أسدل الستار مساء أمس السبت 5 مايو بفضاء المركب التقافي الحرية بفاس ,على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الفلامينكو الدي نظم من طرف المعهد الإسباني سيرفانتيس بفاس ما بين 2 ماي و 5 من نفس الشهر . إبتدأت عروض المهرجان يومه الأربعاء الثاني من مايو على الساعة السابعة مساء بعرض أول لمجموعة أنطونيو أندرادي مع الراقصة أورسلا مورينو. هوأول عرض في افتتاح هذه الدورة, جمع الرقص الهندي بعناصر أخرى من الموسيقى الأسبانية والمغاربية. وقد تجاوب معه الجمهور الحاضر كتيرا ,و في تصريح ل اورسولا مورينو بعد العرض الذي قدمته على خشبة مسرح المركب الثقافي الحرية انها المرة الاولى التي نأتي فيها للمغرب لتقديم هذا العرض, وقد كان جمهور فاس رائعا و احتفاليا , المغاربة شعب راق و متحضر و أنا جد سعيدة أما اليوم الثالث والرابع فتم تخصيصهما للشباب وذالك بعرضين اثنين يوم الخميس وعرض آخر ليوم الجمعة مع مغني الفلامينكو الشاب اسرائيل فيرنانديس ذو الثالثة والعشرون عاما. . بالنسبة لليوم الأخير من المهرجان وهو يوم السبت 5 مايو, فقد أحيته فرقة راقص الفلامنكو مانويل لينيان وذالك بتوظيف جديد و فريد من نوعه.للموسيقى و للأداء الجسدي الراقي و الجميل , ففي تصريح لمدير معهد سربانتيس السيد أنطونيو رودريغس خمينيس فقد صرح بأن المعهد بتبنيه لهذا اللقاء يتوخى أن يحمل إلى المدينة المغربية العريقة فاس,روح و تقاليد الموسيقى الأسبانية المتمثلة في الفلامينكو بتعابيره المتعددة,من غناء ورقص وقيتارة”. فنون برزت من خلال هدا المهرجان,ليس فقط انطلاقا من جانبها الفني الأندلسي والإسباني و لكن انطلاقا أيضا من أنقى و أرقى مظاهرها الضاربة في الأصول الأندلسية مرورا بروافدها الإسبانو أمريكية والمغربية.” و في رده لسؤال حول ما مدى تأتير الأزمة الإقتصادية الإسبانية على الأنشطة التقافية التي ينظمها المعهد , أجاب بأن المعهد عاقد العزم على المواصلة في تبنيه لأنشطة تقافية بشراكة مع شركائه رغم الضروف الإقتصادية الخانقة التي تعيشها إسبانيا كما أضاف مدير المعهد أن فكرة إنشاء هدا المهرجان تزامنت في العام الماضي مع اللقب الذي منحته هيئة اليونيسكو للفلامينكو باعتباره ثراتا ثقافيا إنسانيا غير مادي, و كذالك اقامة أول نقطة للاستعلام بالمهعد وخارج اسبانيا حول فن الفلامينكو و ذالك عبر الوكالة الأندلسية للفلامنكو, بالاضافة الى توفرها على مجموعة من الوثائق المتخصصة في تاريخ هذا الفن.