لا يحتاج المهتم بشؤون الصحافة الورقية بالمغرب إلى كبير عناء كي يدرك الانخفاض الملموس في توزيع جريدة المساء المغربية شهرين بعد اعتقال مديرها الصحفي رشيد نيني على خلفية ثلاثة تهم رئيسية تم الإستناد في التداول بشأنها على القانون الجنائي بدل قانون الصحافة. جريدة المساء التي تربعت على عرش مبيعات الصحف المغربية لمدة طويلة قاربت 113 ألف نسخة مبيعات يوميا مع سحب يصل نهاية الأسبوع إلى 171 الف نسخة تعيش الآن لحظات صعبة ، أو لنقل عصيبة . ومن المحقق أن جريدة المساء ما كان لها ان تعتلي هذا المجد لولا العمود اليومي للصحفي رشيد نيني الذي انتقل به من جريدة الصباح نتيجة خلاف مسطري حول نشر مقال حول القضاء من عدمه. أما الأخبار فتكاد تكون متشابهة بين مختلف الصحف سواء كانت حزبية أو غيرها ، وتحويمة خفيفة حول ما تنشره المساء بعد اعتقال نيني يتضح ان الفرق هو العمود إذ باستثناء شوف تشوف المتوقف منذ 180 يوما لا شيئ يمكن أن يشد القارئ سوى الأعلانات العريضة أو الصور التي يفوق حجمها حجم الخبر هل يمكن القول أن جريدة المساء تم اختراقها من الداخل ؟ من المحقق ان الجريدة التي تقرأ من الخلف لم تعد كما كانت وربما لن تعود أبداّ، وفي سياق يتصل حملت آخر الاخبار تفكيرا جديا للمعتقل بسنة سجنا نافذا على خلفية كتابات ذات طابع اتهامي يمس نزاهة القضاء حسب ما تم نشره رسميا بإحداث جريدة أخرى بدل المساء تحمل عنوان – الفجر - الى ان تتضح الاشياء لابد من الانصات ولو بقليل وجع إلى إفادات تظهر هنا وهناك تشي بأن مبيعات جريدة “المساء” قد تأثّرت بشكل كبير من اعتقال ناشرها رشيد نيني أكثر من ذلك ” أن النسخ المفلح في تسويقها لم تعد تتخطّى ال50 ألف نسخة يوميّا، وبالتالي فإنّ “المساء” فقدت موقعها على “عرش الأكثر مبيعا” من الصحف المكتوبة بالعربية بالمغرب” وأورد موقع هسبريس “إنّ يوميّة “أخبار اليوم” لناشرها توفيق بوعشرين تعدّ “المستفيد الأكبر” من تراجع مبيعات المساء.. إذ ارتقى عدد المشترين يوميا لجريدة بوعشرين حتّى قارب معدّل ال40 ألفا، في الوقت الذي كانت “أخبار اليوم” لا تتعدّى نصف هذا المُعدّل حين تواجد نيني حرّا طليقا”.