جلال كندالي : اعتبر محجوب السالك، القيادي في «خط الشهيد» في تصريح خاص ل»الاتحاد الاشتراكي» أن المؤتمر 13 لجبهة البوليزاريو المزمع عقده منتصف هذا الشهر، مجرد مسرحية من ورائها »الحزب الوحيد« الذي أكل عليه الدهر وشرب. وأضاف محجوب السالك، أن هذه المؤامرة جاءت من قيادة البوليزاريو للبقاء في ما أسماه ب»السلطة»، وإطالة عمر هذه القيادة التي فقدت شرعيتها. مضيفا، أن «خط الشهيد» طالب بلجنة تحضيرية مستقلة، واعتماد قانون انتخابي جديد حتى تكون الانتخابات نزيهة وشفافة، إلا أن جبهة البوليزاريو بقيادة عبد العزيز وحاشيته، قرروا مواصلة نفس المسرحية. وكشف القيادي في «خط الشهيد» أنهم سيقومون بمظاهرات عند مدخل المقر الذي سيحتضن المؤتمر ،أمام وسائل الإعلام الأجنبية لفضح هذه المؤامرة والمسرحية، مشيرا إلى أن »»الشعب الصحراوي»« بريء من هذا المؤتمر ومن نتائجه. كما طالب بتدخل الجزائر لدى قيادة جبهة البوليزاريو لفتح حوار، بعيدا عن المؤتمرات » المفبركة ومؤتمرات الحزب الوحيد. الذي عفا عنه الزمن، ويذكرنا بالحزب الشيوعي. وفي سؤال للجريدة عن الأسباب التي دعتهم إلى رفع هذا الطلب الى الجزائر، أجاب محجوب السالك بالتأكيد على أن قيادة جبهة البوليزاريو محمية من طرف الجزائر. كما حمل المسؤولية لقيادة البوليزاريو في ما يتعلق بخطف المتعاونين الأوربيين، ورد ذلك إلى التسيب وانعدام الجاهزية في المخيمات، مطالبا بإطلاق سراحهم. وكانت اللجنة التنفيذية للبوليزاريو »»خط الشهيد» قد أكدت في بيان لها، دعوتها المجتمع الدولي والأممالمتحدة لإرسال مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات من أجل التأكد من كل ما يحصل داخل هذه المخيمات. كما دعت الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص، للتعامل معهم واستشارتهم كفاعلين أساسيين يمثلون جزءا هاما من الرأي العام داخل المخيمات وخارجها. من جهة أخرى أصدر تكتل شباب قبيلة العروسيين من داخل مخيمات تندوف، بيانا عبر فيه عن اليأس من حالة الركود التي تطبع ملف الصحراء، وحمل البيان قيادة البوليزاريو. كامل المسؤولية لما آلت إليه الأمور، مشيرا إلى أن هناك عجزا وعقما واضحا من قيادة البوليزاريو في تحقيق الآمال، مبديا تذمر شباب قبيلة العروسيين من التدهور المخزي الذي تعرفه الأوضاع في مختلف المجالات، كما ندد صراحة وبشدة بالممارسات الديكتاتورية واللاديموقراطية للنخبة الحاكمة التي تتجاهل تماما موجة التغيير التي تعرفها الشعوب، رافضا الاستمرار في وضعية الاستغلال والاسترزاق ببؤس «الشعب الصحراوي» من طرف الماسكين بزمام الأمور. مناشدا منظمة الأممالمتحدة ، المساندة في الانعتاق من خناق السلطوية والظلم والاستغلال وهدر الكرامة.