بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب المجيد. خطاب خص فيه الجالية المغربية المقيمة بالخارج بعناية خاصة و اشاد بدورها الطلائعي ووطنيتها و ثمن عاليا اعتزاز المغاربة المقيمين بالخارج بهويتهم المغربية التي يقدمونها بصورة لائقة.كما اكد جلالته على سعيه الدؤوب الى تثبيت حضور الجالية المغربية بالمؤسسات كلها و اكد على ضرورة الاستفادة من الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج الى جانب مد جسور التعاون مع دول الاستقبال ابان الاستحقاقات الانتخابية في مسعى من جلالته لمشاركة ناجعة للمغاربة المهاجرين في كل الاستحقاقات التي يدخل غمارها المغرب بناء على ان خلق هذا المناخ و توفير شروط ممارسة الجالية لحقوقها سيجري وفق الاعراف الدبلوماسية التي تجمع بين الدول لما يخدم مواطنيها . كما استرسل الملك محمد السادس من خلال توجيه انتقادات إلى المنظومة التعليمية و التي شخص وضعيتها القديمة و والراهنة داعيا في الوقت ذاته إلى تجاوز مقاربة التلقين التي تعتمدها المدرسة المغربية، مع تكريس مقاربة التفاعل، وهي مقاربة جديدة في المجال التربوي بينت عن نجاعتها في جل الدول المتقدمة.كما اكد جلالته الى ضرورة التكامل بين التعليم العمومي و الخصوصي وفق منظومة متجانسة. ودافع الملك عن الحق العادل والمنصف في الولوج إلى المدرسة والجامعة لجميع أبناء المغرب. كما دافع بنفس القدر عن مدرسة تخول الحق في الاستفادة من تعليم موفور الجدوى والجاذبية٬ وملائم للحياة. وسيكون أمام الحكومة أن تعيد النظر في هذه المنظومة. وقال الملك محمد السادس إن انخراط الشباب في بناء المغرب يظل رهينا بمدى تأهيله وإعداده للمستقبل٬ “وهذا ما يحيلنا على المنظومة التربوية٬ وقدرتها على تكوين الأجيال الصاعدة٬ وإعدادها للاندماج الكامل في المسار التنموي الديمقراطي للمجتمع". وتطرق خطاب الملك محمد السادس إلى مجلس الشباب الذي نص عليه الدستور الجديد، وضرورة تفعيله لكي يساهم في إعداد مقاربات إدماج الشباب في الحياة. كما تحدث على شباب مغاربة العالم، وضرورة تمثيلهم في المؤسسات الدستورية. سعيد التازي