملعب 5 يوليو بالجزائر، بحيث يتأهل الفائز في مجموع المباراتين إلى نهائيات أمم إفريقيا 2013 المقامة في جنوب إفريقيا.