أوردت جريدة القدس تصريحا نقلته طهران - يهدد فيه بشار الاسد الشرق الاوسط بقوله “لا أحتاج لأكثر من ست ساعات حتى أشعل الشرق الاوسط وأسقط الانظمة القائمة فيه .. بعد ست ساعات من سقوط أول صاروخ على دمشق سيحترق الشرق الأوسط وستسقط الأنظمة ” هذا التهديد الواضح أسمعه بشار الأسد ” حسب ذات المصدر ” لوزير خارجية تركيا داود اغلو اثناء زيارته لسوريا، وفقا لمصدر عربي مطلع روى القصة لوكالة الانباء الايرانية (فارس). وأضاف تقرير الوكالة الايرانية أن وزير خارجية تركيا الذي زار دمشق قبل شهرين نقل للاسد رسالة مفادها بانه سيواجه حربا على الطريقة الليبية اذا استمر في قمع شعبه، الامر الذي اجاب عليه الاسد بعصبية وغضب صدمت الضيف التركي. وسأل الاسد ضيفه “لماذا حسب رأيك تتردد الدول الغربية من القيام بحملة ضد سوريا كما فعلت في ليبيا؟ ووفقا للمصدر العربي لم يجب اوغلو على هذا السؤال وتجاهله لكن الاسد واصل هجومه قائلا: “لانهم يفهمون جيدا بانه في اللحظة التي يسقط فيها صاروخ واحد هنا سأحرق المنطقة خلال ست ساعات وستكون فوضى وستسقط الانظمة وستنشب الحرائق بالقرب من ابار النفط في الخليج”. ولم ينس الرئيس الاسد تذكير الوزير التركي بالمساعدات التي قدمها نظامه للادارة الاميركية لاسقاط النظام العراقي. وسأل الوزير التركي المشدوه من حدة التهديد بشار الاسد فيما اذا يرغب في نقل رسالته التهديدية الى انقرة؟ فأجابه الاسد قائلا: “اذا ما تصرف اي احد بجنون وهاجم سوريا، فلن احتاج لاكثر من ست ساعات لتحريك مئات الصواريخ باتجاه هضبة الجولان واطلاقها نحو تل ابيب وسأطلب من حزب الله اطلاق صواريخه باتجاه اسرائيل وستكون بكميات لم تتوقعها اجهزة الاستخبارات وكل هذا سيحدث خلال الساعات الثلاث الاولى، اما في الساعات الثلاث التالية فستهاجم ايران السفن الحربية الاميركية في الخليج”. وفي النهاية وحسب التقرير لم يتفوه اغلو باي كلمة ولم يرد على تهديدات الاسد وغادر سوريا عائدا الى بلاده. فبشار الاسد الذي فقد شرعيته بالنظر الى حجم التقتيل اليومي في حق شعبه الذي لا يطالب سوى بقليل إصلاح وبحرية وديمقراطية شأنه في ذلك شأن كثير من البلدان العربية يحتاج الى ست ساعات فقط ليضرم النار في الشرق الاوسط مستثنيا هضبة الجولان من أجندته التي تحتلها إسرائيل التي قصفت ترابه من غير أن يرد في أردل موقف عربي يشهده هذا العصر العربي المنحط بكل اللغات. وبالنظر إلى التطورات الحاصلة لعل أبرزها الفيتو الصيني الروسي الذي لن يفلح في ثني الشعب السوري المكافح على المزيد من الصمود والنضال فإن الشهور القليلة القادمة قد تثبت انهيار نظام الاسد فالمسألة ليست سوى وقت ...والغد لناظره قريب.