بقاعة العروض والاجتماعات ببلدية تاهلة، نظمت جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية يوم الأحد7- 7 – 2012 ندوة حول الأوراش المنتظرة في مجال تنزيل الدستور الجديد ، ، فبعد مرور أزيد من سنة على المصادقة على الدستور الجديد، ما زالت انتظارات المغاربة معلقة إلى حين صدور هذه القوانين، تدخل في هذه الندوة كل من الأساتذة : أحمد عصيد و مريم الدمناتي وعبد السلام خلفي ومحمد الداغور، وقد أكدت كل المداخلات والتدخلات على ضرورة إنجاح الأوراش المقبلة لكونها حاسمة في النهوض الفعلي بالثقافة واللغة الأمازيغيتين، مع الحرص على مواجهة أصحاب الفكر الإقصائي الذي مازال لا يعترف بالحقوق اللغوية والثقافية كما هي متعارف عليها دوليا، والذي سيحرص على تقزيم القوانين التنظيمية وعملية تنزيل الدستور في البرلمان، وبالتالي فحسب المناضل أحمد عصيد وبقية المتدخلين ، مطلوب من الفاعلين والمثقفين والمناضلين والسياسيين الأمازيغ،وكل الديمقراطيين المغاربةعموما عدم إخلاف الموعد مع التاريخ، والعمل على إنجاح الأوراش الكبرى المرتبطة بترسيم اللغة الأمازيغية وبتنزيل الدستور، والتي من شأنها إعادة الاعتبارللأمازيغية وللأمازيغ وهي: التعميم الفعلي والجدي لتدريس اللغة الأمازيغية يدل الإجراءات الترقيعية التي تم إنجازها لحد الساعة، والتي يمكن القول بأنها مهزلة وضحك على الذقون بكل المقاييس، علما أن الاستراتيجية السابقة ينبغي أن تخضع للتقييم الموضوعي والنقد الذاتي، وبالتالي المراجعة والتقويم وإعادة النظر في كل مصادر الخلل, إنجاح ورش الإعلام بالإنتاج المكثف للبرامج الهادفة الثقافية والتربوية والفنية لتدارك ما فات خلال مراحل التهميش، مع الحرص على احترام الغلاف الزمني تطبيقا لمبدإ المناصفة المنصوص عليها في الدستور، إدراج اللغة الأمازيغية في الفضاءات العمومية والشوارع وعلامات التشوير، بدل الاقتصار على العربية والفرنسية، وكأن المغرب بلد يعيش فيه العرب والفرنسيون فقط، ولا وجود للأمازيغ!!! إدراج اللغة الأمازيغية في المحاكم ومختلف إدارات وزارة العدل، فليس من العدل في شيء أن يمنع المواطن المغربي من التقاضي والترافع بلغته الأم في فضاءات العدالة، مما يستدعي تكوين الموظفين والقضاة والمحامين وغيرهم من أطر وزارة العدل، تكوين أطر وموظفي وزارة الصحة في مجال اللغة الأمازيغية لتفادي الصعوبات التي يصادفها المواطنون عند ولوجهم المستشفيات والمصحات ابتغاء الاستفادة من الحق في التطبيب والاستشفاء, وقد خلصت الندوة إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود والتضحيات، والقيام بالتعبئة اللازمة لضمان نجاح المحطات والأوراش المقبلة، وإفشال خطط اللوبيات أعداء وخصوم اللغة الأمازيغية…