وكالات دخلت السعودية الأحد 30 غشت، مرحلة تاريخية في حياتها السياسية، حيث بدأت النساء السعوديات بتسجيل اسمائهن كمرشحات في انتخابات المجالس البلدية، إذ انطلقت اليوم مرحلة تسجيل المرشحين لانتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة في السعودية، التي تستمر منتصف سبتمبر، بعد أن بدأت مبكرا في وقت سابق مرحلة تسجيل المرشحين في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مراعاة لقرب موسم الحج. وكانت عملية تسجيل الناخبين والناخبات بدأت في 22 غشت في مراكز منفصلة للرجال والنساء، علما أن الناخبين والناخبات سيختارون ثلثي أعضاء المجالس البلدية، بينما تعين السلطات الحكومية الثلث المتبقي، وبالتالي تكون السعودية قد خطت خطوة جديدة على صعيد تحسين اوضاع المرأة عبر أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة ليس بالاقتراع فقط، بل وبالترشح أيضا، وهي خطوة اعتبرها التقدميون في المملكة غير كافية، فيما رأت فيها الجهات الأكثر محافظة أنها غير مقبولة أصلا. واعتبرت منظمات حقوقية قرار المملكة فتح باب الاقتراع والترشح للنساء السعوديات خطوة ايجابية، علما أن تلك المنظمات لطالما اتهمت السلطات السعودية بغمط حقوق النساء، حيث لا يسمح للمرأة بالعمل أو السفر دون إذن محرم من عائلتها، مثل الأب أو الزوج أو الأخ، علما أن السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي لا يسمح للنساء بقيادة السيارات.