وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة تصدر بلاغا جديداً        جماعة طنجة تنظم مناظرة تناقش التدبير الحكماتي للممتلكات الجماعية كمدخل للتنمية    ترامب يتجه نحو رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.. والحزب الجمهوري يسيطر على الكونغرس    أنشيلوتي بعد الخسارة أمام ميلان: "نشعر بالقلق.. والفريق لا يقدم نسخة جيدة على الإطلاق"    مديرية الأمن تعلن عن تدشين بنيات شرطية جديدة بالريف والصحراء    افتتاح فعاليات مهرجان الناظور الدولي للسينما تحت شعار "ذاكرة السماء والأرض"    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    أغناج ل" رسالة 24 ": نعيب على الحكومة ووزير العدل الاستقواء بالأغلبية الأتوماتيكية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    مستشارون ينتقدون تدبير النفايات الخضراء بمدينة الرياط    حماس: فوز ترامب يختبر وعده بوقف الحرب خلال ساعات    ابتسام بطمة ترد على شائعات العفو الملكي    اليماني يرد على وزيرة الإنتقال الطاقي بخصوص الطاقة الأحفورية    في خطاب النصر.. ترامب يتعهد بوقف الحروب وعودة العصر الذهبي لأمريكا    قطر تعلن إقرار التعديلات الدستورية    "الاشتراكي الموحد": تطوير العلاقات مع فرنسا ينبغي أن لا يكون على حساب ثروات المغرب واستقلاليته    مكتب الفوسفاط و"إنجي" الفرنسية يتجهان لإنشاء مصنع ضخم للهيدروجين الأخضر في الصحراء    اتحاد طنجة يرفض طلب الوداد … !    "إنرجين" تصدم المغرب بخصوص كمية الغاز المكتشفة وتقرر الانسحاب    بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة..تراجع أسعار الذهب        العرائش: تدشين مشاريع تنموية بإلإقليم بمناسبة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء    أمن الرباط يستعمل الصعق والرصاص    الجديدة: جزارو مولاي يخرجون للاحتجاج أمام مقر الجماعة    بعد احتفاء ترامب بالفوز في الانتخابات .. صعود الدولار يخفض أسعار النفط    نتنياهو: ترامب يحقق "عودة تاريخية"    "مهرجان سينما الذاكرة" يناقش الدبلوماسية الموازية في زمن الذكاء الاصطناعي    برنامج يخلد المسيرة الخضراء بمونتريال    "الشيوخ الجمهوريون" أغلبية في أمريكا    استئنافية البيضاء تحدد أولى جلسات محاكمة القاضية المتقاعدة    في آخر فرصة لهم.. وسيط المملكة يقترح على طلبة الطب حلين لإنهاء الأزمة    "فيفا" يلزم الوداد والأندية بالمشاركة بأقوى اللوائح في "موندياليتو 2025"    الرابطة البيضاوية تعزي في وفاة والدة هشام سهيل    بسبب تراجع مستواه … صابر بوغرين تتراجع قيمته السوقية    الجديدة : لقاء تواصلي حول برنامج GO SIYAHA بحضور فاعلين في مجال السياحة    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    لحماية القطيع.. وزير الفلاحة يمنع ذ بح الإناث القادرة على التكاثر    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا.. تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    أبطال أوروبا: هزيمة مفاجئة للريال في البيرنابيو وسيتي يسقط بالأربعة أمام سبورتينغ    ترامب: حققت فوزا تاريخيا وسنغلق الحدود أمام المجرمين    اختتام فعاليات الدورة التدريبية لحكام النخبة (أ)    كيوسك الأربعاء | مقترح جديد ينهي أزمة أطباء المستقبل    ذكرى المسيرة الخضراء.. الملحمة الخالدة        29 برلمانيا بمجلس المستشارين يصادقون على مشروع قانون إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وثلاثة يمتنعون        مجموعة بريد المغرب تصدر طابعاً بريدياً تذكارياً بمناسبة الذكرى العاشرة لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر    مرحلة ما بعد حسم القضية..!    تحقيقات جديدة تهز كرة القدم التشيلية    حقيقة انضمام نعية إلياس إلى الجزء الثالث من "بنات للا منانة    أطباء العيون مغاربة يبتكرون تقنية جراحية جديدة    الجينات سبب رئيسي لمرض النقرس (دراسة)    خلال أسبوع واحد.. تسجيل أزيد من 2700 حالة إصابة و34 وفاة بجدري القردة في إفريقيا    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد فارس : كلفة ضياع الوقت وكلفة احتقان محدود في الزمان والمكان أهون من ثورة تنتج الدم وعدم الاستقرار وسلاح ينتشر دون قدرة للتحكم في ضبطه
نشر في تازة اليوم وغدا يوم 13 - 04 - 2012

التأم أكثر من 160 مفتشة ومفتش من مختلف التخصصات والمجالات ضمن لقاء تواصلي هام لفائدة هيئة التفتيش بالجهة وذلك بمقر أكاديمية فاس بولمان الجمعة 6 ابريل الجاري وخلال اللقاء الذي أطره كل من السيد خالد فارس المفتش العام للشؤون التربوية والسيد الحسين قوضاض المفتش العام للشؤون الإدارية و يسر فقراته رئيس قسم الشؤون التربوية محمد موساوي بحضور السيدة والسادة النواب تناوب المفتشان العامان خالد فارس والحسين قوضاض على تقديم عرض من تسع مكونات شملت السياق العام والخاص للقاء والمرجعيات المؤطرة له وفصلا في الأهداف المهام والأدوار كل من موقعه كما تطرقا إلى كافة الجوانب المتعلقة بمواكبة الاجراءات الانتقالية ورسما خارطة طريق نحو الإعداد الجيد للدخول المدرسي المقبل وقدما بعض المستجدات ذات الصلة
وشكل اللقاء التواصلي مناسبة سانحة مكنت هيأة التفتيش بالجهة من الاطلاع على الدور المركزي لهيئة التفتيش ومناقشة القضايا المطروحة وكذا التداول في واقع وآفاق العمل من جهة والتعرف على الإكراهات وطرح المقترحات واستشراف آليات العمل المستقبلية في افق التنزيل السليم للمشاريع بما يفيد المنظومة ويطور مجال التربية والتعليم ببلادنا من جهة ثانية
وتميز اللقاء التواصلي بعرض قدمه المفتشان العامان أوضحا من خلاله السياق العام والخاص آخذين في الإعتبار مصادقة المغرب على دستور جديد بمرتكزات وتوجهات تحدد الهوية والاختيارات الأخرى وكذلك تنزيل الديمقراطية واللامركزية في بعدها المتعلق بالجهوية المتقدمة وكذلك موضوع الحكامة الذي يتعلق بتخليق الحياة العامة وقال خالد فارس في هذا الصدد” لا يمكن للقطاع أن يحقق الأهداف المرجوة في ظل حكومة جديدة دون تآزر بين قطاع التربية الوطنية باعتباره المسؤول عن التربية كمكتسب وطني و بين كل القطاعات ذات الاختصاص وباقي المكونات الحكومية والقطاعية والمجتمعية مضيفا أن سقف الانتظارت مابعد الربيع العربي صار كبيرا وراهنيته أقوى ودعا إلى وعي ناضج لفهم الدور الاجتماعي للمدرسة المغربية في إطار المسؤولية والمحاسبة
وأشار إلى أنه ينبغي أن تكون لنا الجرأة ونحن في السنة الأخيرة من أجرأة البرنامج الاستعجالي لتقويم الحصيلة تقويما موضوعيا يثمن الإيجابيات ويصحح الاختلالات ، وشدد على أن الآلية المؤهلة للقيام بهذا الدور هو جهاز التفتيش بجميع مكوناته الخمسة إضافة إلى المفتشية العامة التي ستكون رهن إشارة الجميع لتطلع بهذا الدور الذي لا ينبغي أن يقف عند مستوى التقويم بل اتخاذ القرارات العلاجية للمرحلة القادمة
من جهته أوضح الحسين قوضاض أن منطلق العمل متواصل وسيتواصل وقدم المنطلقات المرجعية لاشتغال جهاز التفتيش بأركانه وفريقه الجهوي ،وذكر بتصريح حكومي خص المفتشيات العامة بفقرة هامة تنص على تفعيل الحكامة الجيدة واستعرض أهداف اللقاءات مع جهات التفتيش بكل مكوناتها المتوسطة المدى والقصيرة المدى ارساء اليات الاشتغال وإرساء المنهجية معتبرا اللقاء تعبئة للتذكير ببعض المرتكزات والالتزامات التي نساهم فيها بفعالية وهي منوطة بنا جميعا كجهاز تفتيش كمساهمة في استقرارالمنظومة التربوية . وبعد أن رسم قضية اختصاص المفتشية العامة وحدد العلاقة العامة ما بين المفتشية العامة وجهاز التفتيش وباقي المكونات النظيرة شدد على ضرورة الإعداد الجيد للدخول المدرسي المقبل
وأوضح خالد فارس بخصوص بعض القراءات التي تقول أن هناك انتقاص من مهام السيدات والسادة المفتشين أن مهام هيئة التفتيش محددة بمرسوم فهي أقوى من التدابير والمذكرات ولا تسقط إلا بالناسخ والمنسوخ مضيفا أنها مهام تأطيرية رقاباتية تنشيطية وفي نفس الوقت تقويمية . وتوقف المسؤول المركزي عند التكوين والبحث والتجديد بقوله أن الوضع الآن عاد الى طبيعته مشددا على أن مهمة التكوين بامتياز هي من اختصاص جهاز وهيئة التفتيش وبحكم أن البرنامج الإستعجالي ظل يشتغل على أكثر من مشروع مما يقتضي تعبئة مجموعة من الفئات للمساهمة في التكوين
ومن جهة ثانية أكد الحسين قضاض التواصل مع السيدات والسادة المفتشات والمفتشين في شأن منهجية وآليات الاشتغال وتعبئة هيئة التفتيش بخصوص دورها المركزي في استقرار المنظومة التربوية وتتبع وتقييم إنجاز أهداف ومشاريع الوزارة وكذا إعداد وإنجاز الدخول المدرسي وركز قوضاض على دور جهاز التفتيش في معالجة القضايا المشتركة في تخصص واحد أو في عدة تخصصات ،قضايا تختصر أفقيا أو عرضانيا في إطار اجتهادات محمودة قصد التغلب على صعوبة العمليات التدريسية حيث يقدم جهاز التفتيش اقتراحات تكون مساعدة على صنع القرار إما بإصدار مذكرات أو تعديل كتب مدرسية أو إدراجها في الكتب التربوية .
وفي السياق ذاته تحدث المفتش العام للشؤون الإدارية عن زمنين الأول انتقالي نعيشه ويتعلق بتدبير ما تبقى من الموسم الدراسي ، والثاني زمن مستقبلي يتعلق بالتحضير لبداية لموسم تربوي مؤكدا أن الحكومة بصدد اتخاذ كل الاجراءات والتدابير المناسبة حتى ينطلق بشكل طبيعي مما يمكننا جميعا من الإيفاء بالتزاماتنا في إطار الخطة الرباعية القادمة . وفي علاقة بمكون الزمن المدرسي المذكرة 122 شدد المسؤولان كل من موقعه على أهمية دور المفتش في التصديق على استعمال الزمن المدرسي مع ضرورة الحفاظ على الثوابت المتمثلة في الحفاظ على الزمن المدرسي 30 ساعة و إنهاء المقررات مع مراعاة الاختلافات البيولوجية والايقاعات والجانب السيكولوجي واليقظة للتعلم حسب أهمية المواد وتوزيع الزمني لليوم ومصلحة المتعلم ومراعاة الخصوصيات السوسيوثقافية وكذلك الإكراهات حسب الوسط القروي حضري لنساء ورجال التعليم سيما وأن مصلحة المتعلم متقدمة مع مراعاة المصلحة الانسانية في حدود الضوابط معتبرا المذكرة إطارا للاشتغال على المستوى الجهوي والاقليمي بتكييفها مع الوضعية مراعاة للامركزية وإلا تمركز
وأبدى المسؤول أسفه حول الإضرابات معتبرا تكرارها شبح يطارد المنظومة كل موسم تربوي متسببة في هدر الزمن المدرسي ، لكنه عاد ليقلل من سلبياتها مقارنة مع السنة الماضية وأوكل للجميع عبر بالزيارات او بالتوجيهات أو عبر المراسلات الحرص ما أمكن على إنهاء مقررات السنة الدراسية
وأوضح المسؤول المركزي بخصوص بيداغوجيا الإدماج أنه بعد إرسائها بالتعليم الابتدائي تبدو الوزارة اليوم في لحظة تدبيرية انتقالية في أفق تقويم بيداغوجيا الإدماج بكل ما يمكن من مرونة مع إبداء أكبر قدر من الاجتهاد لحلحلة الصعوبات والإكراهات التي تواجه العملية التعليمية برمتها ، إنها عملية تحد يومي يضيف خالد فارس لأن العملية في جوهرها تعامل مع الإنسان بحمولته الثقافية وسياقاته السوسيو حضارية . وذكر في هذا السياق أن المدرسة لم تكن يوما محايدة رغم أن شأنها تربوي بالدرجة الأولى ، لكنها تتفاعل مع المحيط واستطرد قائلا إذا كانت بيداغوجيا الادماج غير متحكم فيها وغير قابلة للتجديد فان الذكاء المغربي قابل للتجديد ، وعلينا أن لا نستبلده خاصة إذا أعطيناه الصلاحية والشروط والإمكانية اللازمة، ولذلك ما بعد مرحلة التكوين سنتخذ عبر الاستشارة الحلول المناسبة حتى يمكن معالجة هذا الموضوع بالسلاسة والذكاء وبالعقلانية المطلوبة حتى لا يكون هناك ارتباك أو قطيعة تؤدي إلى نتائج عكسية وتحدث عن تقويم والامتحانات وعن الإعلام التوجيه مؤكدا على دور المفتش التسيير المالي والمادي وتفعيل كل الآليات الضرورية لمراقبة هذين المجالين .
وقال في ذات السياق ، أنه رغم بذل رؤساء المؤسسات لجهود ملموسة إلا إن هناك إكراهات تواجههم سيما وأن مدير المؤسسة أصبح هو الآمر بالصرف في جمعية مدرسة النجاح بتمكنه من ميزانية وتدبيرها ليخلص إلى ضرورة المراقبة لتفادي الانزلاقات التي تتم في الغالب دون قصد وأشار إلى أن جهاز التفتيش مدعو إلى إعلان برنامج عمله وتقديم اللقاءات التأطيرية ومدعو كذلك إلى مواكبة الالتزامات الاجتماعية والتربوية للدخول المدرسي المقبل. وفي علاقة بالمستجدات التي تعرفها المنظومة تطرق إلى النظام الأساسي للتربية والتكوين بالقول أن الأمر يتعلق بنظام يتم الاشتغال عليه حاليا وسيكون جد متقدم عن الأنظمة السابقة حيث سيتناول مجموعة من المكونات وسيحاول أن يجتهد حتى يكون لأسرة التربية المكانة الذي يحظى به قطاع التربية والتكوين
بعد نهاية العرض وفي سياق ردودهما على تساؤلات السيدات والسادة المفتشين أكدا المسؤولان المركزيان أن المغرب عاش ظروفا استثنائية قبل وبعد الخطاب الملكي للتاسع من مارس حيث وقع ارتباك في كل القطاعات وليس داخل وزارة التربية الوطنية وحدها. واستحضرا في هذا الصدد تنصيب حكومة لم تمارس مهامها بشكل طبيعي إلا بحلول يناير من السنة الحالية ، كما أن ميزانيتها ما تزال فصولها تناقش إلى حدود اللحظة وهو ما يعني أن خزائن السادة مديرو الأكاديميات والنواب فارغة
واعتبر خالد فارس كلفة ضياع الوقت وكلفة احتقان محدود في الزمان والمكان أهون من ثورة تنتج الدم وعدم الاستقرار وسلاح ينتشر دون قدرة للتحكم في ضبطه في إشارة إلى تداعيات الربيع العربي
وأوضح أن البرنامج الاستعجالي بإيجابياته أثقل كاهل الجميع بما في ذلك مديري الأكاديميات والنواب على مدى أربع سنوات حيث 90 بالمائة من المسؤولين بالقطاع لم يستفيدوا من عطلهم السنوية مع الاشتغال حتى ساعات متأخرة من الليل ،بما في ذلك نهاية الأسبوع حيث خرجوا من صراع محموم استنزف كل قواهم ، بعد أن تأكد اليوم العودة إلى الوضع الطبيعي مع وضوح في الرؤيا والاختيارات .
وحول آفاق المدرسة المغربية أوضح المتدخلان أنها لا تقوى على استيعاب حجم كبير من الإصلاحات ودعا إلى وجوب مراعاة القدرات التدبيرية لصانعي القرار والقدرات التنفيذية للمتواجدين فعليا في المؤسسة وفي مقدمتهم الأستاذة والأستاذ الذيم لم يستفيدوا من أي تكوين حقيقي على مدى سنوات ، وتلزمهم بإصلاحات جديدة لن يقبلوا بها لأنها إهانة لهم امام تلاميذهم ، وشبه الأمر بحمل طن على مصعد لا يستوعب سوى 300كلغ والادعاء بأن صناعة المصاعد فاشلة . وأوضح أن جميع الإصلاحات تنطلق من تشخيص الواقع والقدرات الفعلية للواقع والأخذ بعين الاعتبار لمكوناتها وسبل تدبيرها حتى لا تبقى مجرد كلام جميل لا تصل روحه إلى المؤسسة .
وفي موضوع احترام المهام أكد فارس وقوع حيث نوع من الترامي على الاختصاصات والمهام مؤكدا أهمية أن يمارس كل واحد مهمته حتى تعود الثقة والمصداقية والاحترام التي هي من ضروريات المؤسسة التربوية الاخلاقية مضيفا أن مؤسسة تقوم بدور القيادة والاصلاح في المجتمع يجب أن لا تكون مرآة عاكسة للشارع بل عليها تغيير الشارع المدرسة ليست تلفزة تحاكي ما يمور به الشارع في بشاعته ، فتلك الطامة الكبرى يجب أن نعود إلى ممارسة مهامنا من لايقوم بالفريضة يجب أن لا يتطاول على المستحب،وشدد على ضرورة العمل نظام الأولويات بقوله لايمكن الاشتغال على جميع الملفات لأن في ذلك تشتيت للجهود وبالتالي تأخر الوصول إلى الأهداف المرصودة . ولان الحكامة إحدى أهم مكونات الإصلاح يضيف خالد فارس فلابد من الاستشارة والتواصل والتنسيق والمشاركة ثم التقويم مع وجوب المساءلة والمحاسبة لأن المنظومة تتجدد باستمرار ولكن برؤيا استراتيجية وليس بمخططات ثلاثية ورباعية تسقطنا في الأزمة .
اليوم لا حجة لنا يجب أن نعود إلى الوضع الطبيعي الذي يقوم على التعاقد مع جميع المكونات داخل المنظومة ، هذا المستوى من التنسيق يضيف فارس لا يعفينا من التنسيق على المستوى المركزي هناك مجهود بذل ضمن البرنامج الاستعجالي من باب الحكامة الجيدة تقويمه ، خلال الدخول المدرسي المقبل سيكون لدى مديري الاكاديميات والسيدات والسادة النواب الوقت الكافي لممارسة مهامهم خارج 25 مشروع كما كان في عهد الاستعجال ليبقى الهدف هو الآليات التي تم الاشتغال عليها في مجالس التنسيق الاقليمية والجهوية لأنها بمثابة الفريق التربوي للمشاركة مع السيد مدير الاكاديمية والسيدة والسادة النواب لتدبير المنظومة التربوية ما يجب أن يتحول إلى تقليد لأن دورنا هو تجويد العمل التدبيري واستباق الأخطاء بالذكاءات المتعددة في معالجة الوضعيات التي تنتظرنا
وقال لايجب أن نفكر من داخل صندوق بيداغوجيا الإدماج التي هي من بين بيداغوجيات متعددة لإرساء مقاربة الكفايات وهي مقاربة تحتمل جزء من الصواب وتحتمل جزء الصعوبات والاكراهات التي قد لا تنسجم مع القدرات التدبيرية والواقع المغربي الذي يقوم على الفروق الفردية ، وتحدث عن التعليم الأولي معتبرا المجال مشكلة كبيرة في المغرب ، إذ رغم الإقرار بأن المدرسة الديمقراطية تقوم على تكافئ الفرص فإن واقع قسم التحضيري يثبت عكس ذلك يحيث يلجه طفل درس في رياض الأطفال وآخر درس في الكتاتيب القرآنية ، وآخر لم يدرس أبدا لا في الكتاتيب ولا الرياضات، وطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وآخر كرر السنة ، وسادس بكلكل من المشاكل العائلية وتساءل فارس كيف يمكن تمرير بيداغوجيا الإدماج في السنة أولى ابتدائي مع 6فئات وفروق فر دية متباينة جدا ، هل ندمج الفراغ وأي موارد يجب إدماجها ؟ لكنه استطرد قائلا ليس تبخيسا لبيداغوجيا الإدماج ، هناك مجهودات بذلت لكن لا ينبغي التخوف والقول ماهو البديل ؟ المهم هو إجراء تقويم عام وبناء على نتائجه نتخذ القرار المناسب وهناك الإمكانيات لتجاوز كافة الصعوبات خلال الدخول المدرسي القادم.
وفيما يتعلق بتجديد هياكل الآليات الاستشارية أوضح المسؤول أنه تم دسترة المجلس الأعلى للتعليم بصيغة جديدة والوزارة تشتغل اليوم على تقويم التجربة وإعداد تصور جديد يناسب التطور الذي يعرفه المغرب ويبلور الهياكل وفق تمثيلية ديمقراطية ودعا إلى تجديد وتطوير نظام وهياكل و آليات الاشتغال لدى مؤسسة محمد السادس باعتبارها مؤسسة لنساء ورجال التعليم حتى تكون قريبة من انتظارات قطاع التعليم بنسائه ورجالاته
وتحدث عن ضرورة ضبط الحركات الانتقالية التي تشكل ارتباكا حقيقيا واستنزافا واحتجاجات في هذا الصدد أوضح المسؤول أن اتفاقا تم مع النقابات الأكثر تمثيلية على أساس تنظيم كل الحركات الانتقالية الجهوية والوطنية الاقليمية الاستثنائية وكذلك التعيينات الخاصة بمراكز قبل نهاية يوليوز حتى يكون الدخول المدرسي خارج إعادة الانتشار والمواجهات....في أفق توفير استقرار طبيعي للمنظومة مبرزا أن الاستقرار لا يعني الخمول بل أن نمارس مهاما وأن نعالج المواضيع ذات الأولوية والتحكم في المهام
ولدى استعراضه طبيعة العلاقة بين جهاز التفتيش والمفتشية العامة آليات تدبير القطاع المدرسي في كافة المهام والاختصاصات قال إن نقابة مفتشي التعليم ستقدم مشروع مقترح إلى المفتشية العامة والمديريتين المسؤولتين على تدبير الملف وستكون محطات لإغنائه وإثرائه مؤكدا أن كل القنوات مفتوحة من أجل إغناء الاقتراحات في أقرب الآجال
وخلص المسؤول المركزي أن الوزارة ستنكب بعد انقضاء الموسم الدراسي الحالي على وضع خارطة طريق لأربع سنوات بناء على القانون الأساسي لتحديد العلاقة القائمة بين المفتشية العامة وجهاز التفتيش في أفق الاشتغال بتكامل مع الجهاز في علاقته بالأكاديمية الجهوية وبالنيابات الاقليمية في تناغم الاختصاصات .وختم بالرؤيا المستقبلية أن برنامجا حكوميا ستتم بلورته في إطار خطة رباعية سيتم الاستشارة الموسعة في شأنها وأملنا وطيد يضيف فارس أن نضع قطيعة مع الإصلاحات المتقطعة على مدى 13 عملية إصلاح منذ فجر الاستقلال
تجدر الاشارة إلى انه تم توزيع استبيان بهدف تجميع قاعدة معطيات في افق تطوير الاقتراحات العملية لتطوير الوضع الحالي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.