تقرير : الإتحاد الجهوي للصحافة الإلكترونية بالريف | تصوير : نجيم برحدون دعا عامل الإقليم السيد العاقل بنتهامي خلال لقاء تواصلي نظمته عمالة الناظور مع ممثلي ومسؤولي السلطات المحلية و المنتخبين و المجتمع المدني و الفعاليات الإعلامية بالمنطقة ،" دعا" رجال السلطة إلى التحلي بروح المسؤولية والتبصر و الموضوعية و الإلتزام بالكثير من الحيطة و الحذر ، في التعاطي مع ملفات الفئات التي يستهدفها نظام المساعدة الطبية " راميد " ، وحذر في هذا الصدد المعنيين من الوقوع في الأخطاء و قال " هذا الورش يجب أن يدبر بالسرعة ، وسأحرص شخصيا على تتبع معالجة طلبات المواطنين ... ولا حق لنا جميعا في الخطأ " . وأوضح السيد العاقل بنتهامي في مداخلة ألقاها على هامش اللقاء المذكور ، إستهداف نظام المساعدة الطبية " راميد " للفئات المعوزة و التي تعاني من الهشاشة ، مؤكدا أن إعداد هذا الورش و إعتماده تطلب ترسانة قانونية و مراسيم وزارية حددت نوعية المواطنين المقبلين على الإستفادة منه ، وفق شروط واليات وتقنيات تفرض على الجميع توحيد كل الجهود والإمكانيات لإنجاح هذا النظام الذي سيستفيد من خدماته 8.5 مليون مواطن ومواطنة ، يجسدون 4,5 مليون من الأشخاص الذين يعانون الهشاشة ، و 4 ملايين من الموجودين في وضعية الفقر . وأورد عامل الإقليم ضمن مداخلته ، إحداث لجنة إقليمية وخلية خاصة بهذا النظام ، مدعمة بطاقم بشري سيتولى دراسة طلبات المواطنين و فريق أخر من أجل النظر في المنازعات التي قد تثار ، بالإضافة إلى توفير مقر إداري خارج مقر العمالة مجهز و مزود بالتجهيزات المعلوماتية اللازمة ، و خلية خاصة لتأطير المشرفين على التواصل مع المستهدفين تتكون من أطر وكفاءات خصصت لتدريبات متعددة في هذا الميدان . مندوب وزارة الصحة بالناظور ، ألح بدوره في ذات اللقاء على ضرورة تظافر الجهود و مساهمة الجميع في إنجاح هذا الورش الصحي " راميد " الذي رصدت له الدولة غلافا ماليا بقيمة ثلاث ملايير درهم خلال سنة 2012 ، و أوضح أنه سيتم وضع مختلف المرافق الصحية لفائدة المستهدفين ، وهكذا سيستفيد المسجلون في إطار هذا النظام من تجهيزات خاصة بمستعجلات القرب والتي ستتعزز بإحداث وحدات طبية مجهزة ومسلك العلاجات ٬ وقوافل طبية متخصصة بالإقليم مع تنظيم استشارة طبية أسبوعية قارة لمرضى السكري وارتفاع الضغط الدموي٬ إلى جانب الرفع من عدد الوحدات الطبية المتنقلة . كما تشمل الخدمات الموفرة٬ دعم وحدات المساعدة الطبية للإنقاذ لفائدة النساء الواضعات والمواليد الجدد بالوسط القروي٬ وتوسيع القائمة الوطنية للأدوية والرفع من الاعتمادات المالية المخصصة لاقتناء الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية. و تشمل الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها في إطار هذا النظام٬ أنسنة المرافق الصحية من خلال إحداث شباك خاص لنظام المساعدة الطبية داخل المستشفيات ونشر ميثاق المريض بالمستشفى وتنظيم المواعيد الخاصة بالاستشارات الطبية المتخصصة ودعم وحدات المساعدة الاجتماعية لتسهيل ولوج المستفيدين من نظام الخدمات الطبية. ويحصل المستفيدون من هذا النظام على التغطية الصحية دون أي تمييز على مستوى السن أو الجنس أو المرض أو مناطق السكنى٬ وهكذا يستفيدون من العلاجات الصحية التي توفرها المستشفيات العمومية والمؤسسات العمومية الصحية والمصالح الصحية التابعة للدولة. ويستفيد الأشخاص الموجودون في وضعية الفقر من نظام المساعدة الطبية بالمجان فيما يتعين على فئة الأشخاص الموجودين في وضعية الهشاشة٬ أداء مبلغ جزافي سنوي حدد في 120 درهم للفرد دون أن يتعدى سقف 600 درهم للأسرة الواحدة.