عندما بدأت الثورة المصرية، بدأ فريق من الشباب الليبيين الاستعداد لثورة وشيكة في بلادهم. لذلك قاموا بتشكيل مجموعة شباب ليبيا، وهو فريق من 17 متطوعاً مهمتهم إخبار العالم عما كان يحدث فعلا هناك. قالت هدى منينة، والتي كانت تمثل مجوعة شباب ليبيا في المؤتمر الذي عقدته جامعة فكتوريا في كندا، تحت عنوان: “الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي والتغيير السياسي في الشرق الأوسط”: “لقد أخذنا على عاتقنا دور التوعية حول الأحداث في بلادنا حيث تم قطع الإنترنت ولم يكن الشعب الليبي قادراً على إيصال صوته للعالم”. وقالت هدى: بدأت فريق المتطوعين حساباً على تويتر في 5 شباط/ فبراير ولدينا الآن ما يزيد على 45 ألف متابع، قمنا بنشر الأخبار والمعلومات على الإنترنت حول الأحداث في ليبيا. وقالت أسماء منينة، العضو في الفريق: شأننا شأن أي غرفة أخبار تقليدية، كانت مهام الفريق الرئيسية تتمثل في جمع المعلومات وتحديث الموقع والحصول على الأخبار من مصادر على الأرض. وأضافت أن فكرة الموقع هو جمع كافة المعلومات والأخبار عن الثورة وجمعها لتوفير أرشيف الثورة في مكان واحد. بناء مصدر موثوق للأخبار في بلد تم إسكاته عبر قطع الإنترنت وعبر خدمة كهرباء متقطعة كان أمراً صعباً ولكن ليس مستحيلاً. هذه بضعة نصائح لكسر الحواجز ونشر الأخبار: • لا تعتمد على الأخبار من مصادر أخرى، احصل على مصادرك الخاصة. • تحقق من المعلومات مرتين حتى لو كان من المحتمل أن تكون صحيحة. توفي خميس القذافي خمس مرات خلال الثورة! • استخدم الهاتف وتحدث شخصياً عندما يمكنك. اعتمد على شهود عيان مباشرين قدر الإمكان. • لا تنشر الأخبار إلا بعد أن تتأكد من مصادر موثوق بها. قد تفوت سبقاً صحفياً لكنك ستحافظ على سمعتك. • بناء سمعة يستغرق وقتاً. اعمل بجد وتحلى بالصبر. • لأولئك المقيمين في الخارج، احصل على نظام اتصال جيد فسوف تستخدم شبكة الهاتف وشبكة الإنترنت أكثر من أي شيء آخر؛ ستحتاج خدمة يمكن الاعتماد عليها. • قد لا يتفق الكثير من الناس مع ما تقوله. عليك أن تكون منفتحاً على النقد وتقبل الاختلاف في الرأي. • بناء سمعة جيدة مع المؤسسات الاعلامية الدولية يستغرق وقتاً طويلاً وعملاً جاداً؛ لا تستسلم ولا تتوقع أن تكون على CNN منذ الأسبوع الأول. • قم بنسخ احتياطي لملفاتك. توقع هجمات الكترونية على موقعك؛ قد تضطر إلى إعادة تحميل المواد على الانترنت. تقول أسماء منينة: نهاية الثورة في ليبيا هي بداية مشروعنا. “هدفنا الآن هو العمل داخل ليبيا لتعزيز انتشار الإنترنت من 5% حالياً إلى أكبر قدر ممكن عن طريق إشراك الناس في مجتمعات الانترنت وتوضيح مدى تأثير الانترنت على الثورة”.