مرحلة استراتيجية جديدة في العلاقات المغربية-الصينية        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    سبوتنيك الروسية تكشف عن شروط المغرب لعودة العلاقات مع إيران    كأس ديفيس لكرة المضرب.. هولندا تبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها        فولكر تورك: المغرب نموذج يحتذى به في مجال مكافحة التطرف    اختفاء غامض لشاب بلجيكي في المغرب    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    تخليد الذكرى ال 60 لتشييد المسجد الكبير بدكار السنغالية    خبراء يكشفون دلالات زيارة الرئيس الصيني للمغرب ويؤكدون اقتراب بكين من الاعتراف بمغربية الصحراء    رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم: "فخور للغاية" بدور المغرب في تطور كرة القدم بإفريقيا    بعد صدور مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالان.. الرباط مطالبة بإعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل    قلق متزايد بشأن مصير بوعلام صنصال    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    الموت يفجع الفنانة المصرية مي عزالدين    وسيط المملكة يستضيف لأول مرة اجتماعات مجلس إدارة المعهد الدولي للأمبودسمان    طقس السبت.. بارد في المرتفعات وهبات ريال قوية بالجنوب وسوس    كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط    عندما تتطاول الظلال على الأهرام: عبث تنظيم الصحافة الرياضية        كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    موتسيبي يتوقع نجاح "كان السيدات"    الصويرة تستضيف اليوم الوطني السادس لفائدة النزيلات    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    الرئيس الصيني يضع المغرب على قائمة الشركاء الاستراتيجيين        افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    خبراء: التعاون الأمني المغربي الإسباني يصد التهديد الإرهابي بضفتي المتوسط    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها    مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"        لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    مشروع قانون جديد لحماية التراث في المغرب: تعزيز التشريعات وصون الهوية الثقافية    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد فارس : كلفة ضياع الوقت وكلفة احتقان محدود في الزمان والمكان أهون من ثورة تنتج الدم وعدم الاستقرار وسلاح ينتشر دون قدرة للتحكم في ضبطه
نشر في تازة اليوم وغدا يوم 13 - 04 - 2012

التأم أكثر من 160 مفتشة ومفتش من مختلف التخصصات والمجالات ضمن لقاء تواصلي هام لفائدة هيئة التفتيش بالجهة وذلك بمقر أكاديمية فاس بولمان الجمعة 6 ابريل الجاري وخلال اللقاء الذي أطره كل من السيد خالد فارس المفتش العام للشؤون التربوية والسيد الحسين قوضاض المفتش العام للشؤون الإدارية و يسر فقراته رئيس قسم الشؤون التربوية محمد موساوي بحضور السيدة والسادة النواب تناوب المفتشان العامان خالد فارس والحسين قوضاض على تقديم عرض من تسع مكونات شملت السياق العام والخاص للقاء والمرجعيات المؤطرة له وفصلا في الأهداف المهام والأدوار كل من موقعه كما تطرقا إلى كافة الجوانب المتعلقة بمواكبة الاجراءات الانتقالية ورسما خارطة طريق نحو الإعداد الجيد للدخول المدرسي المقبل وقدما بعض المستجدات ذات الصلة
وشكل اللقاء التواصلي مناسبة سانحة مكنت هيأة التفتيش بالجهة من الاطلاع على الدور المركزي لهيئة التفتيش ومناقشة القضايا المطروحة وكذا التداول في واقع وآفاق العمل من جهة والتعرف على الإكراهات وطرح المقترحات واستشراف آليات العمل المستقبلية في افق التنزيل السليم للمشاريع بما يفيد المنظومة ويطور مجال التربية والتعليم ببلادنا من جهة ثانية
وتميز اللقاء التواصلي بعرض قدمه المفتشان العامان أوضحا من خلاله السياق العام والخاص آخذين في الإعتبار مصادقة المغرب على دستور جديد بمرتكزات وتوجهات تحدد الهوية والاختيارات الأخرى وكذلك تنزيل الديمقراطية واللامركزية في بعدها المتعلق بالجهوية المتقدمة وكذلك موضوع الحكامة الذي يتعلق بتخليق الحياة العامة وقال خالد فارس في هذا الصدد” لا يمكن للقطاع أن يحقق الأهداف المرجوة في ظل حكومة جديدة دون تآزر بين قطاع التربية الوطنية باعتباره المسؤول عن التربية كمكتسب وطني و بين كل القطاعات ذات الاختصاص وباقي المكونات الحكومية والقطاعية والمجتمعية مضيفا أن سقف الانتظارت مابعد الربيع العربي صار كبيرا وراهنيته أقوى ودعا إلى وعي ناضج لفهم الدور الاجتماعي للمدرسة المغربية في إطار المسؤولية والمحاسبة
وأشار إلى أنه ينبغي أن تكون لنا الجرأة ونحن في السنة الأخيرة من أجرأة البرنامج الاستعجالي لتقويم الحصيلة تقويما موضوعيا يثمن الإيجابيات ويصحح الاختلالات ، وشدد على أن الآلية المؤهلة للقيام بهذا الدور هو جهاز التفتيش بجميع مكوناته الخمسة إضافة إلى المفتشية العامة التي ستكون رهن إشارة الجميع لتطلع بهذا الدور الذي لا ينبغي أن يقف عند مستوى التقويم بل اتخاذ القرارات العلاجية للمرحلة القادمة
من جهته أوضح الحسين قوضاض أن منطلق العمل متواصل وسيتواصل وقدم المنطلقات المرجعية لاشتغال جهاز التفتيش بأركانه وفريقه الجهوي ،وذكر بتصريح حكومي خص المفتشيات العامة بفقرة هامة تنص على تفعيل الحكامة الجيدة واستعرض أهداف اللقاءات مع جهات التفتيش بكل مكوناتها المتوسطة المدى والقصيرة المدى ارساء اليات الاشتغال وإرساء المنهجية معتبرا اللقاء تعبئة للتذكير ببعض المرتكزات والالتزامات التي نساهم فيها بفعالية وهي منوطة بنا جميعا كجهاز تفتيش كمساهمة في استقرارالمنظومة التربوية . وبعد أن رسم قضية اختصاص المفتشية العامة وحدد العلاقة العامة ما بين المفتشية العامة وجهاز التفتيش وباقي المكونات النظيرة شدد على ضرورة الإعداد الجيد للدخول المدرسي المقبل
وأوضح خالد فارس بخصوص بعض القراءات التي تقول أن هناك انتقاص من مهام السيدات والسادة المفتشين أن مهام هيئة التفتيش محددة بمرسوم فهي أقوى من التدابير والمذكرات ولا تسقط إلا بالناسخ والمنسوخ مضيفا أنها مهام تأطيرية رقاباتية تنشيطية وفي نفس الوقت تقويمية . وتوقف المسؤول المركزي عند التكوين والبحث والتجديد بقوله أن الوضع الآن عاد الى طبيعته مشددا على أن مهمة التكوين بامتياز هي من اختصاص جهاز وهيئة التفتيش وبحكم أن البرنامج الإستعجالي ظل يشتغل على أكثر من مشروع مما يقتضي تعبئة مجموعة من الفئات للمساهمة في التكوين
ومن جهة ثانية أكد الحسين قضاض التواصل مع السيدات والسادة المفتشات والمفتشين في شأن منهجية وآليات الاشتغال وتعبئة هيئة التفتيش بخصوص دورها المركزي في استقرار المنظومة التربوية وتتبع وتقييم إنجاز أهداف ومشاريع الوزارة وكذا إعداد وإنجاز الدخول المدرسي وركز قوضاض على دور جهاز التفتيش في معالجة القضايا المشتركة في تخصص واحد أو في عدة تخصصات ،قضايا تختصر أفقيا أو عرضانيا في إطار اجتهادات محمودة قصد التغلب على صعوبة العمليات التدريسية حيث يقدم جهاز التفتيش اقتراحات تكون مساعدة على صنع القرار إما بإصدار مذكرات أو تعديل كتب مدرسية أو إدراجها في الكتب التربوية .
وفي السياق ذاته تحدث المفتش العام للشؤون الإدارية عن زمنين الأول انتقالي نعيشه ويتعلق بتدبير ما تبقى من الموسم الدراسي ، والثاني زمن مستقبلي يتعلق بالتحضير لبداية لموسم تربوي مؤكدا أن الحكومة بصدد اتخاذ كل الاجراءات والتدابير المناسبة حتى ينطلق بشكل طبيعي مما يمكننا جميعا من الإيفاء بالتزاماتنا في إطار الخطة الرباعية القادمة . وفي علاقة بمكون الزمن المدرسي المذكرة 122 شدد المسؤولان كل من موقعه على أهمية دور المفتش في التصديق على استعمال الزمن المدرسي مع ضرورة الحفاظ على الثوابت المتمثلة في الحفاظ على الزمن المدرسي 30 ساعة و إنهاء المقررات مع مراعاة الاختلافات البيولوجية والايقاعات والجانب السيكولوجي واليقظة للتعلم حسب أهمية المواد وتوزيع الزمني لليوم ومصلحة المتعلم ومراعاة الخصوصيات السوسيوثقافية وكذلك الإكراهات حسب الوسط القروي حضري لنساء ورجال التعليم سيما وأن مصلحة المتعلم متقدمة مع مراعاة المصلحة الانسانية في حدود الضوابط معتبرا المذكرة إطارا للاشتغال على المستوى الجهوي والاقليمي بتكييفها مع الوضعية مراعاة للامركزية وإلا تمركز
وأبدى المسؤول أسفه حول الإضرابات معتبرا تكرارها شبح يطارد المنظومة كل موسم تربوي متسببة في هدر الزمن المدرسي ، لكنه عاد ليقلل من سلبياتها مقارنة مع السنة الماضية وأوكل للجميع عبر بالزيارات او بالتوجيهات أو عبر المراسلات الحرص ما أمكن على إنهاء مقررات السنة الدراسية
وأوضح المسؤول المركزي بخصوص بيداغوجيا الإدماج أنه بعد إرسائها بالتعليم الابتدائي تبدو الوزارة اليوم في لحظة تدبيرية انتقالية في أفق تقويم بيداغوجيا الإدماج بكل ما يمكن من مرونة مع إبداء أكبر قدر من الاجتهاد لحلحلة الصعوبات والإكراهات التي تواجه العملية التعليمية برمتها ، إنها عملية تحد يومي يضيف خالد فارس لأن العملية في جوهرها تعامل مع الإنسان بحمولته الثقافية وسياقاته السوسيو حضارية . وذكر في هذا السياق أن المدرسة لم تكن يوما محايدة رغم أن شأنها تربوي بالدرجة الأولى ، لكنها تتفاعل مع المحيط واستطرد قائلا إذا كانت بيداغوجيا الادماج غير متحكم فيها وغير قابلة للتجديد فان الذكاء المغربي قابل للتجديد ، وعلينا أن لا نستبلده خاصة إذا أعطيناه الصلاحية والشروط والإمكانية اللازمة، ولذلك ما بعد مرحلة التكوين سنتخذ عبر الاستشارة الحلول المناسبة حتى يمكن معالجة هذا الموضوع بالسلاسة والذكاء وبالعقلانية المطلوبة حتى لا يكون هناك ارتباك أو قطيعة تؤدي إلى نتائج عكسية وتحدث عن تقويم والامتحانات وعن الإعلام التوجيه مؤكدا على دور المفتش التسيير المالي والمادي وتفعيل كل الآليات الضرورية لمراقبة هذين المجالين .
وقال في ذات السياق ، أنه رغم بذل رؤساء المؤسسات لجهود ملموسة إلا إن هناك إكراهات تواجههم سيما وأن مدير المؤسسة أصبح هو الآمر بالصرف في جمعية مدرسة النجاح بتمكنه من ميزانية وتدبيرها ليخلص إلى ضرورة المراقبة لتفادي الانزلاقات التي تتم في الغالب دون قصد وأشار إلى أن جهاز التفتيش مدعو إلى إعلان برنامج عمله وتقديم اللقاءات التأطيرية ومدعو كذلك إلى مواكبة الالتزامات الاجتماعية والتربوية للدخول المدرسي المقبل. وفي علاقة بالمستجدات التي تعرفها المنظومة تطرق إلى النظام الأساسي للتربية والتكوين بالقول أن الأمر يتعلق بنظام يتم الاشتغال عليه حاليا وسيكون جد متقدم عن الأنظمة السابقة حيث سيتناول مجموعة من المكونات وسيحاول أن يجتهد حتى يكون لأسرة التربية المكانة الذي يحظى به قطاع التربية والتكوين
بعد نهاية العرض وفي سياق ردودهما على تساؤلات السيدات والسادة المفتشين أكدا المسؤولان المركزيان أن المغرب عاش ظروفا استثنائية قبل وبعد الخطاب الملكي للتاسع من مارس حيث وقع ارتباك في كل القطاعات وليس داخل وزارة التربية الوطنية وحدها. واستحضرا في هذا الصدد تنصيب حكومة لم تمارس مهامها بشكل طبيعي إلا بحلول يناير من السنة الحالية ، كما أن ميزانيتها ما تزال فصولها تناقش إلى حدود اللحظة وهو ما يعني أن خزائن السادة مديرو الأكاديميات والنواب فارغة
واعتبر خالد فارس كلفة ضياع الوقت وكلفة احتقان محدود في الزمان والمكان أهون من ثورة تنتج الدم وعدم الاستقرار وسلاح ينتشر دون قدرة للتحكم في ضبطه في إشارة إلى تداعيات الربيع العربي
وأوضح أن البرنامج الاستعجالي بإيجابياته أثقل كاهل الجميع بما في ذلك مديري الأكاديميات والنواب على مدى أربع سنوات حيث 90 بالمائة من المسؤولين بالقطاع لم يستفيدوا من عطلهم السنوية مع الاشتغال حتى ساعات متأخرة من الليل ،بما في ذلك نهاية الأسبوع حيث خرجوا من صراع محموم استنزف كل قواهم ، بعد أن تأكد اليوم العودة إلى الوضع الطبيعي مع وضوح في الرؤيا والاختيارات .
وحول آفاق المدرسة المغربية أوضح المتدخلان أنها لا تقوى على استيعاب حجم كبير من الإصلاحات ودعا إلى وجوب مراعاة القدرات التدبيرية لصانعي القرار والقدرات التنفيذية للمتواجدين فعليا في المؤسسة وفي مقدمتهم الأستاذة والأستاذ الذيم لم يستفيدوا من أي تكوين حقيقي على مدى سنوات ، وتلزمهم بإصلاحات جديدة لن يقبلوا بها لأنها إهانة لهم امام تلاميذهم ، وشبه الأمر بحمل طن على مصعد لا يستوعب سوى 300كلغ والادعاء بأن صناعة المصاعد فاشلة . وأوضح أن جميع الإصلاحات تنطلق من تشخيص الواقع والقدرات الفعلية للواقع والأخذ بعين الاعتبار لمكوناتها وسبل تدبيرها حتى لا تبقى مجرد كلام جميل لا تصل روحه إلى المؤسسة .
وفي موضوع احترام المهام أكد فارس وقوع حيث نوع من الترامي على الاختصاصات والمهام مؤكدا أهمية أن يمارس كل واحد مهمته حتى تعود الثقة والمصداقية والاحترام التي هي من ضروريات المؤسسة التربوية الاخلاقية مضيفا أن مؤسسة تقوم بدور القيادة والاصلاح في المجتمع يجب أن لا تكون مرآة عاكسة للشارع بل عليها تغيير الشارع المدرسة ليست تلفزة تحاكي ما يمور به الشارع في بشاعته ، فتلك الطامة الكبرى يجب أن نعود إلى ممارسة مهامنا من لايقوم بالفريضة يجب أن لا يتطاول على المستحب،وشدد على ضرورة العمل نظام الأولويات بقوله لايمكن الاشتغال على جميع الملفات لأن في ذلك تشتيت للجهود وبالتالي تأخر الوصول إلى الأهداف المرصودة . ولان الحكامة إحدى أهم مكونات الإصلاح يضيف خالد فارس فلابد من الاستشارة والتواصل والتنسيق والمشاركة ثم التقويم مع وجوب المساءلة والمحاسبة لأن المنظومة تتجدد باستمرار ولكن برؤيا استراتيجية وليس بمخططات ثلاثية ورباعية تسقطنا في الأزمة .
اليوم لا حجة لنا يجب أن نعود إلى الوضع الطبيعي الذي يقوم على التعاقد مع جميع المكونات داخل المنظومة ، هذا المستوى من التنسيق يضيف فارس لا يعفينا من التنسيق على المستوى المركزي هناك مجهود بذل ضمن البرنامج الاستعجالي من باب الحكامة الجيدة تقويمه ، خلال الدخول المدرسي المقبل سيكون لدى مديري الاكاديميات والسيدات والسادة النواب الوقت الكافي لممارسة مهامهم خارج 25 مشروع كما كان في عهد الاستعجال ليبقى الهدف هو الآليات التي تم الاشتغال عليها في مجالس التنسيق الاقليمية والجهوية لأنها بمثابة الفريق التربوي للمشاركة مع السيد مدير الاكاديمية والسيدة والسادة النواب لتدبير المنظومة التربوية ما يجب أن يتحول إلى تقليد لأن دورنا هو تجويد العمل التدبيري واستباق الأخطاء بالذكاءات المتعددة في معالجة الوضعيات التي تنتظرنا
وقال لايجب أن نفكر من داخل صندوق بيداغوجيا الإدماج التي هي من بين بيداغوجيات متعددة لإرساء مقاربة الكفايات وهي مقاربة تحتمل جزء من الصواب وتحتمل جزء الصعوبات والاكراهات التي قد لا تنسجم مع القدرات التدبيرية والواقع المغربي الذي يقوم على الفروق الفردية ، وتحدث عن التعليم الأولي معتبرا المجال مشكلة كبيرة في المغرب ، إذ رغم الإقرار بأن المدرسة الديمقراطية تقوم على تكافئ الفرص فإن واقع قسم التحضيري يثبت عكس ذلك يحيث يلجه طفل درس في رياض الأطفال وآخر درس في الكتاتيب القرآنية ، وآخر لم يدرس أبدا لا في الكتاتيب ولا الرياضات، وطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وآخر كرر السنة ، وسادس بكلكل من المشاكل العائلية وتساءل فارس كيف يمكن تمرير بيداغوجيا الإدماج في السنة أولى ابتدائي مع 6فئات وفروق فر دية متباينة جدا ، هل ندمج الفراغ وأي موارد يجب إدماجها ؟ لكنه استطرد قائلا ليس تبخيسا لبيداغوجيا الإدماج ، هناك مجهودات بذلت لكن لا ينبغي التخوف والقول ماهو البديل ؟ المهم هو إجراء تقويم عام وبناء على نتائجه نتخذ القرار المناسب وهناك الإمكانيات لتجاوز كافة الصعوبات خلال الدخول المدرسي القادم.
وفيما يتعلق بتجديد هياكل الآليات الاستشارية أوضح المسؤول أنه تم دسترة المجلس الأعلى للتعليم بصيغة جديدة والوزارة تشتغل اليوم على تقويم التجربة وإعداد تصور جديد يناسب التطور الذي يعرفه المغرب ويبلور الهياكل وفق تمثيلية ديمقراطية ودعا إلى تجديد وتطوير نظام وهياكل و آليات الاشتغال لدى مؤسسة محمد السادس باعتبارها مؤسسة لنساء ورجال التعليم حتى تكون قريبة من انتظارات قطاع التعليم بنسائه ورجالاته
وتحدث عن ضرورة ضبط الحركات الانتقالية التي تشكل ارتباكا حقيقيا واستنزافا واحتجاجات في هذا الصدد أوضح المسؤول أن اتفاقا تم مع النقابات الأكثر تمثيلية على أساس تنظيم كل الحركات الانتقالية الجهوية والوطنية الاقليمية الاستثنائية وكذلك التعيينات الخاصة بمراكز قبل نهاية يوليوز حتى يكون الدخول المدرسي خارج إعادة الانتشار والمواجهات....في أفق توفير استقرار طبيعي للمنظومة مبرزا أن الاستقرار لا يعني الخمول بل أن نمارس مهاما وأن نعالج المواضيع ذات الأولوية والتحكم في المهام
ولدى استعراضه طبيعة العلاقة بين جهاز التفتيش والمفتشية العامة آليات تدبير القطاع المدرسي في كافة المهام والاختصاصات قال إن نقابة مفتشي التعليم ستقدم مشروع مقترح إلى المفتشية العامة والمديريتين المسؤولتين على تدبير الملف وستكون محطات لإغنائه وإثرائه مؤكدا أن كل القنوات مفتوحة من أجل إغناء الاقتراحات في أقرب الآجال
وخلص المسؤول المركزي أن الوزارة ستنكب بعد انقضاء الموسم الدراسي الحالي على وضع خارطة طريق لأربع سنوات بناء على القانون الأساسي لتحديد العلاقة القائمة بين المفتشية العامة وجهاز التفتيش في أفق الاشتغال بتكامل مع الجهاز في علاقته بالأكاديمية الجهوية وبالنيابات الاقليمية في تناغم الاختصاصات .وختم بالرؤيا المستقبلية أن برنامجا حكوميا ستتم بلورته في إطار خطة رباعية سيتم الاستشارة الموسعة في شأنها وأملنا وطيد يضيف فارس أن نضع قطيعة مع الإصلاحات المتقطعة على مدى 13 عملية إصلاح منذ فجر الاستقلال
تجدر الاشارة إلى انه تم توزيع استبيان بهدف تجميع قاعدة معطيات في افق تطوير الاقتراحات العملية لتطوير الوضع الحالي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.