التحلي بالمسؤولية/الحكامة الجيدة/وبالواقعية أولا وأخيرا. عبد السلام انويكة Abdesslam nouiga إستضافت عمالة تازة مساء الاثنين الأخير30/04/2012 لقاءا تواصليا،استهدف توسيع وعاء التحسيس،سبل المواكبة والأجرأة والتي تخص الرهان الجديد الوطني،نظام المساعدة الطبية”راميد”.اللقاء الذي حضرته عدة اطراف معنية بشكل مباشر،واخرى شريكة للخدمات الطبية والصحية العمومية.اللقاء توزع على حديث جمع عموما بين الإشارات تجاه أهمية هذا الورش الاجتماعي/العلاج الذي يشغل بال المواطن المعوز المغربي،ضرورة انخراط الجميع،وبين رهانات تطوير البنيات التحتية الصحية،من خلال المشاريع التي توجد في الطريق.الموعد كان مناسبة للتعريف بمضامين “راميد”،ولتدارس الإجراءات التي ستواكب هذه العملية،الموجهة بالأساس للفئات ذات القدرة الشرائية الضعيفة على صعيد الإقليم. محور اللقاء أو قاعدة الإفتتاح،كان عرضا تقدم به المندوب الاقليمي لوزارة الصحة،عرض كان على درجة من الأهمية والتفصيل تجاه المشروع الحكومي من الوجهة التنظيمية والتدبيرية،ومن حيث موقعه كرهان داعم لتكافؤ فرص الولوج للعلاج. بحيث اتضح للجميع ان الفئة الأساسية والمستهدفة من هذا الرهان/”راميد”،هم الأفراد/المغاربة غير الخاضعين لأية تغطية/لأي تأمين عن المرض،كذلك الجميع غير المتوفر على مداخيل قارة،من شأنها تغطية تكاليف العلاج. تمت الإشارة في هذا اللقاء الى انه من الخدمات التي يمكن الإستفادة منها في اطار المساعدة الطبية،هناك تحديدا ما يتعلق بالعلاجات ذات الطبيعة الوقائية،هناك تدخلات الطب العام والتخصصات والجراحة،هذا بالاضافة الى كل ما يتعلق – بحسب ما ورد في هذا اللقاء- بالعلاجات المرتبطة بالحمل،بالولادة،بالتحاليل الطبية،كذا خدمات الطب الإشعاعي والمستعجلات وغيرا من الأشياء التي تدخل في هذا الإطار.معظم النقاشات كوجهات نظر تجاه واقع الحال،والتي أثيرت من طرف خاصة الفاعلين في الشأن المحلي على مستوى العالم القروي،انصبت حول درجة الإكراهات الكائنة على ارض الواقع،تلك التي يوجد عليها قطاع الصحة العمومية بالاقليم،بكيفية خاصة المناطق الصعبة الولوجية وما اكثرها،ولعل تدخلات وتخوفات البعض من رؤساء الجماعات القروية في هذا اللقاء/تايناست نموذجا،كانت فيها اكثر من اشارة،حيث وضعية المستوصفات المهترئة،مدى توفر الاطر الطبية،تعثرات التنقل بسبب بنية المسالك القروية..خاصة وان الإقليم جبلي،بساكنة قروية تصل الى 353000 ن مقابل192000 ن في الوسط الحضري.في المقابل وضمن ردود فعل/أجوبة الإدارات المعنية والمؤسسات الوصية عل قطاع الصحة اقليميا،تم الحديث عن جاهزية الموارد البشرية،عن مشاريع عدة لايعرفها لا المواطنون ولا حتى المنتخبون،مشاريع هامة داعمة للبنيات الصحية اقليميا،تلك التي سترى النور،بل بداية الأشغال ستكون خلال الشهور القليلة القادمة،مؤكدة نفس الجهات على توفر كل الإمكانات المادية والتقنية ومعها كل التخصصات،والتي يمكن ان تسهم ايجابا في إنجاح ورش كبير من حجم نظام المساعدة الطبية،تم في هذا اللقاء التواصلي كذلك وفي اطار تأمين الإنطلاقة الجيدة لهذا المشروع الوطني الوازن اجتماعيا،استحضار ما يوجد علية المستشفى الاقليمي ابن باجةبتازة ومنذ عدة سنوات،من جودة في الخدمات قليلة الشبه وطنيا،حيث توفر كل التخصصات ومعها بعض من هذه الأخيرة،والتي لا توجد سوى في المستشفيات الجامعية الكبرى،كما هو الحال بالنسبة للجراحة العصبية والدماغية،أضف الى كل هذا وذاك الرتب الجيدة والتي حصل عليها المستسفى الاقليمي بتازة وعدة مرات،ناهيك عن الجوائز والإعترافات والشهادات..وغيرها. في هذا اللقاء التواصلي حول رهان المساعدة الطبية/حيث الصحة والعلاج،هذا الإشكال المؤرق للمواطن المغربي، والمطروح وطنيا،بالنظر لمستوى التأخرات التي طبعته ومنذ عقود،وبالنظركذلك للتوزيع غير المتكافئ لموارده البشرية والتقنية،لتجهيزاته،والتي عمقت الإختلالات الجهوية، بين المركز والهامش وبين الوسط الحضرى والعالم القروي/المغرب العميق.خاصة بالنسبة للمناطق والأقاليم التي عانت من التهميش الممنهج والمركب،كما الحال بالنسبة لتازةالمدينة وحتى الأرياف المجاورة أو التابعة،ومن جملة مشاهد الخلل في التنمية المحلية هناك الشأن/الخدمات الصحية العمومية/القرب من المعوزين خاصة وضعيات الهشاشة القروية. وفي لقاء عمالة تازة التواصلي حول نظام المساعدة الطبية دائما،لم يتم الحديث بما يكفي حول سبل استفادة نزلاء المؤسسات السجنية،الخاضعين لإعادة التربية،الذين لا يتوفرون على سكن قار،نزلاء المؤسسات الخاصة بالرعاية الاجتماعية،من ملاجئ ودور للايتام..كذلك الأطفال المهملين والأشخاص بدون مرجعية أسرية،وينضاف الى كل هذا وذاك تلك الشريحة من المشردين اجتماعيا/المختلين عقليا،هؤلاء الذين يصادفهم الجميع في الأزقة والأسواق والساحات...،منهم من يتخد من أبواب الدور المهجورة سكنا لهم وامام أعين الجميع،هذا الجزء الجارح من دواتنا لا يحتاج فقط الى خدمات نظام المساعدة الطبية وفق اسلوب من الأساليب،بل الى الدفئ الاجتماعي/العناية/الرعاية بما يحفظ كرامة البلاد والعباد.ويبقى أن “راميد”/نظام المساعدة الطبية الجديد/القديم،والذي جاء في ظرفية خاصة يعرفها الجميع،هو حقيقة ورش مجتمعي على درجة عالية من الأهمية وبعد النظرفي اطار التنمية البشرية،إنتظاراته عدة ومتداخلة،يحتاج معها الأمر الى التحلي بنوع من المسؤولية/الحكامة الجيدة/وبالواقعية أولا وأخيرا.