لم تمنع موجة البرد القارس وهطول الأمطار وتساقطات الثلوج ومعها انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من الصفر نيابة إقليمصفرو على مواصلة السير على مستوى تفعيل مبادرتها الإنسانية بالعديد من المؤسسات التعليمية المترامية الأطراف بالإقليم حيث تواصلت على مدى يومين الثلاثاء والأربعاء17 و18 يناير الجاري عملية توزيع حوالي 2000 وحدة من الألبسة التي تبرعت بها إحدى المؤسسات الاقتصادية بفاس لفائدة الفتاة القروية بطور التعليم الاعدادي . وتضمنت قائمة المؤسسات التعليمية المستفيدة من المرحلة الثانية ثانوية موسى بن نصير الاعدادية بجماعة العدرج – وثانوية عمر الخطاب بجماعة اغزران – وكل من ثانوية عمر بن الخطاب وثانوية مولاي ادريس الاكبر وثانوية فاطمة الفهرية ببلدية رباط الخير - كما تضمنت القائمة كذلك ثانوية 6 نونبر عن جماعة تمكناي – وثانوية محمد الفاسي وثانوية ابن الياسمين الاعدادية بلدية المنزل – إضافة الى ثانوية عين سبو بجماعة اولاد مكودو وثانوية طارق بن زياد التأهيلية بجماعة راس تبودة. واعتبرت نائبة الوزارة العملية الإحسانية امتدادا لمرحلة سابقة انطلقت الخميس 22 دجنبر2011 ، ولقيت استحسانا ملموسا بكل من مؤسسة أبي سالم العياشي التأهيلية بجماعة عين الشكاك والثانوية الاعدادية عين الشفاء بجماعة آيت السبع و ثانوية محمد السادس التأهيلية و ثانوية الشريف الإدريسي الإعدادية ببلدية ايموزار كندر التابعة لإقليمصفرو، وأكدت السيدة فائزة السباعي أن العوز يضرب بعمق في الإقليم وأن شرائح كثيرة تحتاج إلى مساعدة مبرزة أن الزيارات الميدانية هي أحسن نهج للتدبير الإداري والتأطير عن قرب وكذا الاطلاع على مشاكل القطاع ، معتبرة سيارات المصلحة المحملة بالملابس هي دفء إنساني كبير وقيمة معنوية مضافة على المستوى العلائقي بين النيابة وشركائها الفاعلين في قطاع التعليم المدرسي من شأنها ان تعزز تضيف المسؤولة الأولى عن الشأن التربوي بإقليمصفرو موقع المسؤول في الاقتراب من الآباء ومن الأسر كدعم ومساندة واقتسام هموم الحياة والطقس القاسي جدا وفي ظروف مناخية غير عادية . حيث تمت عملية إحسانية موازية همت توزيع حوالي 4000 وحدة من الألبسة المتنوعة لفائدة عدد من التلميذات في الوسط القروي . شارك في هذه المبادرة الإنسانية النبيلة إلى جانب السيدة النائبة ممثلين عن الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة فاس بولمان وكذا ممثلين عن هيئة المديرين وبعض رؤساء المصالح بنيابة التعليم بصفرو فضلا عن ممثلين لجمعية أمهات وآباء واولياء التلامذة مدراء مختلف المؤسسات التعليمية المستفيدة من هذا العمل الإحساني والطاقم التربوي والإداري بها ثمنوا المبادرة واستحسنوها في كلمات لهم بالمناسبة سائلين العلي القدير أن تكرر في صيغ مختلفة مبتهلين إلى الله جل وعلا أن يجازي المحسنين خيرا على هذه الالتفاتة الطيبة والدعم المادي والمعنوي . وأوضحوا في تدخلاتهم أن المبادرة ستظل موشومة في ذاكرة المؤسسات التعليمية المستفيدة خاصة وأنها مصنفة ضمن المناطق الأشد فقرا والتي هي في أمس الحاجة إلى مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تكون رافعة للارتقاء بالأداء التربوي ورفع مؤشرات التعلم بها ، وشدد جميع مدراء المؤسسات التعليمية الإعدادية المستفيدة على أهمية التضامن الاجتماعي والتكافلي في بناء المجتمع العربي والإسلامي . وأضافوا أن هذه المبادرة إلى جانب أخرى منتظرة على مستوى سد الخصاص وتوفير النقل المدرسي من شأنها فتح باب الأمل في حياة أفضل للعديد من التلميذات اللائي سعدن كثيرا بالمبادرة التي ستحد جزئيا أوكليا من ظاهرة الهدر المدرسي وأثنوا عليها كاطار اجتماعي حميمي وتربوي إنساني . وحسب السيدة فائزة السباعي فإن المبادرة الإحسانية تأتي بهدف الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتحسين خدمات الدعم الاجتماعي بنيابة التعليم بصفرو ، وانسجاما مع مشروع E4P2 الذي يهدف الى البحث عن شركاء فاعلين قصد المساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي عبر تحسين مختلف الخدمات المرتبطة بالدعم الاجتماعي لفائدة التلميذات والتلاميذ داخل المجال الحضري او خارجه نائبة الوزارة بالإقليم قدمت الشكر الجزيل لهذه المؤسسة الاقتصادية بفاس التي تساهم تضيف الأستاذة فائزة في الارتقاء بالحياة المدرسية عبر توزيع ألبسة لفائدة الفتاة القروية بطور التعليم الإعدادي. وحثت السيدة النائبة المستفيدات من تلميذات المؤسسات التعليمية الثلاث على بذل أقصى الجهود ومواصلة الجد والاجتهاد حتى يكن في مستوى تطلعات أسرهم والمجتمع الذي يراهن على عطاءاتهم في إضاءة المستقبل . ولم تفوت السيدة النائبة الفرصة للإشادة بأصحاب هذا الفعل الإنساني والإشادة بخصال المحسنين والعمل الإحساني بصفة عامة بوصفه إطار عملي اجتماعي إحساني تضامني نبيل لتشجيع الفتاة القروية على التمدرس والحد من الهدر المدرسي . يشار كذلك إلى أن المبادرة التي شملت عدد من فتيات التربية غير النظامية وجمعية تابعة للتعاون الوطني تأتي انسجاما مع مضامين و أهداف البرنامج الاستعجالي، الذي يروم تسريع وتيرة الإصلاح وإعطاء نفس جديد لأوراش التصحيح و الارتقاء بالحياة المدرسية في امتداداتها داخل المؤسسات التعليمية والفصل الدراسي ، من حيث العمل بمبدأ تكافؤ الفرص بين المتمدرسين، بهدف الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وذلك من خلال تحسين مختلف الخدمات المرتبطة بالدعم الاجتماعي لفائدة التلميذات والتلاميذ .